أخبار الكهرباء أخبار الطاقة المتجددة رئيسية طاقة متجددة كهرباء

الكويت تطرح مشروعين لتوليد الكهرباء والطاقة المتجددة للمنافسة

2025-11-16

0 300

الكهرباء والطاقة المتجددة في الكويت — مشروع الشقايا للطاقة المتجددة- الصورة من وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة

طرحت الكويت عبر وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة مشروعين جديدين لتوليد الكهرباء من المصادر الحديثة، في خطوة تعكس تسارع الجهود الوطنية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة خلال السنوات المقبلة، خاصةً في ظل الضغوط المتكررة على الشبكة خلال شهور الصيف.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت الدولة الخليجية -اليوم الأحد 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2025- فتح باب استقبال العطاءات للمشاركة في مشروع الدبدبة لتوليد الطاقة الكهربائية ومشروع الشقايا للطاقة المتجددة "المرحلة الثالثة-المنطقة الثانية"، بقدرة إنتاجية تبلغ 500 ميغاواط.

ويأتي هذا التوجّه بالتزامن مع سعي الدولة إلى توسيع قدرة المشروعات المطروحة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك بعد توقيع وثيقة الالتزام لتنفيذ محطة الزور الشمالية في أغسطس/آب الماضي، التي تُعدّ أحد أكبر مشروعات الطاقة في المنطقة.

وتشير بيانات رسمية إلى أن استمرار اعتماد الكويت شبه الكامل على الوقود الأحفوري يجعل التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة ضرورة ملحّة، خاصة أن نسبة الاعتماد على الكهرباء الشمسية ما تزال أقل من 1% من إجمالي مزيج التوليد الوطني.

مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة في الكويت

يُعدّ مشروع الدبدبة للطاقة الكهربائية أحد أهم المشروعات التي تسعى الكويت إلى طرحها حاليًا، إذ تبلغ قدرته 500 ميغاواط، ويُنفّذ بالشراكة مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين، ليشكّل جزءًا من حزمة أوسع لتعزيز أمن الطاقة الوطنية.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المهندسة فاطمة عباس جوهر حياة، إن المشروع الجديد في الشقايا "المرحلة الثالثة، المنطقة الثانية" (Zone 2) يمثّل توسّعًا إضافيًا ضمن خطط الدولة الخليجية للطاقة المتجددة.

وأضافت: "يأتي ذلك بعد أن شهد العام الماضي 2024 طرح المرحلة الأولى بطاقة 1100 ميغاواط، والبدء بالمرحلة الثانية في محطة الخيران"، وفق التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع الشقايا للطاقة المتجددة- الصورة من وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة

كما سبق للدولة أن طرحت المرحلة الأولى من مشروع محطة الخيران بقدرة 1800 ميغاواط و33 مليون غالون من المياه العذبة، ضمن جهودها لتقليل الفجوة بين القدرة المركبة والقدرة المتاحة خلال ذروة الاستهلاك، خاصة في شهور الصيف.

وتشير تقديرات هيئة الشراكة إلى أن إجمالي قدرة الكهرباء من المشروعات المطروحة حاليًا في الكويت سيصل إلى 6100 ميغاواط، أي ما يعادل 30% من القدرة الإنتاجية الفعلية للدولة، وهو ما يعزز موثوقية الشبكة الكهربائية ويحدّ من الضغوط التشغيلية.

وتؤكد جوهر حياة أن هذه الخطوة تُعدّ جزءًا من إستراتيجية أوسع لاستقطاب الاستثمارات العالمية في مشروعات الطاقة الحديثة، بما يسهم في تطوير البنية التحتية وزيادة الاعتماد على التقنيات المتقدمة في منظومة توليد الكهرباء.

آفاق الطاقة المتجددة في الكويت

تواجه دولة الكويت تحديات كبيرة برفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الإجمالي، إذ تشير تقارير بحثية إلى صعوبة تحقيق هدف 15% بحلول 2030، خاصة أن مصادر الطاقة الشمسية تشكّل حاليًا أقل من 1% من الإنتاج الوطني.

ويرى محللون أن امتلاك الكويت لأكثر من 3300 ساعة من السطوع الشمسي سنويًا يجعلها مؤهلة لزيادة قدرة الطاقة الشمسية، خصوصًا مع التوقعات بارتفاع الطلب على الكهرباء إلى مستويات قياسية خلال فصول الصيف المقبلة بسبب الأحمال المنزلية.

الطاقة المتجددة في الكويت

ووفقًا لتقديرات ريستاد إنرجي، التي نشرتها وحدة أبحاث الطاقة، قد ترتفع قدرة الطاقة المتجددة في الكويت إلى نحو 3.3 غيغاواط بحلول 2030، لتصل إلى حصة 7% فقط من مزيج التوليد، وهو مستوى يعكس فجوة واضحة مقارنة بالأهداف الوطنية المعلنة سابقًا.

لكن التوقعات طويلة الأمد ترجّح أن تتمكن الكويت من تجاوز هدف 15% مع حلول 2035، وربما تحقيق 20% من قدرة الكهرباء عبر الطاقة المتجددة، خاصة إذا استمرت الدولة في طرح المشروعات الكبرى التي تشمل الشقايا والدبدبة والخيران.

وبحسب وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، فإن فتح باب المشاركة أمام الشركات العالمية في المشروعين الجديدين، يمثّل خطوة إستراتيجية لرفع جودة المشروعات الجديدة، وتوسيع نطاق الاستثمار في التقنيات الحديثة، بما يدعم تحقيق مستهدفات تحول الطاقة ضمن "رؤية 2035".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..