رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

أولويات الربط بشبكة الكهرباء في ألمانيا تحتاج إعادة نظر.. توربينات الرياح مكلفة

هبة مصطفى

أثارت خطط الربط بشبكة الكهرباء في ألمانيا الآونة الأخيرة قلق مسؤول بشركة رائدة أوروبيًا، نظرًا لتركيزها على توسعات الطاقة المتجددة فقط.

وأقرّ الرئيس التنفيذي لشركة إي أون (E.ON) -أكبر مشغّل للشبكات والمرافق الأوروبية- بأن ما أُحرِز في سياق ربط مشروعات الطاقة المتجددة بالشبكات أظهر نجاحًا حتى الآن.

ورغم ذلك، قال "ليونارد بيرنباوم"، إن الأولويات تتغير حاليًا، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في هذه الإستراتيجية بمنح مساحة أكبر للمستهلك، حسب تصريحات له في مقابلة تابعت منصة الطاقة المتخصصة تفاصيلها.

وتوسّعت برلين في نشر وربط مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، خاصة في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية والاتجاه لتقليص الاعتماد على موارد الطاقة الروسية.

أولويات شبكة الكهرباء في ألمانيا

سلّط الرئيس التنفيذي لـ"إي أون" الضوء على أولويات شبكة الكهرباء في ألمانيا، بعد إنجاز مرحلة مهمة من خطة تحول الطاقة في البلاد.

وأوضح أن الطاقة المتجددة نجحت في تزويد أكبر الاقتصادات الأوروبية بنحو 60% من إمدادات الكهرباء، في خطوة وصفها بـ"الفوز".

وقال "ليونارد بيرنباوم"، إنه يتعين منح المستهلكين أولوية في الربط المستقبلي بشبكة الكهرباء في ألمانيا، مقارنة بمزارع الطاقة الشمسية والرياح.

خطوط لنقل الكهرباء
خطوط لنقل الكهرباء - الصورة من صفحة نورثرن غاز أند باور على لينكد إن

وأرجع ذلك إلى صعوبة استمرار دعم تعزيز الشبكة بقدرات جديدة كبيرة، بحسب ما نقلته رويترز عن مقابلته مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" المحلية.

ويرى الرئيس التنفيذي لأكبر شركة مشغّلة للشبكات الأوروبية أن الحكومة الألمانية بحاجة إلى تغيير سياساتها، مشيرًا إلى أن ربط منشآت ومرافق الطاقة المتجددة بالشبكة لم يعد ضرورة في الآونة الحالية.

وأضاف "بيرنباوم" أنه يجب منح الشركات هذه الأولوية، خاصة أنها توفر فرص عمل، ولا تكبّد البلاد تكاليف كبيرة دون عوائد تستحق مثل توربينات الرياح الجديدة.

وتضمنت رؤية الرئيس التنفيذي لـ"إي أون" تنفيذ ذلك بالتوازي مع إلغاء الحكومة الألمانية لدعم تركيبات الطاقة الشمسية، الذي يعدّ "غير ضروري طبقًا لوصفه.

وأرجع ذلك إلى استمرار الدعم لمُدد طويلة قد تصل لنحو 20 عامًا، بتكلفة مليارات الدولارات.

موارد ومشروعات

تسعى ألمانيا إلى تنويع مواردها مع التركيز على توسعات الطاقة المتجددة، وتدعم ذلك بدعم المشروعات الجديدة.

وقبل أيام، انطلقت أولى مراحل إنتاج الكهرباء من "هي درايت نورث سي" أكبر مزرعة رياح بحرية في البلاد، بعد تركيب 27 توربينًا من أصل 64 توربين يُعتزَم تشغيلها بحلول صيف عام 2026.

تركيب توربين في مزرعة هي درايت نورث سي
تركيب توربين في مزرعة هي درايت نورث سي – الصورة من موقع شركة إي إن بي دبليو

وعوّلت الشركة المطورة على توربينات "فيستاس" -المثبتة في المزرعة- لإعادة تشكيل اقتصاد الرياح البحرية في ألمانيا.

وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع تركيب شركة أورستد الدنماركية التوربينات في مزرعة "بوركوم ريفغرفروند-3" المخطط تشغيلها مطلع العام المقبل، ومن شأن المشروعين أن يرفعا قدرة الرياح البحرية في ألمانيا إلى 11 غيغاواط.

وللمفارقة، جاءت وتيرة نشاط المشروعين بعد كشف استعدادات إخراج أول مزرعة رياح بحرية في البلاد من الخدمة، بعد مرور 15 عامًا على تشغيلها وانتهاء الدعم الحكومي المخصص لها.

ويشمل الاستغناء عن المزرعة تفكيك 12 توربينًا، بدءًا من مطلع عام 2027 أو العام اللاحق له، بموجب قرار وقف التشغيل الصادر في مايو/أيّار الماضي.

ويخطط المطورون لتحويل المزرعة إلى نموذج يحتذى به في إعادة التدوير والاستفادة من معدّاتها ومرافقها الحالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق