افتُتحَت منشأتان جديدتان لمعالجة النفط في العراق، بحقل غرب القرنة 1، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 210 آلاف برميل يوميًا، في خطوة تعكس استمرار الحكومة في تطوير بُنيتها التحتية النفطية وتعزيز قدراتها التشغيلية في الحقول الجنوبية.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن المشروع الجديد -الذي افتُتِحَ اليوم الأحد 2 نوفمبر/تشرين الثاني (2025)- يتضمن إنشاء منشأتين لمعالجة النفط بطاقة 105 آلاف برميل يوميًا لكل منشأة.
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة تنفّذها وزارة النفط على الأرض، وتستهدف توسيع مشروعات معالجة النفط في العراق وتحسين كفاءة الإنتاج.
ويمثّل المشروع أحد أهم الإنجازات في قطاع الطاقة خلال 3 سنوات، إذ يعزز كفاءة عمليات الإنتاج، ويواكب الخطط الحكومية للاستثمار الأمثل للموارد الوطنية، ضمن مسار الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
كما يأتي الافتتاح في وقت تعمل فيه الحكومة على تطوير البنية التحتية للطاقة عبر التعاون مع شركات عالمية، سعيًا إلى تحقيق التوازن بين الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات، إذ تسهم معالجة النفط في العراق في التوسع بالأسواق الإقليمية.
منشأتان جديدتان في حقل غرب القرنة
أوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني أن المشروع أُنجِزَ بالتعاون بين شركة نفط البصرة وشركة الهندسة والإنشاءات النفطية الصينية (CPECC)، وبإشراف هيئة تشغيل الحقل، مؤكدًا أن التنفيذ جرى وفق الجداول الزمنية المخطط لها وبمعايير تشغيلية عالية.
وأضاف أن هذه الخطوة تسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز قدرة الحقل على تكرير النفط الخام، ضمن إستراتيجية تهدف إلى رفع كفاءة منظومة معالجة النفط في العراق بما يدعم النمو الاقتصادي الوطني، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

أكد الوزير أن المشروع يجسّد حرص الحكومة ووزارة النفط على تطوير البنية التحتية، من خلال مشروعات نوعية تدعم استدامة الإنتاج وتحسين مستويات التكرير وتقليل الفاقد النفطي، وهو ما يمثّل تحولًا إستراتيجيًا في قطاع معالجة النفط في العراق.
حضر حفل الافتتاح عدد من كبار المسؤولين في وزارة النفط وشركة نفط البصرة، إلى جانب ممثلين عن الشركات الصينية المشاركة، في حدث وصفته الأوساط الاقتصادية بأنه خطوة مهمة لترسيخ التعاون الدولي في تطوير مثل هذا النوع من المشروعات.

مشروعات المصافي ومحطات الكهرباء الجديدة
يأتي افتتاح المنشأتين الجديدتين لمعالجة النفط في العراق ضمن خطة متماسكة تنفّذها حكومة بغداد، لتطوير المصافي والمحطات، التي كان أحدثها افتتاح مصفاة نفط جديدة وإطلاق مشروع ضخم لإعادة تأهيل محطة كهرباء بيجي الغازية.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد افتتح في أغسطس/آب 2025 مصفاة الدهون ومحطة توليد الكهرباء الذاتي في بيجي، ضمن خطة الحكومة لإعادة تشغيل المنشآت المتضررة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة.
وتعمل المصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف طن من الزيوت سنويًا، وتضم محطة كهرباء بقدرة 50 ميغاواط لتأمين احتياجاتها التشغيلية، بما يسهم في استدامة الإنتاج وتقليل الاعتماد على الشبكة الوطنية، ودعم مشروعات معالجة النفط في العراق.
وأكد السوداني -حينها- أن المصفاة أعيد تشغيلها بأيدٍ وطنية وبكفاءة تضاهي الشركات الأجنبية، ما يعكس قدرة بغداد على تنفيذ مشروعات طاقية كبرى بمواردها الذاتية، في إطار تعزيز ثقة المستثمرين بقطاع معالجة النفط في العراق.
بالإضافة لذلك، أطلق العراق الأعمال التنفيذية لمحطة بيجي الغازية الثانية بقدرة 1014 ميغاواط، ضمن مشروع إستراتيجي تنفّذه شركتا سيمنس الألمانية و(CSCEC) الصينية، ليشكّل ذلك خطوة إضافية نحو تحديث منظومة الطاقة وتكاملها.
موضوعات متعلقة..
- صادرات النفط العراقي تتجه شرقًا.. الأسواق الآسيوية تهيمن على الشحنات
- العراق يعتمد 3 محاور لتأمين الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء
- أول محطة طاقة شمسية في العراق تقترب من الإنجاز (صور)
اقرأ أيضًا..
- قفزة مرتقبة بإنتاج الغاز في الشرق الأوسط.. وهذا عدد الحقول المنتجة (تقرير)
- سوق الهيدروجين الأخضر ليست في انتكاسة.. و5 دول عربية تملك مفاتيح الريادة (حوار)
- تحويل النفايات إلى كهرباء في الوطن العربي.. مسح لـ"الطاقة" يشمل 12 دولة





