رئيسيةأخبار الغازغاز

ناقلة غاز مسال تنجو من قراصنة قبالة السواحل الصومالية

محمد عبد السند

أفلتت ناقلة غاز مسال من قبضة قراصنة كانوا يقتربون منها على متن زورق سريع قبالة السواحل الصومالية، وفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

ويدق الحادث، الذي وقع اليوم الجمعة 7 نوفمبر/تشرين الثاني، جرس إنذار من احتمال معاودة ظهور نشاط القراصنة الصوماليين في مشهد الشحن البحري بعد هدوء نسبي في عمليات تلك العصابات خلال السنوات القليلة الماضية.

ويأتي الحادث نفسه بعد يوم من صعود قراصنة صوماليين على متن ناقلة منتجات ترفع علم مالطا قبالة السواحل الصومالية.

وكانت السفينة المكون عدد أفراد طاقمها من 24 فردًا، محمّلة بشحنة بنزين وهي في طريقها من الهند إلى جنوب أفريقيا.

واستهدفت موجة من الهجمات المسلحة مؤخرًا سفنًا في المنطقة؛ بما فيها أول هجوم ينفذه قراصنة صوماليون في عام؛ ما جدد مخاوف إزاء سلامة ممرات الشحن المستعمَلة لنقل الطاقة والسلع الحيوية إلى الأسواق العالمية.

هروب من القراصنة

يأتي هروب ناقلة غاز مسال من قراصنة كانوا يقتربون منها في زورق سريع قبالة السواحل الصومالية، اليوم الجمعة 7 نوفمبر/تشرين الثاني، في حين تتصاعد المخاوف من ظهورهم مجددًا في المشهد، وما يمثل ذلك من ضغوطات على إمدادات الطاقة العالمية المشحونة بحرًا، بحسب ما أوردته مصادر في الأمن البحري.

ووقع حادث ناقلة الغاز الطبيعي المسال بالقرب من المنطقة التي شهدت هجومًا قبل يوم استهدف ناقلة المنتجات هيلاس أفروديت (Hellas Aphrodite) التي ترفع علم مالطا، بحسب ما قاله مسؤول في شركة الأمن البحري ديابلوس (Diaplous).

ووقعت حادثة ناقلة غاز مسال الثمامة (Al Thumama) التي ترفع علم جزر مارشال حينما اقترب منها زورق يستقله 3 أشخاص، وفق رواية مجموعة إدارة المخاطر البحرية البريطانية فانغارد (Vanguard) ومصادر في الأمن البحري.

وقال قائد طاقم الناقلة إنها كانت في طريقها إلى شوينويشي في بولندا قادمةً من راس لفان في قطر عبر طريق رأس الرجاء الصالح، حينما نجحت في الهروب من زورق القراصنة.

قرصان
قرصان - الصورة من Everett Collection Inc / Alamy Stock Photo

"هيلاس أفروديت".. غموض

حتى اليوم الجمعة 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، لم يتضح بَعْد إذا كان القراصنة لا يزالون على متن ناقلة المنتجات "هيلاس أفروديت" التي صعد على متنها المسلحون، أمس الخميس 6 نوفمبر/تشرين الثاني.

ولجأ أفراد طاقم الناقلة إلى غرفة آمنة محصنة على متن السفينة حينما اقتحمها قراصنة على الرغم من استعادة الطاقم السيطرة على السفينة.

وأرسلت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي سفينة حربية إلى المنطقة، وكان من المتوقع وصولها اليوم الجمعة 7 نوفمبر/تشرين الثاني.

يُشار إلى أن آخر عملية صعود مماثلة لقراصنة على متن سفينة في المنطقة قد وقعت في مايو/أيار (2024) حينما صعد قراصنة على متن سفينة "باسيليسك" التي ترفع العلم الليبيري على بُعد قرابة 380 ميلًا بحريًا شرق العاصمة الصومالية مقديشو.

ونجحت القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي آنذاك في تخليص أفراد الطاقم الـ17 بعد تسلقهم بالحبال إلى السفينة، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

لكن آخر عملية اختطاف من قِبل قراصنة صوماليين كانت في ديسمبر/كانون الأول (2023) حينما اختطف مسلحون السفينة روين (Ruen) التي تحمل علم مالطا إلى الساحل الصومالي قبل أن تتمكّن القوات البحرية الهندية من تحرير الطاقم واعتقال المهاجمين.

وبعد أن كانوا يمثلون في السابق تهديدًا خطيرًا حول خليج عدن والمحيط الهندي، هدأ نشاط القراصنة الصوماليين نسبيًا خلال السنوات الأخيرة في أعقاب جهود منسقة للقوى البحرية الغربية وأعمال عسكرية مشتركة استهدفت القواعد البرية لتلك العصابات.

ميليشيات الحوثي

لم ينعم قطاع الشحن البحري طويلًا بالهدوء الذي تلا توقف نشاط القراصنة الصوماليين؛ بسبب التهديدات الأوسع نطاقًا التي شكلتها ميليشيات الحوثي اليمنية للملاحة العالمية عبر البحر الأحمر، المؤدي إلى خليج عدن.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني (2023) شنّ الحوثيون أولى هجماتهم على السفن التجارية تضامنًا مع الفلسطينيين في الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وعلى الرغم من موافقة الحوثيين على هدنة بشأن استهداف الشحن المرتبط بالولايات المتحدة، فإن العديد من شركات الشحن لا تزال تتوخى الحذر من استئناف الرحلات عبر ذلك الممر الملاحي.

ودفع هذا التحويل في مسار السفن البحرية سفن الشحن نحو الجنوب على امتداد ساحل المحيط الهندي في شرق أفريقيا؛ ما أتاح فرصًا لشن هجمات من قِبل القراصنة الصوماليين، وفق مصادر في الأمن البحري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق