أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر فبراير تحت 63 دولارًا - (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول (2025)، محاولةً لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، مع تصاعد الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة في روسيا.
يأتي ذلك مع ترقُّب المتعاملين نتيجة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي قد تعزز الإمدادات، في وقت تزايدت فيه المخاوف بشأن فائض محتمل في ظل ارتفاع المخزونات.
وواصلت أوكرانيا استهداف البنية التحتية الروسية للطاقة، في المقابل حذّرت موسكو من أنها قد تبدأ بضرب سفن الدول التي تدعم أوكرانيا.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 2 ديسمبر/كانون الأول، على انخفاض بأكثر من 1% متخليةً عن غالبية المكاسب التي حققتها في جلسة الإثنين.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 62.67 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، بنسبة 0.53%، لتصل إلى 58.95 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
تراجع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، خلال الجلسة الماضية بنسبة 1.1% و1.15%، بعد أن أعلن اتحاد خط أنابيب بحر قزوين استئناف شحنات النفط من نقطة إرساء واحدة في محطته على البحر الأسود بعد هجوم أوكراني كبير بطائرة دون طيار في 29 نوفمبر/تشرين الثاني.
كما يقوم المشاركون في السوق بتقييم المخاطر الناجمة عن ضربات طائرات مسيرة أوكرانية على مواقع طاقة روسية وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا والتوقعات المتباينة بشأن مخزونات الوقود الأميركية.

تحليل أسعار النفط
قالت الحكومة الروسية اليوم الأربعاء، إن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى حل وسط بشأن اتفاق سلام محتمل لأوكرانيا بعد اجتماع استمر 5 ساعات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتنتظر أسواق النفط نتائج المحادثات لمعرفة ما إذا كان الاتفاق قد يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على الشركات الروسية، بما في ذلك شركات النفط الكبرى روسنفط، ولوك أويل وهو ما من شأنه تحرير إمدادات النفط المقيدة.
وأدت اتهامات بوتين أمس الثلاثاء للقوى الأوروبية بعرقلة المحاولات الأميركية لإنهاء الحرب من خلال طرح مقترحات تعلم أنها ستكون "غير مقبولة على الإطلاق" بالنسبة لموسكو إلى زيادة المخاوف من أن تظل الإمدادات الروسية مقتصرة على المشترين مثل الصين والهند، حيث قد لا تؤدي المحادثات إلى اتفاق.
وقال محلل السوق لدى آي جي، توني سيكامور، إنه على الرغم من هذه المخاوف بشأن عدم التوصل إلى نتائج حاسمة في المحادثات، فإن "المخاوف بشأن فائض المعروض وضعف الطلب ما تزال تُثقل كاهل سعر النفط الخام، الذي يجب أن يظل فوق مستوى الدعم في منتصف الخمسينيات -دولارًا- لتجنّب انتكاسة أعمق".
اتّسع نطاق الحرب في أوكرانيا بعد الغزو الروسي في عام 2022، وتضرب أوكرانيا الآن البنية التحتية النفطية الروسية بطائرات دون طيار بشكل منتظم.
وسلّطت الهجمات الأخيرة على مواقع التصدير في ساحل البحر الأسود الروسي الضوء على المخاوف الجيوسياسية الناجمة عن الحرب.
قالت مصادر يوم الثلاثاء، إن اتحاد خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل النفط من روسيا وقازاخستان، يهدف إلى إكمال إصلاح نقطة الربط الثالثة في البحر الأسود قبل الموعد المحدد، سعيًا لاستعادة القدرة الكاملة على تصدير النفط بعد أن أصاب هجوم بطائرة دون طيار أحد مراسيه الأخرى.
كما أضافت المخزونات الأميركية المتزايدة إلى المخاوف بشأن فائض الخام، إذ أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية -الأربعاء- ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 0.6 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ليصل الإجمالي إلى 427.5 مليون برميل، وفق تقرير حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
كما ارتفعت مخزونات البنزين نحو 4.5 مليون برميل،لتصل إلى مستوى 214.4 مليون برميل، بينما صعدت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 2.1 مليون برميل، لتصل إلى 114.3 مليون برميل.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تنخفض 1%.. وخام برنت لشهر فبراير تحت 63 دولارًا - (تحديث)
- أسعار النفط ترتفع 1.5%.. وخام برنت لشهر فبراير فوق 63 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- حقول النفط والغاز في موريتانيا.. أبرز المعلومات عن الاحتياطيات والإنتاج (ملف خاص)
- أكبر الصفقات النفطية في نوفمبر 2025.. نيجيريا تنافس 3 دول خليجية (تقرير)
- وزير الطاقة السعودي تعليقًا على قرار أوبك+: الأهم في تحديد مستويات إنتاج النفط
المصادر:





