بي بي البريطانية تفشل في تحديد مصدر تسرب أنبوب "أولمبيك".. تفاصيل جديدة
محمد عبد السند
لم تفلح جهود شركة النفط البريطانية بي بي في الوقوف على مصدر التسرب الناتج عن نظام خط أنابيب أولمبيك (Olympic) الذي تديره في مدينة إيفريت بولاية واشنطن الأميركية.
وقالت شركة النفط والغاز ومقرها لندن إنها كثفت عمليات الحفر في الموقع؛ أملًا في تحديد مصدر التسرب بالنظام المكون من أنبوبين، دون جدوى، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وتزامنت جهود "بي بي" مع محاولات مسؤولين من وزارة البيئة الأميركية احتواء وتقييم تمزق طال خط الأنبوب المذكور، نتج عنه تسرب كمية غير محددة من وقود الطائرات إلى قناة تصريف بالقرب من طريق نهر لوييل-سنوهوميش في ولاية واشنطن.
وانضمت إلى تلك الجهود وزارة البيئة في واشنطن التي تساعد في عمليات التنظيف عبر نشر أجهزة متخصصة لاحتواء الوقود وإزالة التربة الملوثة.
حفر 100 قدم
قالت شركة النفط البريطانية "بي بي" إن أفراد طاقم خط أنابيب "أولمبيك" قد حفروا ما يزيد على 100 قدم (0.03 كيلومترًا) داخله في أعقاب حادث التسرب الذي شهده خلال وقت سابق من الشهر الجاري، غير أنهم لم يقفوا حتى الآن على سبب الحادث، وفق رويترز.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني (2025) أعلنت "بي بي" عودة العمل جزئيًا في نظام خط الأنابيب بعد تسرب منتجات نفطية مكررة منه.
وسرعان ما أعلن حاكم ولاية واشنطن بوب فيرغسون حالة الطوارئ في أعقاب غلق خط الأنابيب المذكور؛ ما عطّل إمدادات وقود الطائرات الواصلة إلى مطار سياتل تاكوما الدولي.
وقال ناطق باسم الشركة: "أطقم العمل المختصة حفروا بنجاح ما يزيد على 100 قدم في خط الأنابيب، غير أنهم لم يتوصلوا إلى مصدر التسرب"، في تصريحات إلى رويترز.
وأضاف: "أعمال الحفر والفحص الجارية داخل خط أنابيب أولمبيك ستتواصل ليلًا"، مشيرًا إلى أن خط الأنابيب لا يزال مغلقًا حتى تلك اللحظة.
ولم تكشف الشركة النقاب عن جدولٍ زمني محدد لاستئناف العمل في خط الأنابيب المذكور، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

معلومات عن خط الأنابيب
ينقل خط أنابيب أولمبيك البالغ طوله 400 ميل (643 ألفًا و737 مترًا) الوقود من شرق واشنطن إلى ولاية أوريغون على الساحل الغربي للولايات المتحدة.
ويتخصص الخط في نقل المنتجات النفطية؛ بما في ذلك البنزين والديزل ووقود الطائرات إلى مطار سياتل تاكوما الدولي.
وكانت الشركة قد أعلنت حادث التسرب من الأنبوب في 11 نوفمبر/تشرين الأول الجاري؛ وفي يوم 17 من الشهر ذاته نجحت "بي بي" في استعادة العمل في واحدٍ من خطي الأنابيب شرق إيفريت، والذي كان قد أُغلِق لتحديد مصدر تسرب المنتجات ذاتها.
ثم أغلقت الشركة الخط نفسه مجددًا بعد مدة وجيزة، لتتوقف بذلك عمليات نقل المنتجات المكررة عبر النظام بأكمله.

مطار سياتل تاكوما الدولي
أكد الناطق باسم مطار سياتل تاكوما الدولي بيري كوبر، أن المطار لم يتأثر بأي حال من الأحوال جراء واقعة التسرب، حتى صباح أمس الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري،
وقال ناطق باسم شركة خطوط ألاسكا الجوية (Alaska Airlines) : "لم نشهد أي تعطل في عملياتنا في مطار سياتل تاكوما الدولي"، وفق تصريحات أدلى بها أمس الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف: "لضمان استمرار الخدمة لدينا دون تعطل كبير، فإننا نُعد خطط طوارئ تشتمل على إستراتيجيات إدارة مثل ملء خزانات الطائرات بالوقود في الرحلات القادمة إلى سياتل، وتقييم استعمال خيارات توقف تقنية على امتداد مسارات معينة بهدف المحافظة على الوقود، إلى جانب صيانة وتوسيع عمليات الشاحنات لدينا لنقل إمدادات وقود إضافية".
حوادث سابقة
لا تُعد حادثة تسرب خط أنابيب "أولمبيك" الأولى من نوعها التي يشهدها النظام؛ إذ سبق أن وقعت حوادث عدة مماثلة للخط نفسه وضعت علامات استفهام كثيرة حول معايير السلامة والأمان المطبقة بشأنه.
ففي عام 2023، تسربت المنتجات النفطية المكررة من الأنبوب إلى جنوب منطقة ماونت فيرنون؛ ما أدى إلى غلق مدرسة ابتدائية مجاورة.
وفي عام 2014 تسربت المنتجات النفطية من خط الأنابيب بالقرب من مدينة برلينغتون، وقدرت كمية الوقود المتسربة آنذاك بـ60 غالونًا، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
* (الغالون = نحو 3.785 لترًا).
يُشار إلى أن خط الأنبوب نفسه كان قد انفجر عام 1999، بحديقة واتكوم فولز في بيلينغهام؛ ما أودى حينها بحياة 3 أشخاص.
موضوعات متعلقة..
- تسرب نفطي في نيجيريا يتجاوز 4 أسابيع.. وأزمة بيئية وشيكة
- كارثة بيئية.. اتهامات لأسطول الظل الروسي بعد تسرب نفطي ضخم (تقرير)
- تسرب نفطي في البحر الأسود جراء تحطم ناقلتين روسيتين .. ماذا حدث؟
اقرأ أيضًا..
- الصين تبني محطة طاقة نووية جديدة.. تزوّد 5 ملايين شخص بالكهرباء
- أكبر سفينة شحن في العالم تواجه صعوبات خلال رحلتها الأولى.. خيبة أمل لهدف الانبعاثات
- منجم ليثيوم عالمي يخطط لاستئناف الإنتاج.. احتياطياته 775 مليون طن
المصادر:
- آخر المستجدات في حادث تسرب خط أنابيب أولمبيك من رويترز.
- حوادث تسرب سابقة في الخط نفسه من "هيرالد نت".





