حظي مشروع غاز مسال طموح باتفاقية تعاون جديدة، لاستغلال احتياطيات تتجاوز 5 تريليونات قدم مكعّبة، بهدف تحقيق أول إنتاج في غضون 10 سنوات بحدّ أقصى.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، وقّعت شركة وودسايد إنرجي الأسترالية (Woodside Energy) اتفاقية تعاون مع وزارة البترول والموارد المعدنية في تيمور الشرقية لوضع تصور لمشروع غاز مسال يستهدف استغلال موارد الغاز في حقول غريتر صن رايز (Greater Sunrise).
وتُعدّ حقول "غريتر صن رايز" (الشروق الأعظم)، الواقعة في بحر تيمور من أكبر موارد الغاز غير المُطوّرة في المنطقة، وقد كانت موضع مفاوضات لعقود.
وبعد إبرام معاهدة حدود بحرية جديدة بين أستراليا وتيمور الشرقية عام 2019، استمرت المفاوضات بين الحكومتين ومشروع صن رايز المشترك بشأن عقد جديد لتقاسم إنتاج حقول غريتر صن رايز.
اتفاقية لتطوير مشروع غاز مسال
يشمل المشروع حقلّي صن رايز وتروبادور لمكثفات الغاز، المعروفين معًا باسم غريتر صن رايز، اللذين يقعان على بُعد نحو 450 كيلومترًا شمال غرب داروين، أستراليا، و150 كيلومترًا جنوب تيمور الشرقية بجنوب شرق آسيا.
واكتشف مجمع غريتر صن رايز عام 1974، ويحتوي على موارد تبلغ 5.1 تريليون قدم مكعّبة من الغاز و226 مليون برميل من المكثفات.
وبموجب الاتفاقية، ستُجري وزارة البترول والموارد المعدنية في تيمور الشرقية وشركة ووردسايد أنشطة إنضاج تجارية وفنية لمفهوم محطة غاز مسال جديدة في تيمور الشرقية، بقدرة نحو 5 ملايين طن سنويًا، بالإضافة إلى منشأة غاز محلية ومصنع لاستخراج الهيليوم.
وستُنفّذ هذه الأنشطة بالتزامن مع المفاوضات الجارية بشأن الأطر المالية والتنظيمية والقانونية لدعم التطوير الأولي لحقول "غريتر صن رايز" بين مشروع "صن رايز" المشترك وحكومتي تيمور الشرقية وأستراليا.
وتتضمن الاتفاقية خطة رفيعة المستوى تُحدّد الأنشطة الرئيسة اللازمة لإنضاج هذه الفرصة وتطويرها، والتي بموجبها يُمكن إنتاج أول غاز مسال في وقت مبكر من عام 2032 إلى عام 2035، رهنًا باختيار المفهوم وقرارات الاستثمار، بحسب ما جاء في البيان الصادر عن شركة وودسايد، اليوم الثلاثاء (25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025).
الشركاء في مشروع غريتر صن رايز هم:
- شركة وودسايد المشغّلة بحصّة 33.44%.
- شركة تيمور غاب المملوكة للدولة (Timor GAP) بحصّة 56.56%.
- شركة أوساكا غاز اليابانية (Osaka Gas) بحصّة 10.0%.

استغلال حقول الغاز في تيمور الشرقية
وصفت شركة "وودسايد" الاتفاقية بأنها تُمثّل "إنجازًا بارزًا" في الجهود المُستمرة التي تبذلها مع تيمور الشرقية، لاستغلال قيمة حقول غاز غريتر صن رايز، وتعكس روحًا مُتجددة من التعاون والالتزام بحسن نية بين الأطراف.
ورحّبت الرئيسة التنفيذية لشركة وودسايد، ميغ أونيل، بالاتفاقية؛ مُشيرةً إلى أنها تُمثّل الخطوة التالية في العلاقة والالتزام المشترك بتطوير حقول غريتر صن رايز.
وقالت أونيل: "يُمثّل هذا العمل امتدادًا لدراسة المفهوم التي أُجريت العام الماضي، وسيتناول الاعتبارات المتبقية اللازمة للوصول إلى اختيار المفهوم، مثل الاتفاق على الهيكل التجاري الأنسب في المصب لجذب التمويل، وفهم المسار المفضل لخطّ أنابيب تصدير الغاز".
وكانت الشركة الأسترالية المُشغِّلة قد أصرّت على عدم جدوى بناء خط أنابيب بحري عبر خندق تيمور ومنشأة برية جديدة للغاز المسال في تيمور الشرقية، ودعت إلى تدفّق الغاز في داروين، قبل أن تُخفّف موقفها أواخر عام 2022.
من جانبه، صرّح وزير البترول والموارد المعدنية في تيمور الشرقية، فرانسيسكو دا كوستا مونتيرو، قائلًا: "يُقدّم مشروع الغاز المسال أفضل الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والإستراتيجية لشعب تيمور الشرقية، ونحن ملتزمون بالعمل البناء مع وودسايد، ومشروع غريتر صن رايز المشترك، والأطراف الأخرى، للمضي قدمًا في المشروع، وتحقيق رؤيتنا لغريتر صن رايز".
موضوعات متعلقة..
- بعد انسحاب شركة عربية.. مشروع غاز مسال عالمي يحقق إنجازًا
- مشروع غاز مسال أميركي يبحث عن مستثمرين آسيويين
- مشروع غاز مسال بطاقة 3.5 مليار قدم مكعبة يوميًا يترقب بدء الإنتاج
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط السعودي في سبتمبر 2025 ترتفع 10.7%
- هل يكرر قطاع الغاز المسال العالمي أخطاء الفحم؟ (تقرير)
- سوق الهيدروجين في أوروبا.. الحكومات تضيف المزيد من عدم اليقين (تقرير)
- مبيعات هيونداي وكيا في أوروبا تتراجع مع نقص طرازات السيارات الكهربائية
المصدر:





