خريطة توقعات الطلب العالمي على الكهرباء بالقطاعات حتى 2050

من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء بوتيرة غير مسبوقة حتى منتصف القرن الحالي، مدفوعًا بالتطبيقات الجديدة، وفي مقدّمتها كهربة القطاعات، وازدهار مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

في هذا السياق، يتوقع سيناريو الاتجاهات في تقرير آفاق الطاقة الصادر عن شركة توتال إنرجي الفرنسية -مؤخرًا- ارتفاع الطلب على الكهرباء عالميًا بنسبة 92% بين عامي 2023 و2050.

وبحسب التقرير -الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- من المتوقع وصول إجمالي الطلب العالمي على الكهرباء إلى 57 ألفًا و140 تيراواط/ساعة بحلول عام 2050، مقارنة بـ29 ألفًا و780 تيراواط/ساعة في عام 2023.

وسيبقى قطاع المباني أكثر القطاعات طلبًا على الكهرباء حتى منتصف القرن، مدفوعًا بزيادة الطلب على التبريد.

ويعكس سيناريو الاتجاهات (Trends Scenario) المسار الحالي لسياسات الدول حتى عام 2030، بافتراض استمرار السياسات العامة القائمة، خاصة في الصين وأوروبا، ومواصلة التقدم التقني.

الطلب العالمي على الكهرباء حتى 2025

ارتفع الطلب العالمي على الكهرباء من 15 ألفًا و340 تيراواط/ساعة عام 2000، إلى قرابة 29 ألفًا و780 تيراواط/ساعة في عام 2023، أي بزيادة تقارب الضعف تقريبًا خلال 24 عامًا.

وخلال عام 2024، نما الطلب على الكهرباء عالميًا بنسبة 4%، أو بمقدار 1172 تيراواط/ساعة، ليصل الإجمالي إلى 30 ألف تيراواط/ساعة للمرة الأولى، بحسب بيانات مركز إمبر لأبحاث الطاقة النظيفة.

ويمثّل العام الماضي ثالث أعلى معدل نمو في الطلب على الكهرباء خلال السنوات الـ10 الماضية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، ارتفع الطلب على الكهرباء بنسبة 2.6% على أساس سنوي أو بمقدار 369 تيراواط/ساعة، حيث شكلت 4 اقتصادات -الصين والهند والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة- 63% من الطلب.

وأظهر تقرير توتال إنرجي أن ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء خلال السنوات المقبلة سيُعزى إلى النمو الاقتصادي والتطبيقات الجديدة.

ويؤكد التقرير أن مستقبل الطلب على الكهرباء بات مرهونًا بالتطبيقات الجديدة، بعدما كان الناتج المحلي الإجمالي هو المحرك الرئيس لعقود طويلة.

توقعات الطلب العالمي على الكهرباء بالقطاعات

تشير تقديرات تقرير آفاق الطاقة الصادر عن توتال إنرجي -مؤخرًا- إلى أن حصة قطاع المباني من الطلب العالمي على الكهرباء بحلول 2050 ستشهد انخفاضًا، لكنه سيبقى أكبر القطاعات استهلاكًا للكهرباء.

وتوقّع التقرير أن يستحوذ القطاع على 36% من إجمالي الطلب في سيناريو الاتجاهات، وهو ما يزيد بنسبة 5% على حصة القطاع في عام 2023 ( 41%).

كما تشير التقديرات إلى أن الطلب على الكهرباء لأغراض التبريد سيرتفع وحده بمقدار 2700 تيراواط/ساعة، بقيادة الهند والشرق الأوسط وإندونيسيا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويأتي قطاع الصناعة في المرتبة الثانية من حيث الطلب العالمي على الكهرباء، لكنه سيشهد تراجعًا نسبيًا في حصته حتى 2050، وفقًا لسيناريو الاتجاهات.

وفي عام 2023، استحوذ القطاع على 37% من الطلب، وهو ما يُتوقَّع انخفاضه إلى 32% بحلول 2050.

على الجانب الآخر، يُتوقع ارتفاع حصة قطاع النقل من الطلب على الكهرباء إلى 9% خلال 2050، مقارنة بنسبة محدودة في عام 2023، مع تسارع التحول نحو كهربة القطاع وتوسع المركبات الكهربائية.

استنادًا إلى ذلك، يُتوقع ارتفاع استهلاك الكهرباء في القطاع بمقدار 5 آلاف تيراواط/ساعة، مدفوعًا بالتوسع في الصين وأوروبا، وبدرجة أقل في الولايات المتحدة.

في المقابل، تُظهر مراكز البيانات ضمن أبرز مصادر الطلب الجديد على الكهرباء، حيث ستشهد نموًا مطّردًا، لتصل حصّتها من الطلب العالمي على الكهرباء إلى 7% بحلول منتصف القرن.

وبحسب التقديرات، من المتوقع أن تضيف مراكز البيانات 3 آلاف و500 تيراواط/ساعة إلى الطلب العالمي، وسيأتي الجزء الأكبر منها من الولايات المتحدة والصين.

موضوعات متعلقة..

• الطلب على الكهرباء عالميًا ينمو 2.6%.. والطاقة المتجددة تتجاوز الفحم لأول مرة
• الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد يرتفع 50%
• الطلب على الكهرباء عالميًا يواصل النمو المتسارع حتى 2026.. وهذه توقعات المناطق

اقرأ أيضًا..

• مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث (ملف خاص)
• أكثر 10 دول توليدًا للكهرباء من الطاقة الحيوية (إنفوغرافيك)
• أرباح شركات النفط الكبرى في الربع الثالث من 2025 (إنفوغرافيك)

المصدر:

توقعات الطلب على الكهرباء، من تقرير آفاق الطاقة لشركة توتال إنرجي