نفطأخبار النفطرئيسية

انطلاق أكبر شركة نفط وغاز في بحر الشمال البريطاني بعد عام من صفقة اندماج

بين شل وإكوينور

حياة حسين

انطلقت أكبر شركة نفط وغاز في بحر الشمال البريطاني من خلال إتمام صفقة إدماج أصول اثنتين من كبريات الشركات العالمية، هما شل وإكوينور، وفق بيان صادر عنهما اليوم الإثنين 1 ديسمبر/كانون الأول 2025، بعد عام من إعلانها، الذي كان في 5 ديسمبر/كانون الأول من 2024،

وأعلنت شل المُدرَجة في بورصات لندن ونيويورك وأمستردام، أن شركتها في المملكة المتحدة، التابعة لشل بي إل سي، وإكوينور في المملكة المتحدة التابعة لإكوينور إيه إس إيه، والمُدرجة في بورصتي لندن ونيويورك، أكملتا صفقة دمج أصولهما للنفط والغاز في شركة جديدة مستقلة هي أدورا Adura.

وستمتلك شل وإكوينور (الشركتين الأنغلوهولندية والنرويجية) الكيان الجديد مناصفةً، حيث تسيطر كل منهما على 50% من الأسهم.

ويتولى نيل ماكولوتش -صاحب الخبرة التي تمتد إلى 30 عامًا في القطاع- منصب الرئيس التنفيذي لأكبر شركة نفط وغاز في بحر الشمال البريطاني (أدورا).

وعلّق قائلًا، في البيان التي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة: " إنه لشرف نادر أن أكون جزءًا من المرحلة الأولى للشركة، وتشترك الشركتان في الالتزام بالسلامة والإيمان بمستقبل بحر الشمال والخبرة، ما يشكّل أساسًا لأدورا.. أتطلّع للعمل مع هذا الفريق الاستثنائي".

تشكيل أكبر شركة نفط وغاز في بحر الشمال البريطاني لحظة تاريخية

قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل، التي كونت مع إكوينور أكبر شركة نفط وغاز في بحر الشمال البريطاني بدمج أصولهما في المملكة المتحدة، ريتش هاو: "يمثّل الأمر لحظة تاريخية لشركتنا والبلاد، فقاعدة الأصول المتميزة والخبرة الكبيرة ستمكّننا من قيادة الحوض الواعد".

وأضاف نائب الرئيس التنفيذي التنفيذي للاستكشاف والإنتاج الدولي في إكوينور، فيليب ماثيو: "يمثّل الكيان الجديد (أدورا) فصلًا جديدًا في بحر الشمال، فنحن على ثقة أنها ستحقق قيمة طويلة الأجل وتلبي احتياجات الدولة من الطاقة".

رئيس حكومة المملكة المتحدة كير ستارمر
رئيس حكومة المملكة المتحدة كير ستارمر - الصورة من ذا هيل

وتضم أدورا حصص الشركتين في 12 مشروعًا لإنتاج النفط والغاز قيد التنفيذ حاليًا، منها: مارينر وروزبانك وبوزارد وشيرووتر وبينجوينز وجانيت ونيلسون وبيرس وجاكدو وفيكتوري وكلير، إضافة إلى شياهاليون.

كما تمتلك الشركة -التي يقع مقرّها الرئيس في أبردين- عددًا من تراخيص الاستكشاف، وانتقل موظفو شل وإكوينور إلى أدورا، التي يبلغ عدد موظفيها 1200 موظف، ما يضمن الحفاظ على خبراتهم في القطاع.

ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج أدورا 140 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا في العام المقبل (2026)، وهي كمية من النفط والغاز أكبر من أي مُنتج آخر في بحر الشمال بالمملكة المتحدة، وفق شركة الاستشارات "وود ماكينزي".

أصول خارج الاندماج

لا يشمل الكيان الجديد، الناجم عن الدمج بين أصول شل وإكوينور في المملكة المتحدة، العديد من الأصول التابعة للشركتين، إذ ستحتفظ إكوينور بمشروعات طاقة الرياح البحرية والهيدروجين واحتجاز الكربون وتخزينه وتوليد الكهرباء وبطاريات التخزين ومستودعات تخزين الغاز، إضافة لبعض الأصول العابرة للحدود، وهي: أوتغارد وبارناكل وستاتفيورد.

بينما ستظل أصول عديدة في حوزة شل، مثل: محطة فايف للغاز الطبيعي المسال، ومحطة سانت فيرغوس للغاز، ومنشأة خليج برايفوت، ومحطة باكتون البرية للغاز، وأصول متعددة في جنوب بحر الشمال، وحصتها في أصول هاو، إضافة إلى عدد من المنشآت المتوقفة عن الإنتاج.

ويأتي هذا الدمج الذي شكّل أكبر شركة نفط وغاز في بحر الشمال البريطاني، في حين تشهد عمليات الحوض انفراجةً، تتمثل في تسهيل القيود التي وضعتها حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر على نشاط القطاع، مستهدفةً التركيز على مشروعات الطاقة المتجددة.

ويبدو أن الحكومة استجابت أخيرًا للضغوط الأخيرة من قبل أطراف عديدة، أبرزها حزب المحافظين المعارض بشأن نشاط التنقيب والاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في بحر الشمال، حيث اتّهم المنتقدون الحكومة بالتسبُّب في ارتفاع فواتير الطاقة، ودفعها لتكون الأعلى بين دول العالم المتقدم بسبب حظر النشاط.

وفي الأسبوع الماضي، خفّفت الحكومة القيود المفروضة على عمليات البحث والاستكشاف، وسمحت بالتوسع في الحقول القائمة، ومن المتوقع أن تمنح ترخيصًا لاثنين من الحقول الضخمة الجديدة خلال الأشهر المقبلة، وفق ما ذكره كاتب المقال في وكالة رويترز، رون بوسو.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق