رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

7 مشروعات هيدروجين أخضر في سلطنة عمان تستهدف إنتاج مليون طن بحلول 2030

يمضي تنفيذ 7 مشروعات هيدروجين أخضر في سلطنة عمان وفق الخطط الموضوعة، متجاوزةً التحديات التي يواجهها القطاع عالميًا؛ بما يضع السلطنة في مقدمة الدول المنتجة للوقود الأخضر.

وفي هذا الإطار، كشف المدير العام لشركة "هايدروم" المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني، عن التطورات التي شهدها قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان خلال العامين الماضيين.

وشدد على أن القطاع يعتمد على سياسات واضحة وآليات دقيقة لتخصيص الأراضي ضمن منظومة وطنية متكاملة، ثم الانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للمشروعات والبنية الأساسية والأطر التنظيمية للتوسع وتعزيز التنافسية على المدى الطويل.

وقال، خلال افتتاح أعمال النسخة الرابعة من "قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025"، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن المرحلة الحالية تشهد تقدُّم 7 مشروعات هيدروجين أخضر في سلطنة عمان يجري تطويرها حسب الخطة المقررة بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030.

وأضاف أنه اتُّفق على إنهاء مشروعين آخرين بعد مراجعة المطوّرين في ضوء المستجدات التي تشهدها السوق العالمية.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

لفت الشيذاني إلى أن أبرز تطورات منظومة مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان هو دخول مشروع "أكمي" للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حيز التنفيذ.

ويتضمن المشروع 3 مراحل، تستهدف الأولى -قيد الإنشاء حاليًا- إنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء و17 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2027، كما يجري التجهيز لبدء المرحلة الثانية لتضيف 71 ألف طن من الهيدروجين الأخضر ونحو 400 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، أما الثالثة فتتوقع إضافة القدرة الإنتاجية نفسها للمرحلة الثانية.

وأوضح أن رحلة سلطنة عمان في تطوير اقتصاد الهيدروجين تستند إلى رؤية طويلة المدى تسعى لمعالجة ما وصفه بـ"معادلة التنافسية الثلاثية"، والمتمثلة في: خفض التكلفة، وضمان التنفيذ، والموقع الإستراتيجي.

وأضاف أن سلطنة عمان تعمل على تحقيق هذه المعادلة الثلاثية في ظل أفضلية مواردها المتجددة من ناحية التكلفة، والإطار المؤسسي والبنية الأساسية المتكاملة، والموقع الجغرافي الذي يتيح ربط الإنتاج الوطني مباشرة بالأسواق الرئيسة.

جانب من فعاليات قمة عُمان للهيدروجين الأخضر
جانب من فعاليات قمة عُمان للهيدروجين الأخضر – الصورة من وكالة أنباء عمان (1 ديسمبر 2025)

وأكد المدير العام لشركة "هايدروم" أن الشركة تولي اهتمامًا بتطوير منظومة الطلب المحلي لتعزيز سلاسل القيمة الوطنية، وتعمل مع شركائها على تطوير استعمالات صناعية جديدة للهيدروجين تشمل صناعات الحديد الأخضر، والوقود القائم على الهيدروجين، وقطاعات النقل الثقيل، لتكوين قاعدة للطلب المحلي المستقبلي.

وأشار إلى العمل على دراسة آلية مزايدات ثنائية تهدف إلى ربط المنتجين المحليين بالمستهلكين الصناعيين الجدد، والإسهام في بناء آلية تسعير بالسوق الوطنية.

وأضاف أن الجولة الثالثة من مزايدات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان تُجسّد استمرار النهج المرحلي الذي تتبعه البلاد في تطوير القطاع الواعد، بمشاركةٍ واسعةٍ لأكثر من 130 شركة من مختلف الأسواق العالمية، في انعكاسٍ واضحٍ لثقة المستثمرين بالإطار التنظيمي والبيئة الاستثمارية التي رسّختها.

وأوضح أن اعتماد حزمة الحوافز المالية بقيمة 3.6 مليار دولار خلال هذا العام جاء استنادًا إلى نتائج الجولات السابقة لدعم مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان في مراحلها الأولى وتعزيز استقرارها المالي.

قمة عُمان للهيدروجين الأخضر

انطلقت اليوم أعمال النسخة الرابعة من "قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025"، تحت شعار "مسار الهيدروجين: بناء الجسور وتعزيز الإنجاز"، لتسلّط الضوء على التطور الذي يشهده القطاع وانتقال سلطنة عمان من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ.

وتأتي القمة التي تنظمها وزارة الطاقة والمعادن بالتعاون مع شركة هيدروجين عُمان "هايدروم"، في إطار الجهود لتهيئة منصة تجمع المسؤولين وصنّاع القرار والخبراء والمستثمرين؛ لمناقشة السياسات والتشريعات والفرص الاستثمارية المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، واستعراض أحدث التقنيات وتوجهات الأسواق الدولية.

جانب من فعاليات قمة عُمان للهيدروجين الأخضر
جانب من فعاليات قمة عُمان للهيدروجين الأخضر – الصورة من وكالة أنباء عمان (1 ديسمبر 2025)

وعلى الرغم من التغيّرات المستمرة في أسواق الطاقة العالمية، يبرز التقدم الذي تحققه منظومة الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان دليلًا على التزام واضح يعزّز مكانتها شريكًا موثوقًا به ومنافسًا رئيسًا في اقتصاد الهيدروجين العالمي.

وقال وزير الطاقة والمعادن سالم بن ناصر العوفي إن تنظيم القمة يأتي امتدادًا لجهود سلطنة عمان الإستراتيجية لتعزيز أمن الطاقة محليًا وعالميًا، وترسيخ موقعها بوصفها منصة محورية في تطوير صناعات الهيدروجين منخفض الكربون.

وأشار إلى أن سلطنة عمان عملت خلال الأعوام الماضية على صياغة سياسات واضحة وإرساء أطر تنظيمية وتنفيذية قادرة على مواكبة النمو المتسارع لهذا القطاع.

وأكد أن سلطنة عُمان تتحرك تماشيًا مع التطورات العالمية في تقنيات الهيدروجين، وتعمل مع شركائها لسدّ الفجوات التقنية والتمويلية وتجاوز التحديات التي قد تعوق هذا التقدم.

جانب من فعاليات قمة عُمان للهيدروجين الأخضر
جانب من فعاليات قمة عُمان للهيدروجين الأخضر – الصورة من وكالة أنباء عمان (1 ديسمبر 2025)

وأوضح أن سلطنة عمان تملك خبرة تراكمية تمتد لعقود في قطاع الطاقة والتحوّل في مصادر الطاقة المتجددة وإعادة بناء منظومة قطاع الهيدروجين بدءًا من السياسات والتشريعات، مرورًا بالبنية الأساسية وتخصيص المواقع، وصولًا إلى تأسيس شركات وطنية متخصصة قادرة على قيادة هذا التحول وتعزيز التنافسية في سلاسل إنتاج وتصدير الوقود النظيف.

وتناقش أعمال القمة على مدى 3 أيام، أحدث التطورات في إنتاج الهيدروجين وتخزينه ونقله واستعمالاته الصناعية، إضافة إلى استعراض التجارب الدولية ونماذج العمل الحديثة ومعايير الشهادات والأطر التنظيمية، كما تسلّط الجلسات النقاشية الضوء على التقدم المحرز في مشروعات الهيدروجين بمحافظتي الوسطى وظفار، والفرص المتاحة للتكامل بين الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق