أخبار الغازأخبار الكهرباءسلايدر الرئيسيةعاجلغازكهرباء

مفاوضات لتوريد توربينات غاز إلى سوريا.. والجزائر تدرس المنافسة

خاص - الطاقة

تُجرى حاليًا مفاوضات مع شركتين عالميتين لتوريد توربينات غاز إلى سوريا، وذلك ضمن مشروع إعادة إعمار قطاع الطاقة الذي تضرَّر بشدة جراء الحرب الأهلية المستمرة لأكثر من عقد.

تهدف هذه المحادثات مع شركتي جنرال إلكتريك فيرنوفا الأميركية وسيمنس إنرجي الألمانية إلى توفير توربينات غاز ضمن مشروع بقيمة 7 مليارات دولار، ينفّذه تحالف بقيادة شركة أورباكون القابضة القطرية.

وحسب بياناته لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يتضمن هذا المشروع بناء 4 محطات لتوليد الكهرباء بطاقة إجمالية تبلغ 4000 ميغاواط، بالإضافة إلى محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط.

وتسعى سوريا من خلال هذه الخطوة إلى استقطاب خبرات الشركات الغربية في مجال التوربينات الغازية، إذ قد تشمل العقود المزمعة توريد البنية التحتية الحيوية لشبكة الكهرباء، وهو ما يعزز فرص الاستثمار أمام الشركات المتقدمة، ويضعها في طليعة إعادة إعمار قطاع الطاقة.

وحسب مصادر تحدثت إلى منصة الطاقة، فإن هذه المفاوضات تأتي في وقت تدرس فيه الجزائر المنافسة على توريد توربينات غاز إلى سوريا.

كانت الجزائر قد عرضت سابقًا خبراتها على وزارة الطاقة السورية لدعم تطوير قطاع الكهرباء، بما في ذلك تقديم الدعم الفني اللازم وتوريد توربينات غاز إلى سوريا إذا اقتضت الحاجة.

جنرال إلكتريك الجزائر

تقول المصادر التي تحدثت إليها منصة الطاقة المتخصصة، إن مصنع جنرال إلكتريك الجزائر قادر على إنتاج توربينات عالية الكفاءة بأسعار تنافسية، وهو ما يجعلها جاهزة لدخول السوق السورية في أيّ وقت.

وأضافت أنه رغم عدم وجود محادثات حالية مع دمشق، فإن الجزائر مستعدة لتوقيع عقد فور توافر الشروط المناسبة لتوريد التوربينات.

ويهدف العرض الجزائري لتعزيز فرص التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع الطاقة، بما يدعم إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة في سوريا.

أحد مصانع توربينات الغاز الجزائرية
أحد مصانع توربينات الغاز الجزائرية - الصورة من "سونلغاز"

وأشارت المصادر إلى أن توربينات الغاز الجزائرية يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في استقرار الشبكة الكهربائية السورية، خصوصًا مع ازدياد الطلب على الكهرباء في المناطق المحرومة منذ الحرب.

وتمتلك الجزائر خبرة طويلة في تصنيع التوربينات الغازية، خاصة من خلال مصنع جنرال إلكتريك الذي ينتج توربينات عالية الكفاءة، كما تسعى الدولة لتوسيع صادراتها بمجال الطاقة عبر تقديم توربينات بأسعار تنافسية، لتعزيز موقعها في أسواق المنطقة ودعم الدول الساعية لإعادة بناء شبكاتها الكهربائية.

المفاوضات بين سوريا والشركتين

تُجري جنرال إلكتريك فيرنوفا الأميركية وسيمنس إنرجي الألمانية محادثات مع سوريا ضمن مشروع إعادة الإعمار، إلّا أنه ما يزال من المبكر تحديد موعد توقيع عقود رسمية، وفق وكالة رويتر.

وتشمل المحادثات إمكان منح كل شركة عقودًا منفصلة، مع مراعاة حجم المشروع الذي يضم محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الغازية والطاقة الشمسية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت مصادر في شركة سيمنس إنرجي، إنها التقت مع صانعي القرار السوريين لاستكشاف طرق تحسين إمدادات الطاقة على المدى القصير، مؤكدةً استعدادها لتقديم خبرتها التقنية لدعم استقرار الشبكة وتلبية احتياجات السكان.

شعار شركة سيمنس إنرجي
شعار شركة سيمنس إنرجي- الصورة من موقعها الإلكتروني

وفي الوقت نفسه، لم تقدّم جنرال إلكتريك فيرنوفا الأميركية وباور إنترناشيونال القابضة القطرية أيّ تعليقات رسمية حول المفاوضات، كما لم تردّ وزارة الإعلام السورية على طلبات التعليق بشأن الاتفاقات المحتملة.

وتؤكد المصادر أن نجاح إبرام صفقات توريد توربينات غاز إلى سوريا سيضع الشركات الغربية في مقدمة الاستفادة من إعادة إعمار قطاع الطاقة السوري، خاصة بعد رفع بعض العقوبات الأميركية على دمشق مؤخرًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. خبر وكالة رويترز عن المفاوضات مع جنرال إلكتريك وسيمنس
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق