رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

حقل نفط عربي ضخم يمنح عقدًا جديدًا.. احتياطياته تتجاوز مليار برميل

دينا قدري

بعد وقت قصير من بدء عمليات التطوير، مُنح حقل نفط ضخم في الشرق الأوسط عقدًا جديدًا لإنجاز الخدمات الهندسية؛ بهدف تطوير احتياطياته التي تتجاوز مليار برميل.

ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة كيه بي آر (KBR) فوزها بعقد لتقديم خدمات التصميم والهندسة التفصيلية لحقل بو الحنين البحري في قطر.

ويُعد بو الحنين -الذي يقع على بُعد نحو 120 كيلومترًا شرق الدوحة- أحد أهم حقول النفط البحرية في قطر، ويُسهم بصفة حيوية في محفظة إنتاج البلاد.

وتهدف شركة قطر للطاقة إلى إطالة عمر إنتاج حقل بو الحنين النفطي، وزيادة طاقته الإنتاجية، ودمج التقنيات المتقدمة لتحقيق أقصى قدر من الاستخلاص.

احتياطيات حقل بو الحنين

تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن احتياطيات حقل بو الحنين النفطي تبلغ نحو 1.4 مليار برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى كميات غير محددة من الغاز المصاحب، وفق ما أوردته منصة "غلوبال إنرجي مونيتور" (Global Energy Monitor).

وعلّق رئيس حلول التقنية المستدامة في شركة كيه بي آر، جاي إبراهيم، على الفوز بعقد تطوير حقل بو الحنين: "يشرفنا دعم إعادة تطوير حقل بو الحنين، وهو مشروع حيوي لأمن الطاقة في قطر على المدى الطويل، وتوفير الطاقة بأسعار معقولة، وتحقيق النمو".

وتابع: "بفضل خبرتها المُثبتة في الهندسة البحرية وتنفيذها الراسخ للمشروعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تتمتع شركة كيه بي آر بمكانة متميزة لخدمة شركة قطر للطاقة".

يُذكر أن شركة "كيه بي آر" تتمتع بسجل حافل في تنفيذ مشروعات بحرية وبرية مُعقدة حول العالم، ما يُعزز كفاءة الإنتاج، ويطيل عمر الأصول، ويعزّز مرونة سلاسل توريد الطاقة العالمية.

عقد آخر لتطوير حقل بو الحنين

في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025، بدأت شركة هندسة النفط البحرية الصينية (COOEC) العمل في عقد الهندسة والتوريد والبناء والتركيب لتطوير حقل بو الحنين البحري.

ووصفت شركة هندسة النفط البحرية الصينية إطلاق عملية التطوير هذه بأنها أكبر مشروع دولي للنفط والغاز البحري تتعاقد عليه شركة صينية حتى الآن؛ إذ تبلغ قيمة العقد بنحو 4 مليارات دولار.

ويتميّز المشروع -الذي تطوّره شركة قطر للطاقة- أيضًا بنطاقه غير المسبوق وتعقيده التقني، وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل بو الحنين البحري في قطر
مشروع توسعة حقل بو الحنين البحري - الصورة من موقع "ناقلات"

ويتألف نطاق المشروع من 4 حزم، تشمل إنشاءات جديدة، وأعمالًا تحت سطح البحر، وتعديلات، وتفكيكًا؛ إذ يشمل أكثر من 60 منشأة بحرية للنفط والغاز، بالإضافة إلى 40 خط أنابيب وخط بحري، ويغطي تعديل المنصات القائمة وإيقاف تشغيل المنشآت القديمة.

وسيُعزز الإطلاق الكامل لمشروع عقود الهندسة والتوريد والتركيب والبناء لحقل بو الحنين النفطي التعاون في مجال الطاقة بين الصين وقطر، ويؤدي دورًا مهمًا في تعزيز شراكات الطاقة بين دول مبادرة الحزام والطريق.

وكانت شركة الهندسة البحرية الصينية قد فازت بهذا العقد في مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2025؛ ما يُمثّل إنجازًا جديدًا في قيمة العقود للشركات الصينية العاملة في الشرق الأوسط.

حقل بو الحنين البحري

توصلت قطر إلى اكتشاف حقل بو الحنين البحري في عام 1965، على بُعد 120 كيلومترًا شرق الساحل القطري، ثم افتتحت الحقل في عام 1972، بحسب التفاصيل التي نشرتها شركة قطر للطاقة.

ويخضع الحقل النفطي البحري العملاق لإدارة شركة قطر للطاقة؛ إذ تعمل الشركة منذ نحو 10 سنوات على تطوير الحقل، في عمليات من المتوقع أن تستمر لنحو 5 سنوات أخرى من الآن.

ففي مايو/أيار 2014، أعلنت قطر للطاقة إطلاق مشروع لإطالة عمر الحقل وزيادة الإنتاج، من خلال تطويره ومضاعفة إنتاجه بنحو 125%، نظرًا إلى انخفاض إنتاج الحقل بعد مرور نحو 42 عامًا من بدء الإنتاج التجاري منه للمرة الأولى.

وبلغ حجم إنتاج الحقل نحو 22 ألف برميل يوميًا مع بداية الإنتاج التجاري، قبل أن يرتفع في تسعينيات القرن الماضي إلى نحو 40 ألف برميل يوميًا، وهو المستوى الذي ظل ثابتًا حتى نهاية العقد الأول من الألفية الحالية، وفق قاعدة بيانات إنتاج النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة.

ومع بدء تراجع حجم إنتاجه، أطلقت قطر مشروع تطوير الحقل، الذي رفع إنتاجه من 40 ألف برميل يوميًا في 2014، إلى نحو 95 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق