وحدة عائمة بمشروع الغاز المسال في الكونغو تحقق إنجازًا بعد "عملية تحويل"
هبة مصطفى
حقّق مشروع الغاز المسال في الكونغو إنجازًا مع انطلاق المرحلة الثانية من رحلة التطوير؛ إذ استقبلت وحدة عائمة أول تدفقات الغاز من آبار الحقول البحرية التابعة، حسب تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ولا يُعدّ استقبال الغاز في الوحدة لمعالجته وضغطه تطورًا في حد ذاته، فهي خطوات طبيعية معتادة في مثل هذه المشروعات.
وتشمل خطوات المشروع: إنتاج الغاز من الحقول وضخه إلى الوحدات العائمة، ليخضع للمعالجة والضغط ونقله إلى الوحدات المخصصة لإسالته.
ويتمثّل التفوق الحقيقي في أن هذه الوحدة العائمة كانت في الأساس منصة حفر شبه غاطسة، قبل أن تخضع لعملية تحويل على يد شركة سايبم الإيطالية.
تطورات مشروع الغاز المسال في الكونغو
تُشير تطورات مشروع الغاز المسال في الكونغو إلى استقبال الوحدة العائمة "سكارابيو 5" أول إمدادات من الآبار والحقول المخصصة، بهدف معالجته وتنقيته وضغطه، تمهيدًا للإسالة.
وأوضحت شركة خدمات الهندسة والحقول الإيطالية العملاقة "سايبم Saipem"، أن استقبال الوحدة إمدادات الغاز أُنجز قبل موعده المخطط له سلفًا، حسب ما نقله موقع أوفشور إنرجي.
وتُعدّ الخطوة إيذانًا ببدء المرحلة الثانية من تطوير المشروع عمليًا، إذ تستهدف شركة إيني الإيطالية المطورة تصدير أولى شحنات الغاز المسال من هذه المرحلة بحلول مطلع العام المقبل 2026.

وكانت "إيني" قد أعلنت -قبل أيام قليلة- انطلاق تشغيل المرحلة 2 من مشروع الغاز المسال في الكونغو، مع تشغيل وحدة الإسالة الثانية العائمة (نغويا)، لتلحق بنظيرتها التابعة للمرحلة الأولى منذ عام 2023 (تانغو Tango).
وتطمح إيني وحكومة الكونغو إلى الاستفادة من موارد المربع مارين 12، واحتياطيات حقلَي الغاز "نيني" و"ليتشينجيلي".
ومع بدء المرحلة الثانية، بات المشروع يضم وحدتَي الإسالة "تانغو" و"نغويا"، ووحدة الإنتاج والمعالجة "سكارابيو 5".
من منصة حفر إلى وحدة عائمة
خاضت شركة "سايبم" الإيطالية رحلة تحول مثيرة لـ"سكارابيو 5"، من منصة حفر شبه غاطسة إلى وحدة عائمة لمعالجة إمدادات مشروع الغاز المسال في الكونغو.
وباشرت الشركة أعمال الهندسة والتوريد وبناء ونقل وتشغيل الوحدة، في حين فكّكت شركة "سي آي إم سي رافلز CIMC Raffles" الصينية أنظمة حفر المنصة وجدّدتها بجانب تركيب وحدات المعالجة الجديدة لضمان عملية التحويل.
وتصف شركة "سايبم" عملية التحول بأنها نموذج للاقتصاد الدائري وإعادة تأهيل المعدات لضمان صلاحيتها للأغراض الصناعية.

وانتقلت الوحدة إلى المشروع على متن السفينة "بلو مارين"، التابعة لشركة بوسكاليس (Boskalis) الهولندية، بعد الشروع في تحويلها بعد شهر أغسطس/آب 2025 الماضي.
وتزن الوحدة -المنصة شبه الغاطسة سابقًا- 41 ألف طن، وبُنيت عام 1990، إذ يبلغ عمرها حاليًا 35 عامًا.
واستكمالًا لوتيرة التقنيات المخفضة للكربون التي تعتمدها "إيني" في تطوير المشروع، تراعي وحدة الإسالة في المرحلة الثانية (نغويا) -التي يصل طولها إلى 376 مترًا، وعرضها 60 مترًا- المواصفات البيئية، إذ تضم تقنيات مطورة لتقليص البصمة الكربونية.
ومن المتوقع أن ترفع هذه المرحلة إنتاج المشروع إلى 3 ملايين طن سنويًا (ما يعادل 4.5 مليار متر مكعب).
موضوعات متعلقة..
- منصة حفر عمرها 35 عامًا حجر أساس لمشروع الغاز المسال في الكونغو
- قطر للطاقة تقتنص رخصة تنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل الكونغو
- النفط والغاز في الكونغو.. تفاصيل جولة البحث عن 1.8 مليار برميل
اقرأ أيضًا..
- عدد وظائف قطاع الطاقة العالمي يرتفع 2.2%.. والكهرباء تتصدر لأول مرة
- أرامكو تخفض أسعار النفط السعودي إلى آسيا لشهر يناير 2026
- قصة كنز غاز مشترك بين السعودية وإيران.. ماذا حدث في 20 عامًا؟
المصادر..
- وحدة عائمة تستقبل أول إمدادات غاز بعد رحلة تحول لمنصة حفر، من أوفشور إنرجي.
- تطورات مشروع الغاز الطبيعي المسال في الكونغو مع انطلاق المرحلة الثانية، من أوفشور إنرجي.





