أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر يناير فوق 63 دولارًا

2025-11-28

0 100

ارتفعت أسعار النفط، في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، مدعومة باستمرار تأثير المفاوضات المطوّلة بين روسيا وأوكرانيا التي تؤدي إلى زيادة حدّة المخاطر الجيوسياسية، الأمر الذي جعل حركة المتعاملين أكثر حذرًا خلال تعاملات نهاية الأسبوع.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أسواق النفط العالمية، فإن المستثمرين يترقبون بصورة واضحة وباهتمام كبير القرارات المرتقبة لتحالف أوبك+ خلال اجتماعه يوم الأحد، وسط توقعات تشير إلى تثبيت مستويات الإنتاج الحالية.

وتتعلّق الآمال بتحقيق انفراجة في مباحثات السلام بين موسكو وكييف أثّرت في معنويات المتعاملين خلال بداية الأسبوع، لكن غياب التقدم الملموس أعاد حالة عدم اليقين، ما ساعد في تعزيز الاتجاه الصاعد لأسعار النفط خلال الجلسات الأخيرة.

كما أسهمت توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية في دعم التفاؤل بشأن تحسن النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما يزيد احتمالات ارتفاع الطلب على مصادر الطاقة خلال المدة المقبلة، وتستفيد منه أسعار النفط.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 07:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، بمقدار 24 سنتًا، بما يعادل 0.38%، لتسجل 63.58 دولارًا للبرميل.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، إلى نحو 59.08 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تتابعها -لحظيًا- منصة الطاقة المتخصصة.

وارتفع عقد يناير/كانون الثاني، من خام برنت قبل انتهاء صلاحيته مدعومًا بعودة شهية المخاطرة لدى المتعاملين، فيما سجل عقد فبراير/شباط الأكثر نشاطًا مكاسب مشابهة، ما يشير إلى وجود ثقة نسبية في استمرار الاتجاه الصعودي خلال المدى القريب.

حقل الشادار النفطي في ليبيا - الصورة من المؤسسة الوطنية للنفط

وتأتي هذه الحركة بعد تراجعات حادة في بداية الأسبوع بسبب التفاؤل بشأن مباحثات السلام، إذ أثّر غياب تسوية التداول لخامي النفط الأميركي بسبب عطلة عيد الشكر في مستويات السيولة اليومية، ما أدى إلى زيادة حساسية الأسواق تجاه الأخبار السياسية والاقتصادية.

وتشير بيانات السوق الأولية إلى أن عقود برنت وغرب تكساس تتجه نحو إنهاء الأسبوع على مكاسب تتجاوز 1%، وهو ما يعكس قدرة الأسعار على مقاومة الضغوط المرتبطة بتوقعات زيادة المعروض، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن مسار الاقتصاد العالمي والسياسات النقدية.

تحليل أسعار النفط

يرى مؤسس شركة "إس إس ويلث ستريت" للأبحاث، سوغاندها ساشديفا، أن تعثّر المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يمثّل عامل دعم رئيسًا لأسعار النفط، إذ يؤخر أيّ انفراجة محتملة قد تسمح بإعادة جزء من إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية حال تخفيف العقوبات، وهو احتمال ما يزال بعيدًا وفق التطورات الأخيرة.

ويشير محلل الأسواق في آي جي ماركتس، توني سيكامور، إلى أن المتعاملين باتوا أكثر ترددًا في اتخاذ مراكز قوية بعد سلسلة من "الانفراجات الوهمية" في مباحثات السلام، مؤكدًا أن السوق تنتظر تقدمًا ملموسًا قبل إعادة تقييم الاتجاه العام للأسعار.

بدوره، يرى رئيس مركز تحليل أسواق الطاقة الآسيوية، راهول مينيون، أن الضغط الهبوطي الذي شهده السوق في بداية الأسبوع بسبب التفاؤل المفرط بإمكان التوصل لاتفاق سلام كان مبالغًا فيه.

صادرات النفط الروسي

وأوضح مينيون أن غياب جدول زمني واضح يجعل هذا السيناريو غير مرجح حاليًا، ما يدعم استمرار الاتجاه الصعودي النسبي لأسعار النفط عالميًا، وفق التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويؤكد خبير السياسات النقدية العالمية، كينيث براون، أن توقعات خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل تمنح أسواق الطاقة دعمًا إضافيًا، لأنها تعزز توقعات النمو وتحفّز الطلب على النفط في الربع الأول من 2026، ما يدعم استمرار المكاسب الحالية.

كما يوضح محلل النفط في بنك نورثرن كابيتال، ديفيد كولينز، أن تراجع عدد منصات الحفر الأميركية إلى أدنى مستوى في 4 سنوات يوفر دعمًا إضافيًا لأسعار النفط، لأنه يشير إلى تباطؤ محتمل في نمو الإمدادات الأميركية خلال المدى القريب، ما قد يدعم استمرار المسار الصعودي تدريجيًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..