رئيسيةأخبار الغازغاز

شحنة غاز مسال نادرة تمرّ من البحر الأحمر.. أين تتجه؟

تمرّ شحنة غاز مسال عبر البحر الأحمر في خطوة نادرة بعد توقُّف عبور الناقلات عبر واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم منذ يناير/كانون الثاني 2024، على خلفية استهداف جماعة الحوثي للسفن.

وأظهرت بيانات وصور للأقمار الصناعي -حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- عبور ناقلة الغاز المسال "زاريا" (Zarya) من قناة السويس باتجاه آسيا، في خطوة قد تشكّل تحولًا في أسواق الطاقة.

وقد يدفع مرور شحنة غاز مسال نادرة عبر البحر الأحمر، العديدَ من شركات الشحن للعودة إلى المسار الملاحي الأقرب بين أوروبا وآسيا بعد أن هَجرته قبل ما يقرب من 23 شهرًا، عدا عبور ناقلة وحيدة من سلطنة عمان باتجاه تركيا في يونيو/حزيران (2025).

وتُبحر ناقلة الغاز المسال الخاضعة للعقوبات الأميركية حاليًا في البحر الأحمر باتجاه مضيق باب المندب، بعد عبورها في وقت سابق من مجرى قناة السويس ضمن الأسطول الشمالي، وبعدما أمضت وقتًا خلال الشهر الجاري في الإبحار ذهابًا وإيابًا في شمال المحيط الأطلسي.

أول ناقلة غاز مسال روسية تعبر البحر الأحمر

تعدّ السفينة "زاريا" أول ناقلة غاز مسال روسية تعبر البحر الأحمر منذ يناير/كانون الثاني (2024)، إذ حرصت خلال الأشهر الماضية شحنات موسكو على المرور عبر طريق البحر الشمالي للتحايل على العقوبات الغربية.

ووفق بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ حملة الشحنة التي تمرّ عبر البحر الأحمر حاليًا نحو 0.15 مليون طن متري من الغاز المسال، وأخفت الناقلة وجهة الوصول، لكن العديد من المحللين أكدوا أنها تبحر باتجاه الصين.

وبُنيت الناقلة "زاريا" في 2024، وتمتلكها مجموعة دلتا، وهي شركة مسجلة في سنغافورة، والسفينة مُستأجرة من قبل شركة "نوفاتك" الروسية المالكة لمحطة آركتيك إل إن جي 2.

وكانت الناقلة زاريا قد وصلت الشهر الماضي لتحميل شحنة من منشأة "آركتيك إل إن جي 2" الروسية لتصدير الغاز المسال، وهي المنشأة الخاضعة للعقوبات من قبل الولايات المتحدة.

وقال خبراء، إن هذه الشحنة قد تشكّل تحولًا في تجارة الطاقة، إذ كان الغاز المسال الروسي يذهب عبر طريق البحر الشمالي خلال فصل الصيف، ولكن مع دخول فصل الشتاء يبدو أن هذه الشحنات غيّرت مسارها في ظل التحديات التي تواجه السفن لعبور الممر الذي ينظر إليه بصفته بديل قناة السويس، لاحتياجها إلى كاسح جليدي.

الخريطة التالية -حصلت عليها منصة الطاقة من كبلر- ترصد موقع شحنة الغاز المسال الروسية:

ناقلة الغاز المسال " زاريا"

ناقلات الغاز

يراقب التجّار عن كثب تحركات شحنة الغاز المسال الروسية، وما إذا كانت السفينة ستمرّ عبر البحر الأحمر، الذي أصبح منطقةً محظورة على معظم مورّدي الغاز المسال، بعد أن كثّفت جماعة الحوثي في اليمن هجماتها على السفن التجارية مطلع 2024.

ومنذ يناير/كانون الثاني 2024 تجنبت ناقلات الغاز المسال هذا المسار، وكانت آخر رحلة متجهة جنوبًا عبر البحر الأحمر قد نفّذتها الناقلة الروسية "آركتيك مولان"، وفقًا لشركة "إنرجي أسبكتس".

وتسلك الناقلات الروسية الخاضعة للعقوبات مسارات أكثر خطورة لخفض أوقات الرحلات وتقليل التكاليف، وتُعدّ الصين المشتري الوحيد للغاز المسال الروسي الخاضع للعقوبات.

واستقبلت بكين نحو 15 شحنة من مشروع "آركتيك إل إن جي 2" منذ أغسطس/آب الماضي، بحسب بيانات تتبع السفن.

ويعدّ آركتيك 2 من أكثر المشروعات طموحًا في محفظة الطاقة الروسية، إذ بُني على حقل أوترينييه لمكثفات النفط والغاز، باحتياطيات تزيد على 1.4 تريليون متر مكعب من الغاز و90 مليون طن من السوائل.

وصُمِّم المشروع، الذي يقع بالقرب من خليج أوب، على بُعد 70 كيلومترًا فقط من مركز يامال لتصدير الغاز المُسال، ليشمل 3 خطوط إنتاج، كل منها بقدرة إنتاجية سنوية تبلغ نحو 20 مليون طن سنويًا، إضافة إلى 1.6 مليون طن من المكثفات المستقرة.

يشار إلى أنه طيلة الـ23 شهرًا الماضية عبرت شحنة غاز مسال وحيدة في البحر الأحمر، كانت من سلطنة عمان إلى تركيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق