استثمارات الطاقة الحرارية الأرضية قد ترتفع إلى 9 مليارات دولار
بحلول 2030
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي
تتجه استثمارات الطاقة الحرارية الأرضية إلى الارتفاع بمعدل سنوي يقارب 20% حتى عام 2030، حيث يمتد التوسع تدريجيًا ليشمل أفريقيا وأوروبا، إلى جانب الأسواق التقليدية، مثل جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة.
وتوقع تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث ريستاد إنرجي، واطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، أن الإنفاق الرأسمالي على مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية، سواء لتوليد الكهرباء أو التدفئة، سيرتفع إلى 8.97 مليار دولار سنويًا بحلول 2030، مقارنة بتوقعات تتجاوز 6 مليارات لهذا العام.
وكشف التقرير عن مواصلة إندونيسيا والولايات المتحدة وكينيا وألمانيا تقدّم الصفوف الأولى في استثمارات الطاقة الحرارية الأرضية حتى عام 2030.
وحاليًا، تبلغ سعة الطاقة الحرارية الأرضية 16.873 غيغاواط، وتُغطّي 1% من إمدادات الكهرباء عالميًا، وسط توقعات بارتفاع حصتها لتلبي 15% من الطلب العالمي بحلول 2050.
وخلال الربع الثاني من 2025، ارتفعت قدرة المشروعات المعلنة إلى 1489 ميغاواط، مقابل 1049 ميغاواط في الربع الأول، أي بزيادة قدرها 440 ميغاواط.
توزيع استثمارات الطاقة الحرارية الأرضية
أشار تقرير ريستاد إنرجي إلى استقرار توزيع استثمارات الطاقة الحرارية الأرضية على مختلف مراحل تطوير المشروعات، ويرجع ذلك إلى تشابه تكاليف الحفر والمرافق الموجودة على سطح الأرض والبنية التحتية لحقول البخار.
وأظهر أن أكثر من نصف الاستثمارات سيُوجّه إلى المرافق السطحية، مقابل 47% للأنشطة الجوفية، مع تخصيص قرابة 2% لأنشطة ما قبل القرار الاستثماري النهائي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويمثّل هذا التوازن في توزيع استثمارات الطاقة الحرارية الأرضية عاملًا حاسمًا لتطوير المشروعات، ويضمن استقرار الجداول الزمنية ومواءمة متطلبات التمويل في معظم الأسواق، حتى مع توسع النشاط العالمي.
وأضاف التقرير أن الاستثمار العالمي في الطاقة الحرارية الأرضية يكتسب زخمًا مع انتقال العديد من المشروعات إلى مرحلة القرار الاستثماري النهائي.
ويُظهر القطاع -حاليًا- قدرة متزايدة على التكيّف مع الاحتياجات الإقليمية، حيث يجمع بين توليد الكهرباء النظيفة والموثوقة والتدفئة.
وهناك 4 تقنيات تقود مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية، وهي:
- أنظمة الطاقة الحرارية الأرضية المحسّنة (EGS).
- أنظمة الطاقة الحرارية الأرضية المتقدمة (AGS).
- الصخور فائقة الحرارة (SHR).
- أنظمة الطاقة الحرارية الأرضية المضغوطة جيولوجيًا (GGS).
استثمارات الطاقة الحرارية الأرضية حسب الدول
على صعيد الدول، يُعزى نمو استثمارات الطاقة الحرارية الأرضية في الولايات المتحدة إلى التوسع في الأنظمة المحسّنة (EGS)، إلى جانب تزايد الطلب على القدرة الأساسية للكهرباء من مراكز البيانات.
وخلال الربع الأول من العام الجاري، استقطب القطاع في أميركا الشمالية تمويلات عامة بلغت 1.7 مليار دولار، أي ما يعادل 85% من إجمالي التمويل المخصص للقطاع خلال عام 2024.
بينما تركز أوروبا على إزالة الكربون من التدفئة، وتعتمد دول جنوب شرق آسيا على الطاقة الحرارية الأرضية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وعلى المدى الطويل، من الممكن الاعتماد على الطاقة الحرارية الأرضية بهدف التبريد، خاصة مع ازدهار مراكز البيانات عالميًا.
وتفصيلًا، أوضحت ريستاد إنرجي أن الإنفاق يُقاس عادة بالدولار لكل واط، أي مقدار الاستثمار المطلوب لإنتاج واط واحد من الكهرباء.
وبناءً على ذلك، تتطلّب مشروعات التدفئة المركزية نحو 3 دولارات لكل واط، وهذا يعادل نصف استثمارات محطة الكهرباء الحرارية الأرضية، التي تصل إلى 6 دولارات لكل واط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويعود هذا الفرق إلى أن أنظمة التدفئة لا تحتاج إلى توربينات باهظة التكلفة أو منشآت على السطح معقدة، كما هو الحال في إنتاج الكهرباء.
ويمثّل تفاوت التكاليف بين مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية، عاملًا حاسمًا لصناع القرار والمستثمرين والمطورين؛ إذ يساعد فهم هذه الفروقات في:
- تقييم جدوى المشروعات.
- اختيار التقنيات المناسبة.
- التخطيط طويل المدى لتطوير القطاع.
- توجيه القرارات بشأن تحديد أولوية المشروعات وكيفية تحقيق أقصى قيمة من الموارد.
موضوعات متعلقة..
- خريطة مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية عالميًا (تقرير)
- خبير: الطاقة الحرارية الأرضية أحد حلول الدول العربية لتحقيق أمن الطاقة
- قدرة مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية المعلنة ترتفع 440 ميغاواط.. ما دور السعودية والإمارات؟
اقرأ أيضًا..
- هل تهدد بطاريات أيون الصوديوم هيمنة الصين على الصناعة العالمية؟ (تحليل)
- اكتشافات الغاز في أفريقيا تمتد إلى 24 دولة.. وهذه خريطة الاحتياطيات
- أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. سيطرة عربية (إنفوغرافيك)
المصدر..
