تستعد 6 شركات عالمية لتقديم عروضها بهدف تطوير حقل الدرة المشترك بين السعودية والكويت، في إطار المساعي المستمرة لاستغلال احتياطيات تصل إلى 20 تريليون قدم مكعّبة من الغاز.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ستُقدّم الشركات الهندسية عروضها إلى عمليات الخفجي المشتركة (KJO) لمناقصة تشمل خدمات استشارات إدارة المشروعات، لمشروع تطوير مرافق حقل الدرة البحري، الواقع في مياه الخليج ضمن المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت.
ويشمل نطاق الأعمال في المناقصة تقديم خدمات استشارات إدارة المشروعات لأعمال الهندسة والتوريد والبناء لمشروع تطوير مرافق حقل الدرة.
تطوير مرافق حقل الدرة
أصدرت عمليات الخفجي المشتركة مناقصة خدمات استشارات إدارة المشروعات لأعمال الهندسة والتوريد والبناء لمشروع تطوير مرافق حقل الدرة في 29 سبتمبر/أيلول 2025.
واستضافت عمليات الخفجي المشتركة اجتماعًا لشرح فرص العمل مع مقدّمي العروض في 15 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب ما نقلته مجلة "ميدل إيست بيزنس إنتليجنس" المعروفة باسم "ميد" (MEED).
وسيكون لدى الشركات الهندسية مهلة حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني لتقديم عروضها للمناقصة.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، يُفترض أن تتقدم الشركات التالية، من بين شركات أخرى، بعروضها لمناقصة إدارة المشروع:
- فلور الأميركية (Fluor)
- كيه بي آر الأميركية (KBR)
- كينت السعودية-الإماراتية (Kent)
- تكنيكاس ريونيداس الإسبانية (Técnicas Reunidas)
- وود البريطانية (Wood)
- وورلي الأسترالية (Worley)

4 حزم لتطوير حقل الدرة
قسّمت عمليات الخفجي المشتركة نطاق أعمال الهندسة والتوريد والبناء في مشروع إنتاج الغاز من حقل الدرة إلى 4 حزم:
- 3 حزم بحرية.
- حزمة برية.
وكانت شركة لارسن آند توبرو للطاقة الهيدروكربونية الهندية (L&TEH) قد فازت مؤخرًا بعقد الهندسة والتوريد والإنشاء الرئيس للحزمة البحرية الأولى من مشروع مرافق الحقل، بقيمة تتراوح بين 140 و150 مليون دولار، بحسب ما نقلته مجلة "ميد".
وفيما يتعلق بحزم الهندسة والتوريد والبناء الـ3 الأخرى لمشروع مرافق الحقل البحرية والبرية، يُفترض أن تكون الشركات التالية من بين المتقدمين للعطاءات:
- لامبريل السعودية-الإماراتية (Lamprell)
- لارسن آند توبرو للطاقة الهيدروكربونية الهندية (Larsen & Toubro Energy Hydrocarbon)
- ماكديرموت الأميركية (McDermott)
- إن إم دي سي إنرجي الإماراتية (NMDC Energy)
- سايبم الإيطالية (Saipem)
ويعمل المقاولون حاليًا على تحديد الموعد النهائي لتقديم العطاءات لحزم الهندسة والتوريد والبناء الـ3 الأخرى للمشروع: الحزمتين البحريتين "2 إيه" و"2 بي"، والحزمة البرية الثالثة.
كانت المواعيد النهائية السابقة لتقديم العطاءات للحزم الـ3 هي 30 يونيو/حزيران، و31 يوليو/تموز، و25 أغسطس/آب، و15 سبتمبر/أيلول.
اكتشاف حقل الدرة واحتياطياته
تعمل الكويت والمملكة العربية السعودية معًا على تطوير حقل الدرة البحري، منذ اكتشافه عام 1960.
ووفق قاعدة بيانات الحقول لدى منصة الطاقة المتخصصة، يُقدَّر احتواء الحقل على احتياطيات تصل إلى 20 تريليون قدم مكعّبة من الغاز و310 ملايين برميل من النفط.
ويتوقع الجانبان إنتاج نحو مليار قدم مكعّبة يوميًا من الغاز من الحقل، وقد اتفقا على تقاسم إنتاج الغاز بالتساوي.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن حقل الدرة المشترك بين الكويت والسعودية:

وتسبَّب الصراع الجيوسياسي على ملكية الحقل إلى تأخير التقدم في تطويره؛ إذ تزعم إيران -التي تُطلق على الحقل اسم "آرش"- أنه يمتدّ جزئيًا إلى أراضيها، وأن طهران يجب أن تكون طرفًا معنيًا في أيّ مشروع تطوير.
وتؤكد الكويت والسعودية أن حقل الدرة يقع بالكامل في مياه أراضيهما المشتركة، المعروفة باسم المنطقة المحايدة أو المنطقة المقسومة، وأن إيران لا تملك أيّ أساس قانوني لمطالبتها.
وفي فبراير/شباط 2024، جددت الكويت والسعودية تأكيدهما حقَّهما في الحقل في بيان مشترك صدر خلال اجتماع رسمي في الرياض بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وطُرحت مناقصات المشروع في أغسطس/آب 2024 من قبل عمليات الخفجي المشتركة، المملوكة بشكل مشترك لشركة أرامكو السعودية، وشركة الكويت لنفط الخليج، التابعة لمؤسسة البترول الكويتية (KPC).
موضوعات متعلقة..
- بسبب حقل الدرة.. إيران تهاجم مجلس التعاون الخليجي
- حقل الدرة يثير خلافًا جديدًا.. إيران مستعدة لتركيب منصة حفر
- كشف حصة الكويت في حقل الدرة المشترك مع السعودية
اقرأ أيضًا..
- أكبر الصفقات النفطية في أكتوبر 2025.. مصر والعراق والجزائر بالمقدمة
- صادرات الغاز المسال الروسي تقفز 21% في أكتوبر.. و13 شحنة إلى الصين
- ما الفرق بين مزارع الرياح البحرية التقليدية والعائمة؟
- شبكات الكهرباء في مواجهة ضغط السيارات الكهربائية.. دراسة مصرية تقدم الحل
المصدر:





