أسهم وشركاتالتقاريرانفوغرافيكتقارير النفطتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةشركاتمنوعاتنفط

منصات الحفر ذاتية الرفع.. صدارة عربية لقائمة أكبر 5 مقاولين (إنفوغرافيك)

هبة مصطفى

تشكّل منصات الحفر ذاتية الرفع عصبًا رئيسًا في سوق التنقيب البحري عن النفط والغاز، حيث برز دورها بكثافة في السنوات الأخيرة ضمن برامج تطوير الأصول.

وفي هذا التقرير، ترصد منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) قائمة أكبر 5 مقاولين في السوق، طبقًا لأسطول الرافعات التنافسية القادرة على إنجاز مهامّ حفر.

ويرجع تفضيل المطورين لهذه النوعية من المنصات إلى الإقبال المتنامي على الحفر في المياه الضحلة، بالإضافة إلى سهولة تأمين عقود تأجيرها طويلة الأجل، وتحديث الشركات المستمر لتقنيات أساطيلها.

وتعزز رغبة الدول في ضمان أمن الطاقة عمليات الحفر والتنقيب البحرية متوسطة العمق، ما يؤمّن طلبًا طويل الأجل ومستدامًا على منصات الحفر ذاتية الرفع (جاك أب Jack-Up).

سوق منصات الحفر ذاتية الرفع

تشهد سوق منصات الحفر ذاتية الرفع نموًا خلال الآونة الأخيرة، إذ يصبّ تنافس المقاولين حول اقتناء المزيد منها في صالح مشغّلي أصول التنقيب البحري.

وتضم سوق الحفر 3 أنواع من المنصات:

  • المنصات ذاتية الرفع: ملائمة أكثر للحفر في المياه الضحلة ومتوسطة العمق، وتمتاز بأنها سهلة التثبيت.
  • المنصات شبه الغاطسة: تلائم الحفر في المياه العميقة، وتتكون عادة من جزأين، أحدهما طافٍ فوق سطح الماء، وتحتاج إلى أنظمة رسو وتحديد مواقع لضمان التثبيت.
  • سفن الحفر: تناسب عمليات الحفر في المياه العميقة للغاية، فهي مزودة بتقنيات لتحديد المواقع وأنظمة مطورة.

ومن بين هذه الأنواع، تكتسب منصات الحفر ذاتية الرفع أفضلية لدى غالبية المقاولين، وظهر ذلك في استحواذها على غالبية الأسطول للعديد من الشركات.

أكبر 5 مقاولين في سوق منصات الرفع

حدّد تحليل حديث أكبر 5 مقاولين في سوق منصات الحفر ذاتية الرفع عالميًا، وسط صدارة شركتين عربيتين لهذه القائمة.

واقتنصت شركتا "أديس ADES" السعودية و"أدنوك للحفر ADNOC Drilling" الإماراتية المركزين الأول والثاني، في قائمة أعلى 5 مقاولين يملكون أساطيل هذه المنصات، وفق ما نقلته منصة أوفشور إنجينيرنج عن تحليل "إسغيان".

وفي هذا التقرير، نستعرض ملامح أسطول الشركتين العربيتين، بالإضافة إلى: كوسل (COSL) الصينية، شيلف دريلينغ النرويجية (Shelf Drilling)، فالاريس (Valaris) المؤسسة في أميركا وتتخذ من بريطانيا مقرًا لها.

1) أديس

تتصدر شركة "أديس القابضة" قائمة أكبر 5 شركات مالكة لمنصات الحفر ذاتية الرفع، بأسطول يضم 48 منصة ذاتية الرفع، تملك 44 منصة منها وتدير 4 أخرى.

وتستحوذ عملاقة الطاقة أرامكو على غالبية منصات رفع "أديس"، وبجانب السعودية يُوزَّع بقية الأسطول بين: قطر، ومصر، وماليزيا، وإندونيسيا، والهند، ونيجيريا، وتايلاند.

ويتراوح عمق حفر الرافعات بين 150 و400 قدم، حسب تفاصيل منشورة في موقع الشركة الإلكتروني.

وقد تؤدي صفقة "أديس" المرتقبة للاستحواذ على "شيلف دريلينغ" إلى تأسيس أسطول أكثر قوة، يكتسب مكانة عالمية كبيرة في السوق.

2) أدنوك للحفر

أدنوك للحفر هي ثاني أكبر مقاول يملك أسطول نشط وتنافسي من الرافعات، بنحو 34 منصة ذاتية الرفع، وتتراوح قيمة أسطول الشركة الإماراتية بين 1.96 و2.16 مليار دولار.

ولا يتضمن الموقع الرسمي للشركة تفصيلًا بأنواع منصات الحفر وخريطة انتشار الرافعات، رغم الإشارة إلى جاهزية الأسطول البحري بمعدّات ذات مواصفات عالية.

وتُمكِّن هذه المواصفات الأسطول من التعامل في عمق مائي يتراوح بين 110 و350 قدمًا (بما يتوافق مع خصائص عمل منصات الحفر ذاتية الرفع)، وقدرة تنقيب وصولًا لمكامن الهيدروكربونات بعمق بين 18 ألف قدم و30 ألفًا.

وكانت نتائج أعمال الشركة قد كشفت نموًا بنسبة 17% في صافي ربح الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، مسجلًا 3.9 مليار درهم (1.06 مليار دولار).

ورفعت الشركة عدد حفّارات قطاع خدمات الحفر المتكاملة إلى 70 حفارة، وفق تقرير الأداء الفصلي، إذ يتنوع أسطولها بين المنصات البرية والبحرية.

منصة حفر تابعة لأدنوك
منصة حفر تابعة لأدنوك - الصورة من موقع الشركة

3) كوسل الصينية

يصل عدد أسطول المنصات ذاتية الرفع لشركة كوسل الصينية إلى 33 رافعة، وفق تحليل "إسغيان" للوحدات النشطة القادرة على المنافسة.

وتشير معلومات الأسطول الواردة في الموقع الإلكتروني للشركة إلى تشغيل وإدارة 48 رافعة من طراز جاك أب، وهو عدد منصات أعلى من تحليل إسغيان.

ويبدو أن هذا التباين يرجع إلى تغطية تحليل "إسغيان" للرافعات التنافسية والمملوكة للشركة فقط، وليس الأسطول بالكامل.

وبجانب منصات الحفر ذاتية الرفع، يضم أسطول "كوسل" 15 منصة شبه غاطسة، وفق الموقع الإلكتروني.

وتُقدَّر خبرة الشركة في الحفر البحري بنحو 50 عامًا، إذ يمكن لمعدّاتها التنقيب في عمق مائي يتراوح بين 15 و10 آلاف قدم، وقدرة عمق حتى 35 ألف قدم.

وتنتشر منصات حفر الشركة الصينية في: الصين، وجنوب شرق آسيا، وخليج المكسيك (ويُطلَق عليه حاليًا خليج أميركا، بموجب قرار الرئيس دونالد ترمب)، والشرق الأوسط، وأوروبا.

4) شيلف دريلينغ

تعدّ "شيلف دريلينغ" النرويجية رابع شركة ضمن أكبر 5 مقاولين يملكون منصات الحفر ذاتية الرفع بأسطول مكون من 32 رافعة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الأسطول المشترك إلى 76 رافعة، بعد الاندماج مع "أديس".

وتنفّذ رافعات الشركة النرويجية مهامّ طبقًا لعقود موقّعة حتى آخر تحديث، نشرته "شيلف" بموقعها الإلكتروني في يوليو/تموز الماضي، ويتوزع أسطول الشركة النرويجية بين:

  • السعودية – أرامكو (4 رافعات)
  • قطر – (رافعة)
  • مصر (رافعتان)
  • إيطاليا (رافعتان)
  • تايلاند (3 رافعات)
  • فيتنام (3 رافعات)
  • الهند (8 رافعات)
  • نيجيريا (5 رافعات)
  • أنغولا (رافعة)
  • النرويج (رافعة)
  • المملكة المتحدة (رافعة)
  • الدنمارك (رافعة)

بالإضافة إلى منصة ذاتية الرفع "ترايدنت 12" المعروضة للبيع.

وأرفقت الشركة مع تحديث منصاتها حالة العقود السارية والمعلّقة، والمهامّ التي انتهت، وغيرها قيد التطوير.

صفقة اندماج أديس وشيلف دريلينغ
منصة ذاتية الرفع - الصورة من شيلف دريلينغ

5) فالاريس

تأسست شركة فالاريس في أميركا، لكنها تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا حاليًا لها، وحلّت في المرتبة الأخيرة ضمن المقاولين الـ5 الكبار المالكين لمنصات الحفر ذاتية الرفع النشطة.

وتملك فالاريس أسطولًا مكونًا من 25 رافعة قادرة على المنافسة وجذب العقود، وبجانب ذلك تملك أنواع أخرى من منصات الحفر، مثل: المنصات شبه الغاطسة، وسفن الحفر في المياه العميقة جدًا.

وقدّمت الشركة تحديثًا لعقود أسطولها حتى 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شمل:

1) 7 رافعات ضمن الـ25 مؤجرة لصالح شركة أرو دريلينغ (مشروع مشترك بين فالاريس وأرامكو السعودية).

2) توزّع المنصات ذاتية الرفع الـ18 المتبقية بين: أنغولا، ترينيداد، المكسيك، بروناي، قطر، أستراليا، إندونيسيا، الإمارات، كرواتيا، ناميبيا، المملكة المتحدة.

وتخدم عددًا من كبريات شركات الطاقة، مثل: توتال إنرجي، شركة النفط البريطانية بي بي، شل، إيثاكا إنرجي، هاربور إنرجي، إيني، أزول إنرجي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق