مصر تبحث توصيل الغاز للمنازل في سلطنة عمان

2025-12-01

0 161

التعاون بين مصر وسلطنة عمان — مباحثات الوزيران المصري والعماني - الصورة من وزارة البترول والثروة المعدنية

تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عمان نشاطًا ملحوظًا مع توسّع جهود التعاون في قطاع الطاقة، ولا سيما في مشروعات البنية التحتية، لذلك تسعى الدولتان إلى تعزيز هذا التعاون، بالتزامن مع انعقاد قمة الهيدروجين الأخضر في مسقط.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد بحثَ وزير البترول المهندس كريم بدوي، ونظيره العماني سالم العوفي -اليوم الإثنين 1 ديسمبر/كانون الأول 2025- فرص تعزيز الشراكة، وخصوصًا في مجالات النفط والغاز والتعدين.

وتسعى مصر من خلال هذه المباحثات إلى توسيع نشاط شركاتها العاملة في قطاع النفط خارج الحدود، مدفوعة بخبرة تنفيذية واسعة في مشروعات الطاقة والغاز، خاصة عبر شركات كبرى مثل بتروجت وإنبي اللتين تمتلكان حضورًا قويًا في المنطقة.

كما تؤكد القاهرة أن التعاون مع سلطنة عمان يُمثّل فرصة إستراتيجية لدعم التكامل في قطاع الغاز الطبيعي، خصوصًا في ظل المشروعات الجديدة المتعلقة بتوصيل الغاز للمنازل وتبادل الخبرات بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة.

التعاون بين مصر وسلطنة عمان

شهد الاجتماع مناقشة موسّعة حول آليات دفع التعاون بين مصر وسلطنة عمان، مع التركيز على توسيع مشاركة شركات القاهرة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية للطاقة داخل السلطنة، مستندة إلى خبرات تمتدّ لسنوات طويلة في الأسواق الإقليمية.

وأكد الجانبان أهمية المشاركة المصرية في مشروعات الطاقة، خاصة في ضوء النجاحات التي حققتها شركة بتروجت داخل سلطنة عمان، وتوسُّعها في تنفيذ مشروعات حيوية عززت من ثقة الجهات العمانية في قدرات القاهرة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتطرقت المباحثات إلى إمكان تنفيذ الشركات المصرية لمشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بعد استكمال إجراءات التسجيل لدى مجلس المناقصات العماني، مما يفتح نافذة استثمارية جديدة تسعى القاهرة إلى استغلالها لتعزيز وجودها في قطاع الغاز.

كما ناقش الجانبان تطورات التعاون بين شركة إيجاس وشركة نفط عمان، مع التركيز على تبادل الخبرات الفنية وتنظيم برامج تدريبية مشتركة، إلى جانب دراسة توسيع نطاق التعاون ليشمل صناعة البتروكيماويات خلال المرحلة المقبلة.

وشدد المهندس كريم بدوي على أهمية استثمار فرص التعدين المتاحة في سلطنة عمان، في ضوء مذكرة التفاهم الموقّعة هذا العام، مؤكداً أن التطور الذي يشهده قطاع التعدين في مصر يوفر أساسًا قويًا لتبادل الاستفادة بين البلدين.

جانب من المباحثات بين مصر وسلطنة عمان - الصورة من وزارة البترول والثروة المعدنية

فرص الغاز والتعاون التقني بين البلدين

تبحث مصر بجدّية فرص الاستثمار في مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في سلطنة عمان، معتمدةً على خبراتها الكبيرة في تنفيذ مثل هذه المشروعات داخل البلاد وخارجها، ما يجعلها مرشحًا قويًا للدخول في منظومة توزيع الغاز العمانية.

ويرى مسؤولو الطاقة في البلدين أن التعاون في قطاع الغاز الطبيعي يمثّل خطوة محورية لتعزيز التكامل الاقتصادي، إذ يمكن للشركات المصرية تقديم حلول فنية وتنفيذية تدعم خطط السلطنة لتوسيع شبكات الغاز وتطوير قدراتها في هذا المجال الحيوي.

كما تركّز المباحثات الفنية على تطوير آليات لتبادل الخبرات بين مهندسي البلدين، من خلال دورات تدريبية مشتركة وبرامج تخصصية، في خطوة تسعى القاهرة من خلالها إلى تعزيز حضورها الإقليمي في المجالات الفنية المرتبطة بصناعة الغاز.

ويشمل التعاون الجاري بحث فرص التوسع ليصل إلى قطاع البتروكيماويات، إذ تمثّل السلطنة سوقًا مهمة لهذا النوع من الصناعات، في حين تمتلك مصر خبرة كبيرة في تطوير المشروعات المعقّدة التي تتطلب قدرات هندسية عالية المستوى.

وفي ختام اللقاء، وجّه وزير البترول الشكر لنظيره العماني على دعمه المستمر للعلاقات الثنائية، كما دعا سلطنة عمان للمشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2026"، بما يدعم استمرار الشراكة بين البلدين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..