أكبر الدول العربية المصدرة للكهرباء ومعدات التوليد.. 5 بلدان بالقائمة

تستحوذ أكبر الدول العربية المصدرة للكهرباء على موقع بالغ التأثير في تجارة الطاقة الإقليمية خلال 2024، مع بروز تحولات واضحة في صادرات الكهرباء ومعدات توليد الطاقة، استنادًا إلى التقرير القطاعي الصادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات.

ويشير تقرير "ضمان" -الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- إلى ديناميكية متصاعدة في صادرات المعدات، مقابل أداء متراجع لصادرات الكهرباء نفسها مقارنة بعام 2023؛ ما يعكس تفاوتًا بين قدرات التصنيع ومتطلبات الشبكات.

ووفقًا لبيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، بلغ إجمالي صادرات الكهرباء ومعدات توليد الطاقة في الدول العربية نحو 7.6 مليار دولار خلال 2024، بعد نمو سنوي بلغ 9%.

وتوزّعت القيمة بين 145 مليون دولار لصادرات الكهرباء، تمثّل 2% فقط، مقابل 7.4 مليار دولار لصادرات معدات توليد الطاقة بحصة 98%، وهو اتساع بيّن في الفجوة بين مكونَي القطاع.

أكبر الدول العربية المصدرة للكهرباء ومعدات التوليد

بحسب البيانات، ترتكز نحو 85% من إجمالي قيمة صادرات الكهرباء ومعدات توليد الطاقة في الدول العربية لدى 5 دول فقط، شملت الإمارات والسعودية وتونس والمغرب والكويت، بإجمالي تجاوز 6.4 مليار دولار.

ووفقًا للتقرير، هيمنت الإمارات على صدارة قائمة أكبر الدول العربية المصدرة للكهرباء ومعدات التوليد؛ إذ سجّلت صادرات بقيمة 4.5 مليار دولار، وحصة 59% من الإجمالي العربي.

وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بنحو 774 مليون دولار وبحصة 10%، في حين حلّت تونس ثالثة بحصة 6% متجاوزة 475 مليون دولار، يليها المغرب والكويت بقيمتَي 360 و350 مليون دولار، وبحصتي 4.7% و4.6% على الترتيب.

صادرات الدول العربية من الكهرباء

تشكّل قيمة صادرات الدول العربية من الكهرباء نقطة التفاوت الأبرز في خريطة تجارة الطاقة لعام 2024؛ إذ بلغ مجموع صادرات 8 دول عربية –مصر والمغرب والأردن وموريتانيا وسوريا والجزائر والإمارات وسلطنة عمان– نحو 145 مليون دولار، مسجلةً تراجعًا بنحو 18% مقارنة بعام 2023.

ويعود ذلك إلى انخفاض صادرات مصر والمغرب والأردن وموريتانيا والجزائر، مقابل صعود صادرات سوريا والإمارات وسلطنة عمان.

ورغم التراجع الإجمالي؛ فقد حلّت مصر في صدارة القائمة بوصفها أكبر الدول العربية المصدرة للكهرباء عام 2024، بإجمالي صادرات بلغ 83 مليون دولار بحصة 57% من الإجمالي.

وجاء المغرب في المركز الثاني بقيمة 30.2 مليون دولار وبحصة 21%، ثم الأردن بقيمة 13.8 مليون دولار وبحصة 9.5%، وهي خريطة تُظهر تمركز السوق في 3 دول تستحوذ مجتمعة على 87% من صادرات الدول العربية من الكهرباء.

صادرات الدول العربية من معدات توليد الكهرباء

يكشف التقرير عن أن صادرات الدول العربية من معدات توليد الكهرباء حققت نموًا واضحًا بلغ 9.5% خلال 2024، متجاوزة 7.4 مليار دولار.

وتركّز 86% منها في 5 دول هي الإمارات والسعودية وتونس والكويت والمغرب؛ ما يعكس انتقال مركز الثقل من تجارة الكهرباء إلى تجارة المعدّات.

واحتفظت الإمارات بالمركز الأول عربيًا بصادرات بنحو 4.5 مليار دولار وبحصة 60%، تلتها السعودية بقيمة 774 مليون دولار وبحصة تجاوزت 10%.

وسجلت تونس والكويت والمغرب حصصًا بلغت 6.4% و4.7% و4.4% على التوالي، وهي نسب تعكس تنامي حضور هذه الدول في سلاسل القيمة الصناعية المرتبطة بالكهرباء.

وأفاد التقرير بأن 15 دولة عربية سجلت نموًا في صادرات معدات توليد الطاقة الكهربائية خلال 2024، مقابل تراجع 7 دول شملت الجزائر والسودان وقطر ولبنان واليمن وجيبوتي وجزر القمر، نتيجة ضغوط اقتصادية وإنتاجية محلية؛ ما يؤكد تفاوت مستويات المشاركة العربية في هذا القطاع الصناعي المتقدم.

أكبر مستوردي الكهرباء ومعدات التوليد من الدول العربية

جاء أكبر مستوردي الكهرباء ومعدات التوليد من الدول العربية في قائمة تضم 10 دول استحوذت على 58% من صادرات المنطقة في هذا المجال عام 2024، بقيمة قاربت 4.4 مليار دولار.

وتقدّمت فرنسا ترتيب الدول المستوردة من المنطقة، بواردات بلغت 592.8 مليون دولار، جميعها لمعدات التوليد، وبحصة تقارب 8% من الإجمالي.

وجاء العراق ثانيًا بحصة 7% من صادرات المنطقة، بقيمة 517 مليون دولار، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وشملت قائمة كبار المستوردين كلًا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات وسنغافورة وإيران وهونغ كونغ وسلطنة عمان وهولندا، بينما تركزت الغالبية الكبيرة من تلك الصادرات في معدات توليد الكهرباء.

وعلى صعيد صادرات الكهرباء، حلّت ليبيا في المرتبة الأولى بصفتها أكبر مستورد للكهرباء من الدول العربية، بواردات بلغت 59 مليون دولار، تمثل 40% من مجمل صادرات الدول العربية من الكهرباء لعام 2024.

الخلاصة..

في ضوء هذه المعطيات، تبدو صورة تجارة الطاقة العربية في 2024 منقسمة بين صعود صناعي في المعدات وتراجع نسبي في الكهرباء المصدَّرة.

وبينما تحافظ أكبر الدول العربية المصدرة للكهرباء على مواقعها التقليدية، وتفرض الدول الأكثر تصنيعًا وزنها المتنامي في سوق معدات توليد الكهرباء، يبقى هذا المسار مرشحًا لأن يتسع خلال السنوات المقبلة مع تسارع الاستثمار في الطاقة المتجددة والبنية التحتية الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

• إنتاج الكهرباء في الإمارات.. الطاقة النووية والشمسية تغيّران المعادلة
• هل يستمر عجز الكهرباء في الدول العربية؟ أنس الحجي يجيب
• مشروعات الطاقة المتجددة في الدول العربية تنتعش بـ351 مليار دولار استثمارات أجنبية (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• ركود مفاجئ في سوق تخريد ناقلات الغاز المسال.. ما سر التحول؟
• الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. سيطرة أوروبية وجدل حول جدوى المشروعات
• إنتاج البحرين من الغاز يهبط 860 مليون متر مكعب في 3 أشهر

المصدر:

• التقرير القطاعي للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات "ضمان".