استكشاف النفط البحري في باكستان.. 4 تحالفات تفوز بأول عطاء منذ عقدين
معظمها شركات محلية
حياة حسين
فازت 4 تحالفات بمشروعات للتنقيب عن النفط البحري في باكستان بـ23 مربعًا، خلال أول جولة عطاءات من هذا النوع بالدولة الآسيوية منذ عقدين من الزمن.
وأرست باكستان المربعات الـ23 من بين 40 موقعًا مطروحًا للمستثمرين، تمتد على مساحة 53.5 ألف كيلومتر مربع على سواحل الدولة، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتقود التحالفات شركات محلية، وبعضها لديه شراكات مع شركات أجنبية مثل "تباو" التركية.
ومن بين الشركات المحلية الفائزة بالتنقيب والبحث عن النفط البحري في باكستان: الشركة المملوكة للدولة من خلال وزارة الطاقة "أويل آند غاز ديفيلوبمنت" Oil and Gas Development Co. Ltd، و"باكستان بتروليوم" Pakistan Petroleum Ltd، و"ماري إنرجيز" (Mari Energies)، إضافة إلى "بريم إنرجي" المملوكة للقطاع الخاص، وتدعمها شركة "باكستان هب باور".
وكانت "ماري إنرجيز" قد أعلنت شراء حصص في 3 مواقع للإنتاج والتنقيب عن النفط البحري في باكستان، خلال يوليو/تموز 2025، بالاشتراك مع "أورينت بتروليوم" (Orient Petroleum)، وفق بيان إفصاح للبورصة المحلية حينها.
وقالت، في البيان، إن الصفقة تدعم أنشطة التنقيب وتطوير الهيدروكربونات، وتُسهم بأمن الطاقة في باكستان التي تعاني عجزًا كبيرًا بسبب تراجع إنتاج الغاز المحلي.
وما زالت الصفقة رهنًا بالحصول على موافقة الجهات التنظيمية وتوقيع عقد التنازل مع الحكومة وإكمال المعاملات الرسمية الأخرى ذات الصلة.
شركة تركية تشارك باستكشاف النفط البحري في باكستان
تمتلك شركة تباو التركية 25% من أحد المربعات التي فازت بها 4 تحالفات لاستكشاف النفط البحري في باكستان، إضافة إلى حق التشغيل، بعد توقيعها اتفاقية عطاءات مشتركة مع شركة "باكستان بتروليوم" في وقت مبكر من العام الجاري لاستكشاف آفاق النفط والغاز في المياه الإقليمية للبلاد، وفق تقرير وكالة رويترز.
ومن بين الشركاء الآخرين مجموعة "يونايتد إنرجي" ومقرها هونغ كونغ، وأورينت بتروليوم، وهي منتج محلي مستقل رئيس، و"فاطيما بتروليوم"، وهي جزء من مجموعة "فاطيما" الباكستانية.
ويقود التحالفات الـ4 شركة "أوه جي دي سي إل" OGDCL و"بي بي إل" PPL و"ماري بتروليوم" Mari Petroleum و"بريم إنرجي".
وتعهدت التحالفات الـ4 بإنفاق 80 مليون دولار على عمليات البحث عن النفط البحري في باكستان خلال أول 3 سنوات، وفق وزارة الطاقة، التي أضافت أن إجمالي الإنفاق الاستثماري قد يبلغ 750 مليون دولار، أو يزيد إلى مليار دولار.
ورغم أن المنطقة الاقتصادية التي تمتد على مساحة 300 ألف كيلومتر مربع على الحدود المتاخمة لدول غنية بإنتاج النفط والغاز؛ من سلطنة عمان إلى الإمارات حتى إيران، فإنها لم تشهد إلا حفر 18 بئرًا استكشافية منذ الاستقلال عام 1947، وهو عدد محدود للغاية عند النظر إلى منطقة واعدة مثل المياه الباكستانية.

استرداد اهتمام المستثمرين
تعمل باكستان، التي تستورد نصف احتياجاتها من النفط، على استرداد اهتمام المستثمرين الأجانب في قطاع النفط والغاز لديها، بعد فشل بئر كيكرا-1 في تحقيق أي نتيجة إيجابية؛ ما دفع الشركة الأميركية المسؤولة "إكسون موبيل" لمغادرة البلاد؛ لذلك أعلنت وزارة الطاقة، اليوم الجمعة 31 أكتوبر/2025، ترسية مربعات بحرية على 4 تحالفات.
وتعتمد باكستان أيضًا- وبنسبة كبيرة- على استيراد الغاز؛ إذ بلغ حجم الواردات من الغاز المسال في العام المالي المنصرم 923 مليون قدم مكعبة يوميًا (116 شحنة).
ويتراجع إنتاج الغاز في باكستان، لذلك من المتوقع نمو واردات الغاز المسال ما لم تتوصل إلى اكتشافات غاز كبرى جديدة.
ورغم ذلك؛ فقد زاد معدل توليد الكهرباء في باكستان بنسبة 8% على أساس سنوي في شهر أغسطس/آب (2025)؛ ليصل إلى 14.22 ألف غيغاواط/ساعة، مقارنة بـ13.18 ألف غيغاواط/ساعة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، وفق بيانات حديثة جمعتها شركة "عارف حبيب المحدودة" الباكستانية العاملة في مجال الوساطة.
وتأتي الزيادة في معدل توليد الكهرباء في باكستان مدعومةً بسعة إنتاج الكهرباء المولدة من الفحم، إلى جانب زيادة طفيفة في إنتاج الطاقة الكهرومائية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر ديسمبر تحت 65 دولارًا
-
الطلب العالمي على الذهب يرتفع 3%.. وانخفاض مشتريات المستهلكين بـ3 دول عربية
المصدر:





