أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر يناير تحت 65 دولارًا

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني (2025)، متخلية عن جزء من المكاسب التي حصدتها خلال الجلسات الـ4 الأخيرة.
يأتي ذلك مع تفسير المستثمرين قرار أوبك+ بوقف زيادات الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل بوصفه إشارة على فائض المعروض في السوق.
واتفقت دول أوبك+ الـ8، يوم الأحد، على زيادة صغيرة في إنتاج النفط لشهر ديسمبر/كانون الأول، وتوقُّف مؤقت للزيادات في الربع الأول من العام المقبل.
ورفعت أوبك+ أهداف الإنتاج بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا -أو نحو 2.7% من الإمدادات العالمية- منذ أبريل/نيسان، لكنها تباطأت في الوتيرة مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول وسط توقعات بفائض في المعروض.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 3 نوفمبر/تشرين الثاني، على ارتفاع، لتواصل مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي بعد تحركات أوبك+.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 07:17 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:17 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، بنسبة 0.46%، ليصل إلى 64.59 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.46%، ليصل إلى 60.77 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقررت دول أوبك+ تأجيل زيادات الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل، وهو ما هدّأ المخاوف المتزايدة من تخمة المعروض، لكن بيانات ضعيفة عن المصانع في آسيا حدّت من المكاسب.
وأعلنت الدول الـ8 إضافة 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول المقبل، ثم التوقف عن إضافة أيّ كميات لمدّة 3 أشهر مع مطلع عام 2026.

تحليل أسعار النفط
قال رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي بي إس، سوفرو ساركار حول تحليل أسعار النفط: "قد ترى السوق تحركات أوبك+ اعترافًا بوضع فائض محتمل في المعروض".
مع ذلك، شكّك رؤساء بعض أكبر منتجي الطاقة في أوروبا يوم الإثنين في توقعات فائض المعروض النفطي العام المقبل، مشيرين إلى زيادة الطلب وتراجع الإنتاج.
وأكدت السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وقازاخستان والجزائر وسلطنة عمان أن قرار إضافة 137 ألف برميل يوميًا في شهر ديسمبر/كانون الأول، ضمن خطة التخلص من التخفيضات الطوعية، جاء في ضوء التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة وأساسيات السوق السليمة حاليًا، التي تنعكس في انخفاض مخزونات النفط.
وشدّدت دول أوبك+ المشاركة في تخفيضات الإنتاج الطوعية على أهمية تبنّي نهجٍ حذِر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لإيقاف التخلص من تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية أو عكس اتجاهها، بما في ذلك التخلص من تخفيضات الإنتاج الطوعية السابقة البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، التي أُعلِنَت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وصرّح نائب وزير الطاقة الأميركي، جيمس دانلي، بأنه لا يعتقد بوجود فائض نفطي في عام 2026.
وقالت مصادر في أوبك+، إن قرار الإبقاء على أهداف الإنتاج ثابتة جاء بعد أن طلبت روسيا التوقف مؤقتًا، لأنها ستجد صعوبة في زيادة الصادرات بسبب العقوبات الغربية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، فرضت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على شركتي النفط الرئيستين في روسيا، روسنفط ولوك أويل.
وقال بنك جي بي مورغان في مذكرة: إن "إستراتيجيي النفط لدينا يحافظون على وجهة نظرهم بأنه في حين زاد خطر الاضطراب، فإن الإجراءات الأميركية، إلى جانب الإجراءات التكميلية التي اتخذتها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لن تمنع منتجي النفط الروس من العمل".
ورغم الانخفاض الحالي في أسعار النفط، فإن العقوبات قد تستمر بتقديم بعض الدعم للأسعار في الأمد القريب، وفقًا للمحللة المستقلة تينا تنج.
ينتظر المشاركون في السوق الآن أحدث بيانات المخزونات الأميركية من معهد النفط الأميركي، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، للحصول على المزيد من المؤشرات على حركة التداول.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط ترتفع.. وتسجل خسائر أسبوعية وشهرية - (تحديث)
 - أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر يناير قرب 65 دولارًا - (تحديث)
 
اقرأ أيضًا..
- تطورات التنقيب البحري عن النفط والغاز.. مصر وإيران ضمن القائمة
 - وزير الطاقة القطري: لن نصدر غازًا إلى أوروبا إذا لم يُعدَّل قانون الاستدامة
 - مشروعات النفط والغاز في الشرق الأوسط.. كيف أنقذت سوق سفن الدعم العالمية؟
 
المصادر:
 
 
 
 




