التقاريرتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

قدرة توليد الكهرباء في أميركا قد ترتفع 57%.. وهذا موعد التخلّص من الفحم

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

تتجه قدرة توليد الكهرباء في أميركا للارتفاع بحلول 2050، مع سيطرة الطاقة الشمسية على المدى القصير، يعقبها الغاز على المدى المتوسط، قبل أن تتصدر الطاقة النووية المشهد على المدى البعيد.

وتوقّع تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- نمو القدرة المركبة في أميركا بنسبة 57% بحلول منتصف القرن، مشيرًا إلى استمرار تقاعد المحطات العاملة بالفحم.

وسيسهم هذا التحول بنمو قدرة توليد الكهرباء في أميركا، وتبنّي تقنيات جديدة تُعيد تشكيل مزيج الكهرباء بالبلاد، وتعزيز موثوقية الشبكة.

وخلال الشهور الـ12 المنتهية في أغسطس/آب الماضي، ارتفعت السعة المركبة لتوليد الكهرباء في أميركا بنسبة 4%، أو بمقدار 50.3 غيغاواط، ليقفز الإجمالي إلى 1.33 تيراواط، مقابل 1.27 تيراواط بنهاية أغسطس/آب 2024.

وخلال هذه المدة، زادت السعة المضافة من جميع مصادر الطاقة، باستثناء قدرة الفحم التي تراجعت، والطاقة النووية التي ظلّت ثابتة دون تغيير.

اتجاهات قدرة توليد الكهرباء في أميركا

أفاد التقرير الصادر عن شركة إنفيروس إنتليجنس ريسيرش (EIR) -وهي شركة متخصصة في البرمجيات الخدمية المخصصة لقطاع الطاقة- أن شبكة الكهرباء في أميركا ستشهد تحولات جوهرية خلال السنوات المقبلة، وسط توقعات بنمو الطلب نتيجة الطفرة المرتقبة في مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

ورسمَ خريطة نمو قدرة توليد الكهرباء في أميركا عبر 3 مراحل متعاقبة:

  • نمو قوي للطاقة الشمسية خلال المدة (2025-2035).
  • استبدال الغاز والطاقة النووية بالفحم (2035-2040).
  • استمرار نمو الطاقة النووية (2040-2050).

وتوقَّع التقرير أن تركيبات الطاقة المتجددة ستصل إلى ذروتها في عام 2028، مع تسارع تنفيذ المشروعات للاستفادة من الائتمانات الضريبية قبل انتهاء صلاحيتها ضمن قانون "الكبير والجميل" (OBBBA).

وبعد هذه المرحلة، سيتباطأ النمو، لكنها ستظل قادرة على المنافسة، بفضل الطلب المستمر على اتفاقيات شراء الكهرباء وانخفاض التكاليف.

وعلى المدى البعيد، قد تواجه مشروعات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق تحديات اقتصادية بحلول 2040، نتيجة انتشار الطاقة الشمسية على الأسطح، الذي قد يحدّ من فرص انتشار هذه المشروعات الكبرى.

في الوقت نفسه، توقّع التقرير نمو مشروعات طاقة الرياح، إلى جانب بقاء الغاز الطبيعي ركيزة لشبكة الكهرباء، لضمان موثوقيتها ودعم الطاقة المتجددة ذات الطبيعة المتقطعة.

ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تطوّر مزيج الكهرباء في أميركا (2012-2024):

تطوّر مزيج الكهرباء في أميركا (2012-2024)

إغلاق محطات الفحم في أميركا

أشار التقرير إلى أن الدعم السياسي من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقطاع الفحم لن يكون كافيًا لنمو القطاع في المستقبل.

وأوضح أن تشغيل المحطات القديمة العاملة بالفحم سيصبح مكلفًا نتيجة تزايد الضغوط البيئية وتشديد المعايير التنظيمية، إلى جانب حاجة المحطات الحالية لتحديثات ضخمة تكاد تكون غير مجدية اقتصاديًا.

وبناءً على هذه المعطيات، توقّع التقرير إغلاق جميع المحطات العاملة بالفحم بحلول عام 2040، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وأوضح أن القدرة التي كانت توفرها هذه المحطات ستُعوّض بالتساوي عبر الغاز الطبيعي والطاقة النووية.

فقد أعلن تحالف "باورينغ باست كول أليانس" (PPCA) -الذي يضم أكثر من 60 دولة من بينها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وبريطانيا وألمانيا وكوريا الجنوبية- التزامه بإنهاء توليد الكهرباء بالفحم خلال السنوات المقبلة.

وجاء هذا الإعلان خلال محادثات مؤتمر المناخ كوب 30 المنعقد في البرازيل، مؤكدًا أن التحالف يسعى للحدّ من الاعتماد على الفحم وخفض الانبعاثات الكربونية، إلى جانب دعم مصادر الطاقة النظيفة.

الطاقة النووية تقود نمو قدرة توليد الكهرباء في أميركا

يستعدّ قطاع الطاقة النووية لدخول مرحلة جديدة وسط توقعات بقيادة نمو قدرة توليد الكهرباء في أميركا بحلول 2050، إذ تعدّ البلاد من بين أكبر الدول المطورة للقطاع، كما يوضح الرسم الآتي:

أكبر 10 دول في تطوير مشروعات الطاقة النووية عالميًا

وأكد التقرير أن مستقبل الطاقة النووية يعتمد على الاستثمارات الحالية في المفاعلات الصغيرة، رغم أن الانتشار الواسع لهذه التقنية لن يتحقق إلّا بعد سنوات من البحث والتطوير والترخيص.

وتوقّع أن تُمثِّل هذه الاستثمارات القاعدة الأساسية لتوسيع تقنيات المفاعلات المعيارية الصغيرة خلال أربعينيات القرن الحالي، بينما ستأتي غالبية الإضافات النووية قبل 2035 من تجديد المحطات القائمة وزيادة القدرات تدريجيًا، وليس من تطوير منشآت جديدة.

من جهة أخرى، أوضح التقرير أن طاقة الرياح والغاز الطبيعي والطاقة النووية ستكون أكثر التقنيات حساسية للأحمال، ويرجع ذلك إلى محدودية توسُّع القدرات أمام تغير الطلب.

بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي تخزين البطاريات ومحطات الذروة العاملة بالغاز دورًا في تعزيز موثوقية الشبكة، بينما ستوفر محطات الدورة المركبة العاملة بالغاز والطاقة النووية الدعم اللازم لتغطية الحمل الأساس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. توقعات بارتفاع قدرة توليد الكهرباء في أميركا، من إنفيروس إنتليجنس ريسيرش
  2. قدرة توليد الكهرباء في أميركا، من باور ماغازين
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق