أصبح من المقرر أن تعود منصة حفر عملاقة إلى السعودية، بعد أن أطلقت شركة أرامكو الضوء الأخضر لتعزيز عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حصلت شركة شيلف دريلينغ (Shelf Drilling) على موافقة من شركة أرامكو السعودية، لإعادة إحدى منصاتها إلى مهام الحفر في الشرق الأوسط بعد توقف دام أكثر من عام.
ويأتي إشعار استئناف عمليات منصة "هارفي إتش وارد" في الشرق الأوسط، بعد أن أوقفت أرامكو السعودية عمليات المنصة سابقًا، بدءًا من سبتمبر/أيلول 2024.
وكان هذا التعليق جزءًا من جولة أوسع من توقفات عقود الشركة السعودية العملاقة التي أثرت في العديد من منصات الحفر بالمنطقة.
منصة حفر تستأنف عملها في السعودية
بناءً على الإشعار الأخير، من المتوقع أن تستأنف منصة الحفر "هارفي إتش وارد" أعمالها قبل نهاية يناير/كانون الثاني 2026، ونتيجةً لذلك، حُدد تاريخ انتهاء العقد في أكتوبر/تشرين الأول 2029.
ووفق قاعدة البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، بُنيت منصة "هارفي إتش وارد" ذاتية الرفع عام 1981، وأُعيد تجديدها عام 2011؛ وهي قادرة على العمل في أعماق مياه تصل إلى 300 قدم، وتتسع لـ108 أشخاص.
وكانت شركة "شيلف دريلينغ" قد أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حصولها على عقد لمدة 5 سنوات لمنصة "هارفي إتش وارد"، بموجب عقد تُقدّر قيمته بـ192 مليون دولار.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمّن هذا العقد خيارًا لمدّة عامَيْن، وكان من المقرر بدء العمليات في أواخر مارس/آذار 2023.
ولكن منذ شهر أبريل/نيسان 2025، أرسلت أرامكو إشعارات بوقف تشغيل 5 منصات حفر بحرية تملكها شركة شيلف دريلينغ، وهي: هارفي إتش وارد (Harvey H. Ward)، وفيكتوري (Victory)، وأتشيفر (Achiever)، ومين باس 1 (Main Pass I)، ومين باس 4 (Main Pass IV).
كما انضمت إلى القائمة في نوفمبر/تشرين الثاني (2024) منصتا الحفر هاي آيلاند 2 (High Island II) وهاي آيلاند 4 (High Island IV)، وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وإجمالًا، أوقفت أرامكو عمل 18 منصة حفر من 6 شركات مقاولات حفر مختلفة، منها شركة الحفر العربية (Arabian Drilling)، وأديس دريلينغ (ADES Drilling)، خلال عام 2024، بعد قرار تعليق خطة التوسع في إنتاج النفط، لتحتفظ السعودية بسعة إنتاجية تبلغ 12 مليون برميل يوميًا.
صفقة استحواذ في سوق منصات الحفر
انشغلت شركة شيلف دريلينغ بتأمين فرص عمل جديدة لمنصة الحفر "هارفي إتش وارد"، كما يتضح من خلال 7 عقود جديدة وتمديدات منذ الربع الأول من عام 2025، في الوقت الذي تُمهّد فيه الطريق لاندماجها مع شركة أديس.
وتتجه صفقة استحواذ "أديس" على "شيلف دريلينغ" إلى الإغلاق النهائي خلال الربع الرابع من 2025، بعد أن لاقى تسعير الشركة السعودية لسهم شريكتها المستقبلية قبولًا لدى المساهمين، بحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وعقب إتمام الصفقة التي تصل قيمتها لنحو 3.9 مليار كرونة نرويجية (390 مليون دولار أميركي)، يُقدّر الأسطول الإجمالي المملوك للشركتَيْن بنحو 76 منصة حفر، بجانب 4 منصات تديرها "أديس".
وبذلك قد تصل القيمة السوقية للأسطولَيْن معًا إلى ما يتراوح بين 3.4 و3.77 مليار دولار، بزيادة 42% عن قيمة أسطول شركة أدنوك للحفر البالغة بين 1.96 و2.16 مليار دولار.
و"شيلف دريلينغ" هي شركة عالمية رائدة في مجال مقاولات الحفر البحري في المياه الضحلة، ولديها عمليات منصات حفر في جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والهند وغرب أفريقيا والبحر المتوسط وبحر الشمال.
وتأسّست شيلف دريلينغ عام 2012، ورسّخت مكانتها بوصفها شركة رائدة في قطاعها من خلال إستراتيجيتها المُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات العملاء، وعلاقات العمل الوثيقة مع عملاء رائدين في هذا القطاع.
موضوعات متعلقة..
- منصة عمرها 25 عامًا تبدأ حملة حفر مع أرامكو
- منصة حفر عملاقة تغادر السعودية.. أين تتجه؟
- 5 منصات بحرية ذاتية الرفع تدعم مشروعات أرامكو السعودية
اقرأ أيضًا..
- الطلب على النفط في 2026.. نظرة متباينة من المؤسسات الكبرى (تقرير)
- استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي يرتفع 11% بقيادة دولتين
- أول محطة شمسية لإنتاج الهيدروجين في العالم.. متى يبدأ تشغيلها؟
- السيارات الكهربائية والهجينة تشكل 45% من المبيعات العالمية.. وهذه أسباب تفوق الصين
المصادر:
- عودة منصة حفر عملاقة إلى السعودية، من موقع شركة "شيلف دريلينغ"
- صفقة استحواذ أديس على شيلف دريلينغ، من منصة الطاقة
