3 دول تتزعم سعة طاقة الرياح قيد التشغيل في أفريقيا (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

تستأثر 3 دول فقط بأكثر من 70% من إجمالي سعة طاقة الرياح قيد التشغيل في أفريقيا، منها دولتان عربيتان، الأمر الذي يؤكد الدور المتنامي للمنطقة في مشروعات الطاقة المتجددة.
وتوضح بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- أن إجمالي سعة طاقة الرياح قيد التشغيل في جنوب أفريقيا ومصر والمغرب بلغ 6.9 غيغاواط، حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ما يمثّل 71% من إجمالي قدرة القارة (9.63 غيغاواط).
وفصلًا عن السعة قيد التشغيل، يصل إجمالي القدرة المحتملة لمشروعات الرياح في القارة السمراء إلى 171.3 غيغاواط، أي ما يعادل 18 مرة السعة العاملة حاليًا في أفريقيا.
ويشمل ذلك 5.53 غيغاواط من المشروعات قيد الإنشاء، و49.69 غيغاواط من المشروعات في مرحلة ما قبل الإنشاء، في حين ما يزال الجزء الأكبر ضمن إطار مشروعات معلَنة بسعة 116 غيغاواط.
ويُنظَر إلى طاقة الرياح والمصدر الشمسي بأنهما أحد الحلول المهمة والرئيسة أمام القارة السمراء لمواجهة مشكلة عدم وصول التيار الكهربائي للمناطق المحرومة منها.
أكثر 3 دول امتلاكًا لسعة طاقة الرياح قيد التشغيل في أفريقيا
توضح بيانات منصة غلوبال إنرجي مونيتور تَصدُّر جنوب أفريقيا قائمة أكثر 3 دول امتلاكًا لسعة طاقة الرياح قيد التشغيل في أفريقيا، تليها دولتان عربيتان، وفقًا للقائمة التالية:
- جنوب أفريقيا: 3.7 غيغاواط
- مصر: 1.9 غيغاواط
- المغرب: 1.3 غيغاواط.
وتوضح الأرقام السابقة أن جنوب أفريقيا تصدرت القائمة الأفريقية بفارق كبير عن الدول التي تليها بسعة قيد التشغيل تبلغ 3.7 غيغاواط حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، كما تشهد حاليًا نحو 3 غيغاواط في مراحل التطوير المختلفة.
وطاقة الرياح هي ثالث أكبر منتج للكهرباء في جنوب أفريقيا بنسبة تصل إلى 4.53%، بعد كل من الفحم المستحوذ الأكبر على مزيج توليد الكهرباء بحصة 82.1%، والطاقة الشمسية بنسبة 8.17%.
مصر في المركز الثاني
جاءت مصر في المركز الثاني بقائمة أكثر الدول امتلاكًا لسعة طاقة الرياح قيد التشغيل في أفريقيا بسعة تبلغ 1.9 غيغاواط، وفقًا لبيانات منصة غلوبال إنرجي مونيتور.
وبحسب بيانات حكومية، ارتفع إجمالي قدرة الرياح المركبة في مصر إلى 3.03 غيغاواط بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2025، بعد إضافة محطة رياح في خليج السويس بقدرة 252 ميغاواط خلال العام الماضي.
وتُقدّر وحدة أبحاث الطاقة ارتفاع سعة طاقة الرياح المركبة في مصر بحلول العام المقبل إلى 4.78 غيغاواط، إذا نجحت البلاد في تشغيل محطة رياح أمونت بقدرة 500 ميغاواط، ومزرعة رياح في البحر الأحمر بسعة 650 ميغاواط.
وتُصنَّف مزرعة الزعفرانة بطاقة 540 ميغاواط بأنها أقدم محطات طاقة الرياح في مصر، إلى جانب امتلاك البلاد العديد من المحطات الأخرى مثل محطة رياح جبل الزيت بسعة 580 ميغاواط، ومحطات رياح رأس غارب وخليج السويس وغرب بكر، بسعات 262 و252 و250 ميغاواط على الترتيب.
وتشارك طاقة الرياح في مزيج توليد الكهرباء المصري بنسبة 2.96%، وفقًا لما يرصد الرسم البياني التالي:

المغرب يحتلّ الترتيب الثالث
جاء المغرب في المركز الثالث بقائمة أكثر الدول امتلاكًا لسعة طاقة الرياح قيد التشغيل في أفريقيا بنحو 1.3 غيغاواط حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وتشهد طاقة الرياح في المغرب نموًا كبيرًا بالسنوات الأخيرة، مكّنها من أن تتجاوز الطاقة الكهرومائية لأول مرة منذ عام 2023، لتصبح أكبر مصدر للكهرباء المتجددة في البلاد.
وأصبحت طاقة الرياح ثاني أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في المغرب مباشرة بعد الفحم، لتقفز حصتها في توليد الكهرباء إلى 21.23% بنهاية العام الماضي، مقارنة مع 15.43% في عام 2023.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أهم 5 مشروعات طاقة رياح في المغرب:

موضوعات متعلقة..
- إنتاج الهيدروجين عبر طاقة الرياح.. 4 دول عربية ضمن الـ10 الكبار
- الطاقة المتجددة في أفريقيا.. 5 مشروعات ناجحة تتصدرها دولة عربية
- مزيج توليد الكهرباء في المغرب خلال 2024.. حصة الفحم تتراجع (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- أوروبا توقف واردات الغاز الروسي بحلول 2027.. ودولتان تهددان باللجوء القضائي
- قدرة تصدير الغاز المسال في أفريقيا قد تتجاوز 123 مليون طن سنويًا.. وهذه أبرز المشروعات
- حقل باندا للغاز في موريتانيا.. 1.5 تريليون قدم مكعبة تنتظر التطوير
المصادر:
- سعة طاقة الرياح قيد التشغيل في أفريقيا، من منصة غلوبال إنرجي مونيتور
- مزيج توليد الكهرباء، من مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر)





