عطل في مزرعة رياح يقطع الكهرباء عن جزر إسكتلندية.. وحقيقة تورط روسيا
هبة مصطفى
تسبّب عطل في مزرعة رياح بقطع الكهرباء عن جزر عدة، وسط شكوك ومخاوف من تورّط روسي محتمل، حسب تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وامتد انقطاع التيار عن أرخبيل جزر أوركني في إسكتلندا لساعات، وأعلنت شبكة الكهرباء الجنوبية الإسكتلندية (إس إس إي إن SSEN) أنها تُجري تحقيقًا في الملابسات.
وذكر عدد من السكان أن المنطقة غرقت في الظلام بدءًا من الـ7 مساء (الأربعاء الماضي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) ولمدة غير محددة، وتأثرت شبكة الكهرباء الرئيسة بالعطل، ما فاقم أزمة التيار والاتصالات.
وفي غضون ساعات عاد التيار، وتكرر الانقطاع لمدد أقصر حسب إبلاغ شهود العيان، إذ استعان المختصون بتشغيل محطة كهرباء كانت في "وضع الاستعداد" لإنقاذ الموقف.
عطل يبدأ من مزرعة رياح
بدأ عطل الكهرباء من مزرعة رياح -لم تفصح الشركة المعنية عن اسمها- في الجزر الإسكتلندية بمقاطعة كيثنيس، وامتد للشبكة الوطنية.
وتُحقق شركة "إس إس إي إن" حاليًا في أسباب الانقطاع، الذي امتدت تداعياته للمرافق والمنازل المتصلة بالشبكة، وللهواتف وخدمات الاتصالات أيضًا.
وظلّت الانقطاعات مستمرة لساعات، ولم تكن مستقرة بالقدر الكافي بعد عودتها، لحين انتهاء الأزمة نهائيًا، وفق تفاصيل أوردها موقع أوركاديان.

ويبدو أن الخلل التقني الذي أصاب مزرعة رياح متصلة بالشبكة أثر سلبًا في نظام حمايتها، وعطّل التشغيل الآمن والموثوق لها، وزاد نطاق الانقطاع نتيجة وقوع العطل قرب محطة فرعية و"شلل" أنظمة الحماية.
وعكف مختصون على التعامل مع إعدادات الشبكة وإعادة ضبطها، حتى يتمكنوا من استعادة التيار وتوصيله للمتضررين وضمان استقراره.
وبالتوازي مع مدة الإصلاح، لجأوا إلى تشغيل محطة كهرباء "كيركوال" بصورة مؤقتة، طبقًا لتفاصيل موقع إس تي في نيوز (STV News).
وواصل المزارعون أعمالهم خلال مدة الانقطاع وأضاء السكان المحيطون الشموع، في حين استمر التيار بصورة اعتيادية في بعض المرافق، مثل: المطار، والمستشفى، ونادٍ يستضيف بطولة لرياضة البولينغ.
ما علاقة روسيا؟
نمت مخاوف لدى بعض السكان ورواد مواقع التواصل الاجتماعي من سيناريو وقوف روسيا وراء انقطاع التيار في جزر أوركني بمقاطعة كيثنيس، في إطار حرب التجسس غير المعلنة بين موسكو والغرب.
بدورها، أوضحت شركة شبكة الكهرباء الجنوبية في إسكتلندا أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وتُعد مجرد تكهنات.

ويبدو أن هذه الشكوك تعود إلى مرور سفينة "يانتار Yantar" الروسية بشمال إسكتلندا قبل الواقعة بأيام، والمخاوف من استعمالها في أعمال التجسس أو رسم خرائط للخطوط البحرية للمملكة المتحدة.
وجاء ذلك رغم توضيح موسكو أنها سفينة لأبحاث المحيط، وتأكيد وزارة الدفاع الإسكتلندية أن السفينة استقرت في المنطقة الاقتصادية للمملكة المتحدة خلال المدة 5 إلى 11 نوفمبر/تشرين الثاني، ولم تقترب من المياه الإقليمية.
وتوافقت هذه التصريحات مع ما أوردته السلطات المحلية، بنفي التورط الروسي في تعطل مزرعة رياح إسكتلندية أو انقطاع التيار الكهربائي الذي شهدته جزر أوركني.
موضوعات متعلقة..
- ترمب يهاجم مزرعة رياح في إسكتلندا.. تفسد منظر ملعبه الغولف
- أكبر مزرعة رياح بحرية في إسكتلندا توفر الكهرباء لـ1.6 مليون منزل
- طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا.. أكبر فرصة اقتصادية منذ سنوات (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- عدد حفارات النفط الأميركية يهبط إلى أقل مستوى منذ سبتمبر 2021
- تصنيع أول منصة حفر بحرية في السعودية يواصل التقدم (صور)
- صراع الغاز المسال يشتعل بين شركتين.. كواليس حرب عمرها 3 سنوات
المصادر:
- انقطاع للكهرباء في إسكتلندا يبدأ من مزرعة رياح، من أوركاديان.
- شكوك حول تورط روسيا في قطاع كهرباء مزرعة رياح إسكتلندية، من إس تي في نيوز.





