نفطأخبار النفطرئيسية

بيع أصول لوك أويل الروسية بالخارج.. أميركا تمنح الضوء الأخضر

ما مصيرها في العراق ومصر؟

حياة حسين

منحت أميركا ترخيصًا رسميًا لبيع أصول شركة لوك أويل الروسية Lukoil في الخارج، بعد ارتباك العمليات التشغيلية وتأثيرها السلبي في البلدان التي تحتضنها؛ بسبب العقوبات الأخيرة المفروضة عليها من قِبل واشنطن؛ ما دفع بلغاريا إلى الاستحواذ على مصفاة "بورغاس" التابعة.

وفرضت أميركا عقوبات جديدة قبل عدة أسابيع على شركتي نفط روسيتين، هما لوك أويل التي تسيطر على نحو 0.5% من إجمالي الإنتاج العالمي للخام، إضافة إلى روسنفط Rosneft، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومنح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، توضيحًا للمشترين المفترضين والمهتمين بشأن بدء المحادثات مع إدارة لوك أويل الروسية لشراء أصولها في الخارج.

وقرار أميركا بالعمل على بيع أصول دول توقع عليها عقوبات ليس سابقة في تاريخ الولايات المتحدة؛ فقد قررت منذ سنوات بيع أسهم مصفاة سيتغو الفنزويلية، تحت زعم مطالبات الدائنين بحقوقهم منها.

غير أن الصفقة التي يتنافس عليها العديد من المؤسسات وصناديق الاستثمار المعروفين؛ تواجه تأجيلًا متكررًا.

بيع بورغاس التابعة لشركة لوك أويل الروسية

سمحت أميركا للمشترين الراغبين في الاستحواذ على مصفاة بورغاس التابعة لشركة لوك أويل الروسية في بلغاريا ببدء التفاوض مع إدارتها في موسكو؛ بعد بدء الدولة الأوروبية تحركات للسيطرة عليها.

وجاء القرار بعد عقوبات فرضتها أميركا على لوك اويل الروسية، بسبب دورها في تمويل حرب موسكو ضد أوكرانيا التي قاربت على إكمال 4 سنوات (بدأت في فبراير/شباط 2022)، وعدم استجابتها لمحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة لوقف الحرب.

وقد منحت وزارة الخزنة الأميركية، أمس الجمعة 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عدة رخص لشركات مهتمة بشراء هذه الأصول ببدء محادثات مع الإدارة الروسية للشركة حتى 13 ديسمبر/كانون الأول 2025.

غير أن الإدارة الأميركية اشترطت أن تنقطع علاقة تلك الأصول بالشركة الأم في روسيا بصورة كاملة، حال إتمام الصفقة، إضافة إلى وضع قيمة الصفقة في حساب لا تستطيع لوك أويل الوصول إليه؛ إذ إنه سيكون خاضعًا للعقوبات.

كما سمحت وزارة الخزانة بمواصلة العمل على إجراءات بيع أصول الشركة الروسية، شاملة مصفاة بلغاريا حتى 29 أبريل/نيسان 2026.

وفي إجراء مماثل، سمح مكتب تطبيق العقوبات البريطانية لشركتي لوك أويل بلغاريا إيوود ولوك أويل نفطوكيم بورغاس إيه دي التي تدير مصفاة بلغاريا بالتحرك في الإجراءات.

وقال متحدث رسمي باسم وزارة الخزانة الأميركية: "إن هذه الإجراءات تساعد على دعم أمن الطاقة في الدول شركائنا دون أن تستفيد الحكومة الروسية".

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - الصورة من براتينيكا

خط أنابيب نفط بحر قزوين

أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصًا يسمح بالتعامل مع مشروعي ائتلاف خط أنابيب بحر قزوين وتينغيشفرويل، حتى إذا كانت تشمل شركات النفط الخاضعة للعقوبات.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين نحو 1.6 مليون برميل من الخام يوميًا، تعادل 1.5% من النفط العالمي، الذي يُنتج في حقول قازاخستان التي تطورها شركات أميركية وأوروبية مثل: شيفرون وإكسون موبيل وإيني وشل وتوتال إنرجي، إضافة إلى لوك أويل الروسية.

ويمر خط نقل النفط عبر الأراضي الروسية، والتي يمكن أن تغلقه حال اتخاذ حكومة موسكو قرارًا بالرد على العقوبات الغربية.

ويطول قرار أميركا بالسماح ببيع أصول لوك أويل الروسية دولًا عديدة؛ منها بلدان عربية مثل مصر والعراق.

وتدرس شركة الاستثمار المباشر الخاصة الأميركية كارلايل (Carlyle) خيارات شراء الأصول الأجنبية للشركة الروسية، وفق تقارير إعلامية طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، الأسبوع الماضي.

ويأتي اهتمام "كارلايل" بالاستحواذ على أصول "لوك أويل" الواقعة خارج الحدود الروسية في أعقاب انهيار صفقة ضخمة بين الشركة ونظيرتها السويسرية المتخصصة في تجارة السلع غونفور (Gunvor)، وسط ضغوط أميركية متصاعدة على الأخيرة.

وصارت أصول "لوك أويل" المنتشرة في بلدان عدة، مثل مصر وقازاخستان محط أنظار العديد من مطوري الطاقة العالميين قبل نفاد المهلة الأميركية المخصصة لإبرام الصفقات، والتي تسبق فرض العقوبات من قِبل واشنطن.

وكانت الشركة قد كشفت عن خططها بشأن بيع أصولها إلى الحكومة في مصر التي تمتلك فيها 3 امتيازات، وفق مصادر مطلعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق