نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسية

أسعار النفط السعودي إلى آسيا قد تنخفض لأدنى مستوى في 5 سنوات (مسح)

محمد عبد السند

قد تتجه أسعار النفط السعودي إلى آسيا، للتراجع؛ استجابةً لظروف السوق العالمية التي يهمين عليها انخفاض الطلب المقترن بزيادة الإنتاج؛ ما يعكس إستراتيجية مرنة يتبنّاها البلد الغني بالنفط لتحقيق الاستقرار في الإمدادات وضبط الأسعار.

ووفق مسح حديث أجرته وكالة رويترز، وطالعت نتائجه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، سيصبح الخفض المتوقع من جانب شركة أرامكو لأسعار البيع الرسمية للخام السعودي الأكبر في 5 سنوات.

ويأتي الهبوط المتوقع في أسعار النفط السعودي خلال وقت بالغ الحساسية للسوق العالمية التي شهدت تراجعًا في أسعار مزيج خام برنت القياسي خلال الأسابيع الأخيرة إلى أقل من 80 دولارًا للبرميل، بعد تخطيها حاجز الـ90 دولارًا في سبتمبر/أيلول الماضي.

كما تأتي التوقعات وسط استمرار حالة عدم اليقين التي تغلف أسواق الطاقة العالمية، وتنامي المخاوف إزاء انكماش الطلب في آسيا، إضافةً إلى التحركات المتواصلة لتحالف أوبك+ لضبط الإمدادات العالمية.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت شركة الطاقة السعودية الحكومية تثبيت أسعار البيع الرسمية لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري التي جاءت في أعقاب قرار الدول الـ8 الأعضاء بتحالف "أوبك+" بدء رفع الإنتاج تدريجيًا بواقع 137 ألف برميل يوميًا، بداية من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

أسعار بيع النفط السعودي في يناير

من المتوقع أن تخفض السعودية أسعار الخام لشهر يناير/كانون الثاني المقبل للمشترين الآسيويين للشهر الثاني على التوالي، وفق ما أوردته رويترز نقلًا عن مصادر اليوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني.

ومن المرجح أن ينخفض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف بين 30 و40 سنتَا للبرميل، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 60 و70 سنتًا فوق متوسط مؤشر دبي/سلطنة عمان، حسب ما قالته 5 مصادر بقطاع التكرير الآسيوي في دراسة مسحية أجرتها رويترز.

ويُعد الخفض الجديد في أسعار النفط السعودي الثاني من نوعه على التوالي، كما أنه الأكبر منذ شهر يناير/كانون الثاني (2021)، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن تؤثر أسعار النفط السعودي خلال يناير/كانون الثاني المقبل في وتيرة حركة شحنات الخام العربي الخفيف؛ إذ تعتمد شركات التكرير الآسيوية والأوروبية على تسعيرات أرامكو بوصفها مؤشرًا رئيسًا لتحديد عقودها الشهرية المقبلة.

ووفق المصادر ذاتها، يمكن أن تنخفض أسعار البيع الرسمية -أيضًا- لأنواع الخام الأخرى في شهر يناير/كانون الثاني (2025) -وهي الخام العربي الخفيف جدًا والخامان العربيان المتوسط والثقيل- بواقع من 30 إلى 50 سنتًا للبرميل بدءًا من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

براميل نفط
براميل نفط - الصورة منGetty Images

مسار نزولي

تعكس توقعات خفض أسعار النفط السعودي توجهًا هبوطيًا مدعومًا بوفرة الإمدادات وتوقعات بتحقيق فائض في المستقبل، خلال وقت رفع فيه تحالف أوبك+ الإنتاج في حين يشهد نمو الطلب تباطؤًا ملحوظًا.

ورفع تحالف أوبك+ أهدافه بشأن إنتاج الخام بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا خلال المدة من شهر أبريل/نيسان إلى ديسمبر/كانون الأول.

ومن المتوقع أن تُبقي الدول الـ8 الأعضاء في تحالف أوبك+ على سياساتها لوقف الارتفاعات في الربع الأول من عام 2026، دون تغيير خلال اجتماعها المقبل في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حسب المصادر.

وكانت هناك إمدادات إضافية غير متوقعة في الشهر الجاري من مؤسسة البترول الكويتية التي طرحت 3.9 مليون برميل من الخام الثقيل في السوق الفورية بعد توقف الإنتاج في مصفاة الزور بسبب حريق.

أرامكو السعودية

تحفيز الطلب في الصين

من الممكن أن يحفز الانخفاض في أسعار النفط السعودي الطلب على العقود الآجلة من الصين؛ حيث استقبلت المصافي المستقلة في البلد الآسيوي الدفعة الأولى من حصة الواردات في 2026 هذا الأسبوع، وفق المسح.

وتُعلَن أسعار البيع الرسمية للخام السعودي -عادةً- خلال اليوم الخامس من كل شهر؛ لتحدد التوجهات في أسعار الخام الإيراني والكويتي والعراقي.

وتؤثر تلك التوجهات بدورها في قرابة 9 ملايين برميل يوميًا من الخام المتجه إلى الأسواق الآسيوية.

وتحدد أرامكو -عادةً- أسعار الخام بناءً على توصيات من العملاء، وأيضًا بعد حساب التغيير في قيمة النفط المنتَج لديها في الشهر الماضي، على أساس العائدات وأسعار المنتجات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق