حقل ظهر المصري يشهد تحركات للتنقيب في منطقة جديدة

2025-11-04

0 697

يستعد حقل ظهر المصري لمرحلة جديدة من أعمال الحفر والتنقيب في منطقة بحرية واعدة غرب الامتياز القائم، في خطوة تهدف إلى تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي ودعم موقع مصر بوصفها مركزًا إقليميًا للطاقة في شرق المتوسط.

وبحسب بيانات رسمية حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شهدَ مؤتمر "أديبك 2025" في أبو ظبي توقيع مذكرة نوايا بين شركتي إيجاس المصرية وإكسون موبيل الأميركية للتوسع في أنشطة الاستكشاف بالبحر المتوسط.

وتشمل الاتفاقية نية "إكسون موبيل" الاستثمار في منطقة امتياز جديدة غرب حقل ظهر المصري على الحدود مع قبرص، ما يعكس ثقة الشركة الأميركية في بيئة الاستثمار المصرية والفرص المتنامية في قطاع الغاز بشرق المتوسط.

كما شهد المؤتمر المقام بدولة الإمارات لقاءات لوزير البترول المصري مع رؤساء شركات عالمية، مثل مبادلة الإماراتية وطاقة السعودية، وشركات أخرى أميركية وغربية، وذلك لبحث فرص الاستثمارات في أنشطة الاستكشاف داخل مصر.

ويأتي هذا التحرك في إطار إستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية لتعزيز أنشطة التنقيب، وزيادة الإنتاج المحلي من الغاز، وجذب المزيد من الشركات العالمية إلى مناطق الامتياز الجديدة في المياه العميقة.

إكسون موبيل تدخل حقل ظهر المصري

قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، إن مذكرة النوايا الموقّعة مع إكسون موبيل تمثّل خطوة مهمة لتوسيع نطاق أعمال التنقيب في غرب حقل ظهر المصري، بما يسهم في اكتشاف احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي.

وأوضح أن هذه الاتفاقية سترفع عدد مناطق العمل البحرية التابعة لشركة إكسون موبيل الأميركية في مصر إلى 4 مناطق، ضمن إطار التزام الشركة بتوسيع استثماراتها في شرق المتوسط، وتأكيد الثقة في مناخ الاستثمار المصري.

وأشار إلى أن مذكرة التفاهم الجديدة تأتي تنفيذًا للمحور الأول من إستراتيجية قطاع النفط الهادفة إلى تكثيف أعمال الحفر وزيادة معدلات الإنتاج من حقل ظهر المصري والمناطق المجاورة ذات الإمكانات العالية.

جانب من لقاءات وزير البترول المصري- الصورة من الوزارة (4 نوفمبر 2025)

وعقدَ الوزير عقب التوقيع جلسة مباحثات مع نائب رئيس شركة إكسون موبيل الأميركية لشؤون الاستكشاف، استعرضا خلالها خطط الشركة لحفر آبار جديدة في البحر المتوسط ضمن المناطق البكر المجاورة لحقل ظهر المصري.

كما بحث الجانبان تسريع إجراءات الاستكشاف بعد إقرار نظام معامل الربحية الجديد، الذي يمنح حوافز استثمارية إضافية للشركات العاملة في المناطق الجديدة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتناول اللقاء متابعة موقف امتياز شمال مراقيا البحرية الذي شهد اكتشاف "نفرتاري-1"، مع تأكيد أهمية الإسراع في تنمية هذا الاكتشاف وربطه بمنظومة الإنتاج في حقل ظهر المصري.

ويُنتظر أن يسهم التعاون بين "إيجاس" و"إكسون موبيل" في دعم البنية التحتية الوطنية للغاز وربط أيّ اكتشافات مستقبلية بشبكة موحدة تدعم مكانة مصر بوصفها مركزًا إقليميًا لتداول الغاز الطبيعي.

جذب الاستثمارات لقطاع استكشاف الغاز

واصل وزير البترول كريم بدوي لقاءاته مع رؤساء شركات الطاقة العالمية خلال فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2025"، لبحث فرص التعاون وزيادة الاستثمارات في مشروعات التنقيب والإنتاج، خاصة في حقل ظهر المصري والمناطق المحيطة به.

وشملت اللقاءات اجتماعًا مع الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة الإماراتية للطاقة الشيخ منصور آل حامد، وهي من الشركاء في حقل ظهر المصري، إذ نوقشت سبل تعزيز التعاون وتسريع أعمال التنمية والإنتاج في امتياز نور بالبحر المتوسط.

كما ناقش الوزير مع مسؤولي شركة "طاقة" السعودية فرص المشاركة في مشروعات متخصصة لتحسين كفاءة الآبار وزيادة إنتاج الغاز في حقل ظهر المصري باستعمال تقنيات متطورة وحلول ذكية.

وفي سياق متصل، التقى الوزير برؤساء شركتي "ديفون إنرجي" و"إي أوه جي ريسورسيز" الأميركيتين، إذ جرى استعراض الفرص المتاحة للدخول لأول مرة في أنشطة الاستكشاف داخل مصر، بما في ذلك المناطق المتاخمة لحقل ظهر المصري.

كما بحث مع الرئيس التنفيذي لشركة "إيه آي كيو" (AIQ) المتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي، سبل تطبيق تقنيات تحليل البيانات لتعزيز كفاءة أعمال الاستكشاف والإنتاج داخل حقل ظهر المصري ومصافي الغاز الوطنية.

في الوقت نفسه، أكد المهندس كريم بدوي أن الحكومة المصرية تواصل تطوير النظم الاستثمارية الجاذبة للشركات العالمية، في ظل الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من مشروعات الغاز العديدة، وفي مقدّمتها حقل ظهر.

وفي ختام اللقاءات، وجّه الوزير الدعوة لقادة الشركات العالمية للمشاركة في مؤتمر "إيجيبس 2026" بالقاهرة لاستعراض أحدث تطورات مشروعات الغاز الكبرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..