التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج الميثان الحيوي قد يرتفع 11 مليار متر مكعب.. وهذه أبرز المناطق

بحلول 2030

وحدة أبحاث الطاقة – مي مجدي

اقرأ في هذا المقال

  • إنتاج الميثان الحيوي قد يرتفع بمقدار 11 مليار متر مكعب
  • الميثان الحيوي سيشكّل أكثر من 50% من إجمالي نمو الغاز منخفض الانبعاثات
  • أوروبا تمثّل نصف الإنتاج العالمي للميثان الحيوي
  • إنتاج الميثان الحيوي الأميركي تضاعف 4 مرات منذ 2018

تضاعف إنتاج الميثان الحيوي عالميًا 3 مرات بين عامي 2018 و2024، وسط توقعات بمواصلة مساره التصاعدي خلال السنوات المقبلة بفضل السياسات المحفزة والتطور التقني.

وتشير أحدث بيانات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- إلى أن الإنتاج العالمي للميثان الحيوي قد ارتفع بنسبة 15% خلال عام 2024، ليصل إلى 10 مليارات متر مكعب.

وتتوقع الوكالة ارتفاع إنتاج الميثان الحيوي عالميًا بمقدار 11 مليار متر مكعب من حيث القيمة المطلقة خلال المدة من 2024 إلى 2030؛ ما سيشكّل 50% من إجمالي النمو المتوقع لإنتاج أنواع الغاز منخفضة الانبعاثات خلال المدة.

وتستند هذه التقديرات إلى طفرة المشروعات الكبيرة في المناطق الرئيسة المنتجة، لا سيما أوروبا وأميركا الشمالية والبرازيل.

وفي المجمل، من المتوقع تضاعُف إمدادات الغاز منخفض الانبعاثات -تشمل الميثان الحيوي والهيدروجين منخفض الكربون والميثان الأخضر أو الاصطناعي- مرتين ونصفًا بحلول عام 2030، لتصل إلى أكثر من 20 مليار متر مكعب مكافئ بالقيمة المطلقة.

ورغم ذلك، فإن حصة هذه الأنواع من الغاز ستظل محدودة من إجمالي إمدادات الغاز العالمية، ولن تتجاوز 1% خلال المدة.

إنتاج الميثان الحيوي في أوروبا

تُظهِر بيانات وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج الميثان الحيوي سيشهد نموًا يتجاوز الضعف بين عامي 2024 و2030، بفضل الزخم الحاصل في أوروبا وأميركا الشمالية والبرازيل.

ويُنتَج الميثان الحيوي، المعروف -أيضًا- بالغاز الطبيعي المتجدد (RNG)، من تحلُّل المواد العضوية، مثل النفايات الزراعية والمنزلية واللحوم الحيوانية ورواسب الصرف الصحي، إضافة إلى إمكان إنتاجه عبر التحلل اللاهوائي وطرق التغويز.

ويُنظَر إليه بأنه وقود صديق للبيئة، ويسهم في تقليل انبعاثات الكربون مقارنة بالوقود التقليدي، ويستفاد منه في تطبيقات متنوعة، مثل الطهي المنزلي والتدفئة وتوليد الكهرباء، كما يُستَعمل وقودًا بديلًا في صناعة السيارات.

وتمثّل أوروبا أكبر سوق عالمية للميثان الحيوي، إذ تستحوذ وحدها على نصف الإنتاج العالمي -تقريبًا-.

ومنذ عام 2018، ارتفع إنتاجها ليتجاوز الضعف، ليصل إلى قرابة 5 مليارات متر مكعب عام 2024، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وحاليًا، تضم أوروبا 1700 محطة عاملة للميثان الحيوي، أكثر من 85% منها متصلة بشبكات الغاز الوطنية، سواء عبر أنظمة النقل أو التوزيع.

أمّا على صعيد المصادر الأولية لإنتاج هذا الغاز، فقد أصبحت المخلّفات الزراعية تمثّل أكثر من 35% من هذه المصادر، تليها محاصيل الطاقة بنسبة 30%، والنفايات العضوية بنسبة 24%.

ورغم أن ألمانيا كانت تتربع على عرش الإنتاج خلال العقد الماضي، فإن ريادة النمو انتقلت إلى فرنسا والدنمارك منذ عام 2018؛ إذ أسهم البلَدان معًا في 55% من زيادة الإمدادات الأوروبية بين عامي 2018 و2024.

وتعزز هذه الطفرة استثمارات قوية تتجاوز 25 مليار يورو (قرابة 29 مليار دولار) حتى عام 2030، ما يمهّد لإضافة 6.5 مليار متر مكعب سنويًا من القدرة الإنتاجية.

ومع ذلك، ورغم التوقعات بأن يصل إنتاج الميثان الحيوي في أوروبا إلى 10 مليارات متر مكعب بحلول 2030، فما تزال القارة العجوز بعيدة عن هدف إنتاج 35 مليار متر مكعب سنويًا، الذي تطمح إليه خطط تحول الطاقة في القارة.

محطة إنتاج الميثان الحيوي
محطة لإنتاج الميثان الحيوي - الصورة من غاز موبيليت

إنتاج الميثان الحيوي في أميركا

تضاعف إنتاج الميثان الحيوي في الولايات المتحدة منذ عام 2018 بمعدل 4 مرات، لتصبح البلاد أكبر منتج عالمي في 2019.

وخلال الأشهر الـ8 الأولى من عام 2025، سجل الإنتاج الأميركي نموًا بنحو 20%، وقد يتجاوز 4 مليارات متر مكعب بنهاية العام، بحسب تقديرات الوكالة.

وبحلول يونيو/حزيران (2025)، بلغ عدد المحطات العاملة بإنتاج الغاز الحيوي ومعالجته في البلاد قرابة 410 محطة، بينما تشهد قارة أميركا الشمالية طفرة في بناء 150 محطة جديدة، يقع معظمها داخل الولايات المتحدة.

ويشكّل قطاع النقل العمود الفقري لهذه الطفرة، إذ ارتفع استهلاك الميثان الحيوي بأكثر من الضعف بين عامي 2018 و2023، حتى بات يمثّل 80% من إجمالي الوقود المستعمل في مركبات الغاز، ويستحوذ وحده على 90% من استهلاك الميثان الحيوي الأميركي؛ بفضل معايير الوقود النظيف المطبَّقة في الولايات المتحدة.

أمّا على مستوى المواد الخام، فتتربّع النفايات الصلبة المحلية على القمة بنسبة 69% من إجمالي المزيج، تليها المخلّفات الزراعية والغذائية بنسبة 27%، ثم مياه الصرف الصحي بنسبة 4%.

وتشير التوقعات إلى أن إنتاج الميثان الحيوي الأميركي سيتضاعف مرة أخرى بحلول 2030 مقارنة بعام 2024.

محطة إنتاج الميثان الحيوي
محطة لإنتاج الميثان الحيوي - الصورة من إيكو ستار

إنتاج الميثان الحيوي في البرازيل

تمتلك البرازيل أكبر إمكانات لإنتاج الميثان الحيوي والغاز الحيوي في العالم، تُقدَّر بنحو 125 مليار متر مكعب سنويًا.

ونمت قدرة إنتاج الغاز الحيوي بمعدل 19% سنويًا بين عامي 2018 و2024، ليصل عدد المحطات العاملة إلى أكثر من 1600 محطة بإجمالي طاقة مركبة تبلغ 4.7 مليار متر مكعب، مع تخصيص 60% منها لتوليد الكهرباء، وتحويل 37% إلى ميثان حيوي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أمّا إنتاج الميثان الحيوي، فتمتلك البلاد 54 محطة، منها 16 محطة مرخصة لضخّ الغاز في الشبكة الوطنية بطاقة تبلغ 0.36 مليار متر مكعب سنويًا، بينما تنتظر 36 محطة أخرى الموافقات التنظيمية، بطاقة إضافية تقدر بنحو 0.5 مليار متر مكعب سنويًا.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتضاعف إنتاج الميثان الحيوي في البرازيل ليصل إلى أكثر من مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030، مدعومًا بسياسات حكومية محفزة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

توقعات إنتاج الميثان الحيوي بالمناطق، من وكالة الطاقة الدولية

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق