رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عمان تشهد اتفاقية جديدة

لتطوير المرحلة الثانية

وقّعت شركة "نماء لشراء الطاقة والمياه" اتفاقية تطوير جديدة لمشروع محطة ظفار لطاقة الرياح (المرحلة الثانية) في سلطنة عمان، بالتعاون مع تحالف يضم شركتي "سيمبكورب" و"أوكيو للطاقة البديلة"، ضمن خطة لتعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الاتفاقية تشمل تصميم وبناء وتملُّك وتشغيل وصيانة محطة ظفار، التي تُعدّ من أبرز مشروعات التحول نحو الطاقة المستدامة في السلطنة، بقدرة إنتاجية تبلغ 125 ميغاواط.

ويأتي توقيع الاتفاقية برعاية وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي، وبحضور عدد من كبار التنفيذيين في الشركات المشاركة، تأكيدًا لالتزام سلطنة عمان بمسار التحول الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وتُجسّد هذه الخطوة استمرار جهود السلطنة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة، وتوسيع نطاق الاستثمارات في محطة ظفار لطاقة الرياح، بما يواكب أهداف رؤية عُمان 2040 وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.

تفاصيل اتفاقية التطوير الجديدة

أكد وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي أن مشروع محطة ظفار لطاقة الرياح يمثّل إضافة نوعية لمسيرة سلطنة عمان في تطوير منظومة الطاقة المتجددة.

وأشار العوفي إلى أن مشروع محطة ظفار يمتد على مساحة 12 مليون متر مربع، وباستثمارات تبلغ 43 مليون ريال عماني (111.8 مليون دولار أميركي)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أن المحطة ستُسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 158 ألف طن سنويًا، فضلًا عن تزويد أكثر من 18 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، ما يعزز أمن الإمدادات واستدامة النمو الاقتصادي في محافظة ظفار.

وزير الطاقة العماني سالم العوفي
وزير الطاقة العماني سالم بن ناصر العوفي

وأشار الوزير إلى أن محطة ظفار لطاقة الرياح تعكس التزام سلطنة عمان بترسيخ حضورها بوصفها مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة، عبر استقطاب الاستثمارات النوعية ودعم التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه أحمد بن سالم العبري أن المشروع الجديد يُمثّل خطوة مهمة في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز القيمة المحلية المضافة في قطاع الكهرباء.

وبيّن أن إنتاج محطة ظفار لطاقة الرياح سيصل إلى نحو 396 ألف ميغاواط/ساعة سنويًا، مع الإسهام في تحرير 76 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، إلى جانب تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية.

وأكد العبري أن المشروع سيُسهم في توفير فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي في محافظة ظفار، من خلال تخصيص نسبة من الأعمال للشركات الوطنية ضمن برنامج القيمة المحلية المضافة.

الشركاء ودورهم في المشروع

قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "سيمبكورب للطاقة المتجددة غرب" فيبول تولي، إن محطة ظفار لطاقة الرياح الجديدة تعزز دور شركته بوصفها شريكًا موثوقًا في تطوير قطاع الطاقة المتجددة بالمنطقة.

ومع امتلاك الشركة أصولًا للطاقة في سلطنة عمان تتجاوز 1.1 غيغاواط، قال، إن التعاون مع شركتي نماء و"أوكيو للطاقة البديلة" يُسهم في ضمان تنفيذ المشروع بكفاءة عالية، ودعم رؤية عمان لبناء نظام طاقة مرن يعتمد على مصادر نظيفة ومستدامة.

محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عمان
محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عمان - الصورة من "mebusiness"

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لتحول الطاقة في شركة نماء عبدالله بن راشد الصوافي أن محطة ظفار لطاقة الرياح تضم 20 توربينًا بقدرة 6.25 ميغاواط لكل منها، وبإجمالي قدرة إنتاجية تصل إلى 125 ميغاواط، بارتفاع يبلغ 215 مترًا لكل توربين.

وبيّن أن المشروع يُجسّد نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، موضحًا أن شركة نماء تعاقدت خلال الأعوام الماضية مع 26 محطة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه باستثمارات تفوق 11 مليار دولار.

وأشار إلى أن نماء تستهدف إضافة 9 غيغاواط من السعات الإنتاجية للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بما يمثّل 60% من إجمالي السعات المتعاقَد عليها، لترسيخ مكانة السلطنة مركزًا إقليميًا للطاقة المستدامة.

أمّا الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "أوكيو للطاقة البديلة" المهندس غالب بن سعيد المعمري، فأكّد أن مشروع محطة ظفار لطاقة الرياح يمثّل خطوة إستراتيجية نحو تسريع التحول في منظومة الطاقة العمانية، والإسهام في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، عبر استثمارات تدعم الاستدامة والتنمية للأجيال القادمة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق