وزير الكهرباء المصري يوضح لـ"الطاقة" حقيقة تأجيل مشروعات الهيدروجين
عبدالرحمن صلاح
كشف وزير الكهرباء المصري الدكتور محمود عصمت حقيقة الأنباء المتداولة محليًا، وفق مصادر مجهولة، بخصوص إرجاء القرارات الاستثمارية النهائية الخاصة بمشروعات الهيدروجين الأخضر، نظرًا "لعدم الجدوى"، ولإجراء المزيد من الدراسات.
وفي تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، قال الوزير المصري، اليوم الأحد 23 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن هذا غير صحيح إطلاقًا".
وأضاف تعليقًا على التصريحات المنتشرة لمصادر مجهولة: "مصدر، كلمة غير واقعية، ولا تستحق الردّ".
تتزامن تصريحات وزير الكهرباء المصري، مع الإعلان قبل أيام لبدء البلاد تصدير الأمونيا من أحد المشروعات الجديدة، مطلع عام 2027، بطاقة سنوية تبلغ 70 ألف طن.
يأتي ذلك إلى جانب عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقّعة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، باستثمارات تقترب من 100 مليار دولار، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
نراقب الوضع.. ولا تراجع
في السياق ذاته، قال مصدر حكومي مطّلع، في تصريحات إلى منصة الطاقة: "إن الدولة تتابع عن كثب كل ما يُثار بشأن قطاع الهيدروجين عالميًا، وندرك من البداية أنه قطاع ناشئ سيواجه بعض الصعوبات حتى يحقق الانتشار المطلوب".
وأضاف المصدر أن الوزارات المعنية - حسب تعبيره- تراقب الوضع جيدًا، وهناك تواصل مع الشركات التي وقّعت معها مصر اتفاقيات لتنفيذ مشروعات الهيدروجين، وكل مراحل الدراسات تُجرى دون أيّ تأخير حتى الآن.
وأوضح أن إرجاء -أو إلغاء- بعض المشروعات عالميًا، أثّر في تباطؤ وتيرة انتشار الهيدروجين الأخضر عالميًا، "لكننا نثق في جاذبية مصر للاستثمار، وجدّية الشركاء الأجانب والعرب".
مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر
تجذب مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر العديد من الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار بهذا الوقود النظيف، نظرًا لما تتمتع به مصر من إمكانات تؤهلها للريادة في هذا المجال، ومن أهمها موارد الطاقة المتجددة الوفيرة، والتسهيلات الاستثمارية المقدّمة من الدولة.
ونتيجة لذلك، تصدرت مصر الدول العربية في عدد مشروعات الهيدروجين المعلنة بنهاية سبتمبر/أيلول 2025، بـ39 مشروعًا، منها 34 مشروعًا للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
ويوضح الرسم التالي -من منصة الطاقة- ترتيب الدول العربية وفقًا لعدد مشروعات الهيدروجين المعلنة، اعتمادًا على بيانات منظمة أوابك:
وعلى صعيد منطقة قناة السويس، فقد نجحت في تفعيل 14 مذكرة تفاهم من إجمالي 30 مذكرة، ما أسفر عن توقيع 11 اتفاقية إطارية بحجم إنتاج سنوي متوقع 18 مليون طن سنويًا.
وتطرح مصر نفسها ضمن أبرز دول شمال أفريقيا التي يمكنها إنتاج وتصدير الهيدروجين والأمونيا إلى أوروبا، لما تملكه من موقع جغرافي فريد، وقربها من مراكز الاستهلاك الأوروبية.
نرشّح لكم..
- أوابك: عدد مشروعات الهيدروجين العربية يواصل الارتفاع.. ومصر تتصدر القائمة
- إمكانات واعدة لمصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.. كيف تستفيد منها؟
- الهيدروجين الأخضر في مصر.. تحوُّل "جريء" لضمان إمدادات الكهرباء (مقال)
اقرأ أيضًا..
