اندماج أديس وشيلف دريلينغ.. 76 منصة حفر تقود السعودية للصدارة عالميًا
أسطول غير قابل للمنافسة
هبة مصطفى
بعد اندماج أديس وشيلف دريلينغ بصورة نهائية قد يتحول أسطول الحفر المشترك بينهما إلى أكبر أساطيل المنصات ذاتية الرفع في العالم.
وبجانب ذلك، يحظى أسطول الشركتَيْن -السعودية والنرويجية- بتوقعات إيجابية للقيمة السوقية ومدى التكامل المرتقب، لا سيما مع اتساع نطاق الانتشار الجغرافي للمنصات خارج مواقعها المعتادة.
ويتوقع تحليل حديث أن يصبح أسطول منصات رفع الشركتين "قوة عالمية"، بعد أن كان قاصرًا على الامتداد الإقليمي وفي نطاقات محدودة.
وتتجه صفقة استحواذ "أديس" على "شيلف دريلينغ" إلى الإغلاق النهائي خلال الربع الرابع من 2025، بعد أن لاقى تسعير الشركة السعودية لسهم شريكتها المستقبلية قبولًا لدى المساهمين، حسب التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
أسطول الحفر بعد اندماج أديس وشيلف دريلينغ
يمثّل اندماج أديس وشيلف دريلينغ "طفرة" لأسطول الحفر؛ إذ تكتسب منصات كل شركة منهما صبغة عالمية وموقعًا رائدًا.
ويمهد الاستحواذ -بقيمة 3.9 مليار كرونة نرويجية (تقترب من 390 مليون دولار أميركي)- لقوة عالمية في قطاع الحفر البحري، على صعيد الأسطول وخرائط الانتشار.
*(كرونة نرويجية = 0.10 دولارًا أميركيًا)
ويُقدّر الأسطول الإجمالي المملوك للشركتين -بعد إتمام الاتفاق- بنحو 76 منصة حفر، بجانب 4 منصات تديرها "أديس".
وبذلك قد تصل القيمة السوقية للأسطولَيْن معًا إلى ما يتراوح بين 3.4 و3.77 مليار دولار، مرتفعًا بنسبة 42% عن قيمة أسطول شركة أدنوك للحفر البالغة بين 1.96 و2.16 مليار دولار.

وفي الأسطر أدناه نتناول أبرز المعلومات حول أسطول الشركتَيْن، وفق ما استند إليه التحليل الوارد في موقع أوفشور إنجينيرنج.
أسطول أديس السعودية
- تُعرف شركة أديس السعودية بأنها أكبر مقاول عالمي للمنصات ذاتية الرفع.
- تملك 44 منصة، وتدير 4 منصات.
- القيمة السوقية للأسطول تتراوح بين 1.98 و2.2 مليار دولار.
أسطول شيلف دريلينغ
- تُصنّف شيلف دريلينغ بأنها ضمن أفضل 5 مقاولين يملكون منصات ذاتية الرفع.
- يضم أسطولها 32 منصة.
- القيمة السوقية للأسطول تتراوح بين 1.42 و1.57 مليار دولار.
تنوّع المنصات
في ظل عمليات الاندماج بين مقاولي الحفر منذ عام 2012 حتى الآن، شهدت سوق المنصات ذاتية الرفع تغيرات عدة، وينطبق الأمر ذاته على أسطول شركتَي "أديس" وشيلف" بعد إنجاز الصفقة.
وبالحديث عن تفاصيل أسطول أديس، نجد أنه يتسم بالتنوع سواء من جهة العمر التشغيلي أو التصميمات.
وانقسمت نسبة لا بأس بها من منصات الشركة السعودية بين:
- منصات بُنيت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي (تشكل حصة 35% من الأسطول)، مثل: "أدمارين 656 و3 و657"، بقيمة تتراوح بين 2 و5 ملايين دولار.
- منصات بُنيت بعد عام 2010 (حصتها 23%)، مثل: "أدمارين 695، و680، و510"، بقيمة تتراوح بين 91 و105 ملايين دولار.
أما أسطول شيلف دريلينغ فخضع للتحديث على مدار العقد الماضي، وتخلّصت الشركة من المنصات ذاتية الرفع القديمة، واستبدلت بها وحدات أكثر تفوقًا تلائم البيئات الصعبة.
وانقسم أسطول الشركة بين:
- منصات رفع بُنيت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي (حصتها 45%)، مثل: "هاي آيلاند 2 و4"، بقيمة تتراوح بين 7 و11 مليون دولار.
- منصات تسلمتها الشركة بعد عام 2007، مثل: "شيلف تيناشيوس، وإنتربرايز"، بقيمة تتراوح بين 55 و65 مليون دولار.
- تصدرت منصة بارسك أعلى قيمة في أسطول "شيلف دريلينغ"، بقيمة تتراوح بين 235 و259 مليون دولار.

تحديث الأسطول
قد يؤدي اندماج "أديس" السعودية و"شيلف دريلينغ" النرويجية إلى تحديث في أسطول حفر الشركتَيْن، وقد يتضمّن بيع المنصات القديمة أو ذات الكفاءة المحدودة، ليلائم مواصفات الصبغة العالمية المرتقبة له.
ولا تبدو ملامح خطط "أديس" لمنصاتها واضحة حتى الآن، لكن الأمر الأكيد أن الكيان الجديد بعد الاستحواذ سيصبح قوة رائدة في مجال الحفر والمنصات ذاتية الرفع، لتنطلق الشركة من تغطية الطلب في الشرق الأوسط إلى العالمية.
بينما تشير خطوات "شيلف دريلينغ" إلى إجراءات تحديث عملية، من بينها طرح الحفارة "ترايدنت 12" للبيع، بعدما بيعت كل من: "ترايدنت 83" لغرض إعادة التدوير، و"ماين باس 133".
ورجح التحليل أن تضم إلى قائمة المبيعات الشركة منصات: سي إي ثورنتون، وإف جي ماكلينتوك، ورون تابماير.
ويمكن استنتاج رؤية أولية من هذه الخطوات، بتركيز الشركة النرويجية على الأصول عالية القيمة.
ومن زاوية أخرى، يمكن أن تتجاوز "أديس" النطاق الجغرافي المحدود لانتشار منصاتها في الشرق الأوسط، مما يتيح لها الاستفادة من حضور منصات "شيلف دريلينغ" في جنوب شرق آسيا والهند وغرب أفريقيا.
ويتيح توسع وعالمية أسطول الحفر الجديد، بعد دمج الكيانَيْن، تعاون "أديس" مع عملاء غير شركة أرامكو السعودية.
وقد يظهر نوع من التكامل في ظل تركيز "أديس" على نمو أسطولها من خلال عمليات استحواذ، واهتمام "شيلف دريلينغ" بتحديث منصاتها وتنويعها.
وبالطبع، ينعكس دمج أسطول الحفر وتحديث المنصات وزيادة نطاق انتشارها الجغرافي على مستويات التسعير؛ إذ يؤدي إلى مكاسب أعلى للشركات والمقاولين مع تراجع حدة المنافسة.
موضوعات متعلقة..
- منصات الحفر البحرية.. شركتان سعودية وإماراتية ضمن قائمة الـ10 الكبار
- ركود في سوق منصات الحفر البحرية.. ما الأسباب؟
- أديس السعودية تكشف تطورات صفقة الاستحواذ على شركة حفر نرويجية
اقرأ أيضًا..
- العراق يفقد 600 ألف برميل نفط في حريق مستودع زبير 1
- هل يحتاج المغرب صفقة غاز مسال جديدة؟.. شرط واحد فقط
- توربينات الرياح المقاومة للأعاصير.. تقنيات متقدمة وحلول سحرية (تقرير)
المصادر:





