رئيسيةأخبار منوعةعاجلمنوعات

منجم غار جبيلات الجزائري.. موعد الإنتاج ونقل أول شحنة

الطاقة

تبدأ الجزائر العدّ التنازلي لتشغيل منجم غار جبيلات بعد توجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذي ناقش تقدم العمل في المنجم وخط السكة الحديدية الرابط بين تندوف وبشار.

ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، جاءت هذه التوجيهات لتؤكد المضي سريعًا نحو بدء الاستغلال المحلي للخام خلال الثلث الأول من العام المقبل 2026، بما يعكس انتقال البلاد إلى مرحلة جديدة من الاستثمارات المنجمية الكبرى.

وتواصل الحكومة متابعة تنفيذ المشروعات المرتبطة بالمنجم، وفي مقدمتها خط السكة الحديدية المنجمي المقرر تدشينه في يناير/كانون الثاني 2026، وهو ما سيُسهِم في ربط مناطق الإنتاج بوحدات المعالجة في غرب البلاد، تمهيدًا لمرحلة إنتاج صناعي واسعة.

ووفقًا لتقديرات منصة الطاقة، تُعدّ التطورات الأخيرة جزءًا من خريطة طريق لإنهاء الأعمال المتبقية في المشروع، الذي يُصنّف ضمن أكبر احتياطيات الحديد في العالم.

وتشير البيانات المتاحة إلى أن المنجم اقترب من دخول مرحلة الإنتاج الفعلي مع اكتمال المقاطع الرئيسة للبنية اللوجستية.

وشدّد الرئيس تبون على أن المشروع يُجسّد توجهًا جديدًا لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز السيادة الصناعية عبر استغلال الموارد المنجمية، موجّهًا بمضاعفة وتيرة الإنجاز في المقاطع والخدمات المساندة، واعتماد إجراءات إدارية عاجلة بالتنسيق مع غرفتي البرلمان.

دخول منجم غار جبيلات إلى مرحلة الإنتاج

وجّه الرئيس تبون بالشروع في الاستعمال المحلي للخام المستخرج من منجم غار جبيلات مع بداية 2026، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ الاستقلال.

وستصل أول شحنة من خام الحديد إلى مركب توسيالي في وهران بدءًا من العام نفسه، مع اعتماد خط السكة الحديدية محورًا رئيسًا لتقليص فاتورة الاستيراد وتعزيز الاكتفاء الذاتي مرحليًا.

كما وافق مجلس الوزراء على إنشاء مصانع جديدة لمعالجة الخام في تندوف وبشار والنعامة، في إطار خطة لزيادة القيمة المضافة داخل البلاد بدل تصدير الخام غير المعالج.

من اجتماع مجلس الوزراء الجزائري برئاسة الرئيس عبدالمجيد تبون
من اجتماع مجلس الوزراء الجزائري برئاسة الرئيس عبدالمجيد تبون - الضورة من حساب رئاسة الجمهةرية الجزائرية في فيسبوك

احتياطيات منجم غار جبيلات

يمتد منجم غار جبيلات على مساحة 50 ألف هكتار جنوب غرب الجزائر، ويضم احتياطيًا يتجاوز 3.5 مليار طن من الحديد الخام، بينها 1.7 مليار طن قابلة للاستغلال في مرحلته الأولى.

ويُتوقّع –وفق تقديرات اقتصادية– أن يحقق المنجم إيرادات قد تبلغ 10 مليارات دولار سنويًا عند عمله بكامل طاقته.

ومنذ بدء عمليات الاستغلال الأولية في يوليو/تموز 2022، أظهرت نتائج الاستخراج إمكانات كبيرة لتلبية الطلب المحلي، ووضع الجزائر في موقع تنافسي أفريقي في إنتاج وتصدير الحديد.

وحدات المعالجة

شهد عام 2023 توقيع شراكات صناعية محورية، أبرزها اتفاقية بين الشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال) وائتلاف "سي إم إتش" الصيني؛ لإنشاء مصنع لإنتاج بلاطات الصلب في بشار.

كما وُقّعت مذكرة تفاهم مع مجمع توسيالي لإنشاء وحدة لإنتاج مركزات خام الحديد بطاقة 500 ألف طن سنويًا.

واكتملت الدراسات الخاصة بوحدة معالجة في بشار باستثمارات تبلغ مليار دولار وبقدرات تصل إلى مليون طن من مركز الحديد بحلول 2026، إضافة إلى دراسة وحدة كبرى في النعامة لمعالجة 18 مليون طن لإنتاج القوالب والقضبان الحديدية.

العمل يتواصل في منجم غاز جبيلات في الجزائر
العمل يتواصل في منجم غاز جبيلات في الجزائر

خط السكك الحديدية غار جبيلات

يُعَدّ خط السكك الحديدية (غار جبيلات – تندوف – بشار) ركيزة أساسية لنجاح المشروع، إذ سيُسهِم في نقل الخام بكميات كبيرة وبكلفة أقل، ما يعزّز النشاط الصناعي ويفتح آفاقًا استثمارية واسعة جنوب غرب الجزائر، لا سيما في ظل الطموح لرفع الإنتاج إلى 40–50 مليون طن سنويًا بعد اكتمال المنظومة اللوجستية.

وتضع هذه القرارات منجم غار جبيلات في مقدمة المشروعات الإستراتيجية للجزائر، مع اقتراب دخوله مرحلة الإنتاج الصناعي لأول مرة، ما يفتح صفحة جديدة في مسار استغلال الثروات المعدنية وتطوير الصناعة الوطنية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق