التقارير تقارير الكهرباء تقارير دورية رئيسية كهرباء وحدة أبحاث الطاقة

استثمارات بطاريات تخزين الكهرباء تقفز 73%.. وهؤلاء الـ3 الكبار

في 2024

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

2025-11-21

0 111

الصين تقود استثمارات بطاريات تخزين الكهرباء العالمية - Caixin Global

حقّقت استثمارات بطاريات تخزين الكهرباء معدلات نمو متسارعة خلال السنوات الـ3 الأخيرة، مدفوعة بانخفاض التكاليف وتوسع القدرة الإنتاجية العالمية في الصين والأسواق الرائدة.

وبحسب تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- ارتفعت الاستثمارات العالمية في بطاريات تخزين الكهرباء بنسبة 73%، لتصل إلى 54 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بمتوسطها خلال عامَي 2022 و2023.

كما يزيد الرقم بمعدل 11 مرة على مستويات استثمارات بطاريات تخزين الكهرباء العالمية خلال عامَي 2019 و2020، بحسب التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".

ورغم ذلك، فإن هذا الحجم من الاستثمارات السنوية ما زال أقل بمعدل 3 مرات من المطلوب تحقيقه في مسار وكالة آيرينا للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية فوق 1.5 درجة مئوية.

استثمارات بطاريات تخزين الكهرباء في الصين

يستند النمو المتسارع في استثمارات بطاريات تخزين الكهرباء خلال السنوات الأخيرة، إلى انخفاض تكلفة إنتاج البطاريات، نتيجة توسع القدرة التصنيعية، وارتفاع معدلات التحسن في كفاءة المواد.

وبحسب تقرير "آيرينا" -الصادر نوفمبر/تشرين الثاني 2025- انخفضت تكلفة إنتاج بطاريات تخزين الكهرباء عالميًا بنسبة 94% خلال المدة من 2010 إلى 2024.

وأسهم انخفاض التكلفة في دفع جهود نشر تقنيات التخزين عبر المناطق، وإن كانت أغلب الاستثمارات ما زالت متركزة في الصين والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

بطاريات تخزين مدمجة مع مشروعات طاقة شمسية في الصين

واستحوذت الصين، أكبر مصنع للبطاريات في العالم، على 40% من الاستثمارات العالمية الموجهة إلى مشروعات بطاريات التخزين عام 2024.

وسجلت الصين أعلى قدرة مركبة في بطاريات التخزين عند 84 غيغاواط/ساعة (أو ما يعادل 36 غيغاواط)، بزيادة 80% عن تركيبات 2023، وهو ما يشكّل نصف إجمالي الإضافات العالمية في 2024.

وارتفعت قدرة بطاريات التخزين في الولايات المتحدة إلى 41 غيغاواط/ساعة (أو ما يعادل 13 غيغاواط) خلال العام الماضي، ما يمثّل 25% من القدرة المركبة في العالم.

استثمارات البطاريات في أميركا وألمانيا

كانت الولايات المتحدة ثاني أكبر وجهة عالمية لاستثمارات بطاريات تخزين الكهرباء، مع وصول حصتها إلى 29% من إجمالي الاستثمارات العالمية في 2024.

ويُعزى ذلك إلى آثار قانون خفض التضخم المقر في أغسطس/آب 2022 (خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن)، الذي كان يقدم دعمًا سخيًا إلى مشروعات تخزين البطاريات والطاقة المتجددة بوجه عام.

ورغم ذلك، حدث تحول كبير في السياسات الفيدرالية الأميركية منذ أوائل يوليو/تموز الماضي، بعد إقرار الرئيس دونالد ترمب قانونًا مضادًا قلّص حوافز الطاقة المتجددة بصورة كبيرة، ويُعرف بـ"القانون الكبير الجميل"، ما سيجعل الولايات المتحدة بيئة مقلقة للاستثمار في المصادر المتجددة بداية من 2026.

على الجانب الآخر، كانت ألمانيا ثالث أكبر وجهة لاستثمارات تخزين الكهرباء في العالم، مع استحواذها على 11% من إجمالي الاستثمارات العالمية خلال عام 2024.

استثمارات البطاريات في الاقتصادات النامية

شهدت استثمارات البطاريات في الاقتصادات النامية نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، بقيادة بعض الدول مثل تشيلي والهند والفلبين وجنوب أفريقيا.

وتبذل بعض الدول مثل الهند وإندونيسيا جهودًا لتوطين صناعة البطاريات، معتمدة على رصيدها من المعادن الحيوية المستعملة في إنتاج البطاريات، مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت وغيرها.

وارتفعت استثمارات بطاريات تخزين الكهرباء في الاقتصادات النامية بأكثر من الضعف خلال المدة من 2022 إلى 2024، لكن حصتها العالمية ما زالت في حدود 3%.

وتستعد الفلبين لبناء أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية والبطاريات المتكاملة في العالم بتكلفة تصل إلى 3.3 مليار دولار على مساحة 3 آلاف و500 هكتار.

ويجمع المشروع بين قدرة توليد شمسية تصل إلى 3.5 غيغاواط، ونظام لتخزين الكهرباء بقدرة 4.5 غيغاواط/ساعة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وثمة اتجاه عالمي متزايد لدمج أنظمة البطاريات مع مشروعات الطاقة المتجددة لمعالجة مشكلات التوليد المتقطع حسب ظروف الطقس، حيث ينقطع التوليد الشمسي ليلًا، كما يتقلّب التوليد الهوائي حسب معدلات هبوب الرياح، وهي مشكلة عالمية يُعوّل على البطاريات لحلها إلى جانب حلول أخرى.

دمج البطاريات مع مشروعات الطاقة الشمسية الكبيرة في الصين