التقاريرحقول النفط والغازرئيسيةسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقة

حقول النفط والغاز في العراق.. ملف خاص عن "كنز" الاحتياطيات والإنتاج

أحمد بدر

نشرت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) ملفًا خاصًا عن حقول النفط والغاز في العراق، يضم بيانات تفصيلية وتحليلات معمّقة حول الحقول العملاقة المنتشرة في أنحاء البلاد، التي تُعدّ مصدر القوة الرئيس لاقتصاد بغداد ومفتاح استقرارها المالي لعقود مقبلة.

وتضم الحقول النفطية والغازية العراقية احتياطيات ضخمة، تتجاوز 145 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج، وأكثر من 130 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ما يجعل البلاد ثالث أكبر منتجي أوبك بعد السعودية وإيران.

ويغطي ملف حقول النفط والغاز في العراق الحقول الجنوبية والوسطى والشمالية، التي تمثّل العمود الفقري للإنتاج والصادرات، إذ تُسهم محافظات البصرة وذي قار والأنبار وديالى بنحو 90% من إجمالي إنتاج البلاد من الخام والغاز.

ويُعدّ هذا الملف المرجع الأحدث الذي يوثّق البيانات التاريخية والجغرافية والفنية الخاصة بكل حقل، مع تحليل مكانته ودوره في خطط العراق المستقبلية لتعزيز طاقته الإنتاجية، في ظل سعي بغداد لتجاوز حاجز 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027.

الحقول العملاقة في الجنوب

تحتلّ الحقول الجنوبية الصدارة في حقول النفط والغاز في العراق، نظرًا لما تحتويه من احتياطيات هائلة ودور محوري في تأمين الصادرات العراقية للأسواق العالمية، وفي مقدّمتها حقل الرميلة العملاق الذي يُعدّ الأكبر في البلاد.

ويُعَدّ حقل الرميلة -المكتشف عام 1953- أكبر حقول النفط العراقية، وأهمها في الإنتاج والصادرات، إذ يوفّر نحو ثلث إمدادات النفط الخام في البلاد، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن احتياطياته تبلغ 17 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج، من بينها مليار برميل مؤكدة.

ويبرز حقل غرب القرنة 1 في محافظة البصرة بصفته ثاني أكبر الحقول في حقول النفط والغاز في العراق، إذ يمتد على مساحة ضخمة شمال غربي المدينة، ويسهم بدور محوري في تعزيز قدرات بغداد الإنتاجية، ويمثّل ركيزة إستراتيجية في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

أمّا حقل غرب القرنة 2، الذي اكتُشف في سبعينيات القرن الماضي، فيُعَدّ من أكبر الحقول في المنطقة، إذ يمتد على مساحة 340 كيلومترًا مربعًا، ويُعوّل عليه العراق لتحقيق قفزة في الإنتاج قد ترفع الطاقة إلى 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بفضل احتياطياته العملاقة.

أمّا حقل مجنون النفطي، فيحتفظ بمكانته ضمن حقول النفط والغاز في العراق، بوصفه من أكبر الحقول عالميًا، إذ تصل احتياطياته إلى نحو 38 مليار برميل من النفط الخام، بحسب تقديرات وزارة النفط العراقية، مع استمرار جهود التطوير لزيادة طاقته الإنتاجية.

حقل مجنون النفطي بالقرب من مدينة البصرة
حقل مجنون النفطي بالقرب من مدينة البصرة– الصورة من رويترز

ومن الحقول البارزة -بحسب ملف منصة الطاقة- حقل الزبير الواقع في جنوب البصرة، وتبلغ احتياطياته نحو 4 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج، ويُسهم في دعم صادرات البلاد، ويعدّ من أبرز الحقول التي تستهدفها خطط التطوير الحكومية.

أهم الحقول المنتجة

تضمَّن ملف حقول النفط والغاز في العراق، الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة، تقريرًا عن حقل اللحيس، الذي يُعَدّ من أهم الحقول المنتجة في محافظة البصرة، إذ يشتهر بنوعية نفطه عالية الجودة، ما يجعله هدفًا رئيسًا للشركات العالمية، وقد أسهم الحقل في تعزيز الإيرادات العامة للدولة على مدى عقود.

ويُعدّ حقل الصبة النفطي من الحقول الإستراتيجية في الجنوب، رغم صغر حجمه النسبي مقارنة بالرميلة ومجنون، إذ يحتوي على نحو 100 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج، ويؤدي دورًا داعمًا في منظومة الإنتاج الوطني العراقي.

وفي محافظة ذي قار، يبرز حقل الغراف النفطي، الذي شهد زيادة متواصلة في احتياطياته منذ اكتشافه، إذ ارتفعت من 863 مليون برميل إلى 5.7 مليار برميل وفق إعلان رسمي في عام 2022، ويُعدّ من أسرع الحقول نموًا في إنتاج العراق.

ومن بين الحقول الإستراتيجية بالجنوب أيضًا، حقل الناصرية الذي يحتلّ مكانة خاصة ضمن حقول النفط والغاز في العراق بفضل موقعه واحتياطياته الكبيرة، ويُسهم في دعم الصادرات وتعزيز التنمية الاقتصادية في محافظة ذي قار، بفضل استثمارات محلية وأجنبية متزايدة.

ولم يُغفل ملف حقول النفط والغاز في العراق حقل نهر بن عمر في محافظة البصرة، الذي يحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، ويُنتظر أن يكون من أبرز مصادر الاكتفاء الذاتي للطاقة في العراق بعد اكتمال أعمال التطوير الجارية.

احتياطيات حقل نهر بن عمر
حقل نهر بن عمر في العراق

حقول الغاز الإستراتيجية في الشمال والوسط

تشكّل الحقول الغازية ركيزة متنامية في ملف منصة الطاقة عن حقول النفط والغاز في العراق، إذ تسعى بغداد إلى استغلالها لتأمين احتياجات الكهرباء وتقليل الاعتماد على واردات الغاز من الخارج، خصوصًا من إيران.

وفي مقدّمة هذه الحقول يبرز حقل عكاس، الواقع في محافظة الأنبار، الذي يُعدّ من أكبر حقول الغاز العراقية، إذ تُقدَّر احتياطياته المؤكدة بنحو 5.6 تريليون قدم مكعبة، وتعوّل عليه بغداد لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة والتصدير مستقبلًا.

أمّا حقل المنصورية، الواقع بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد، فهو ثاني أكبر حقل غازي في العراق بعد عكّاز، ويؤدي دورًا إستراتيجيًا في خطط البلاد لتأمين الوقود لمحطات الكهرباء والحدّ من استيراد الغاز الإيراني.

وتضمَّن ملف حقول النفط والغاز في العراق تقريرًا عن حقل السيبة الغازي، الذي تبلغ احتياطياته نحو 1.5 تريليون قدم مكعبة، ويقع جنوب شرق البصرة، ويؤدي دورًا مهمًا في دعم منظومة الغاز الوطنية، بفضل موقعه القريب من مواني التصدير.

مرافق حقل غاز السيبة
مرافق حقل غاز السيبة - الصورة من موقع "MEED"

ومن أبرز حقول النفط والغاز في العراق -أيضًا- حقل خور مور، الذي يُعدّ من أهم الحقول الغازية في إقليم كردستان، ويقع في محافظة السليمانية، ويُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في الإقليم، بفضل موقعه القريب من الأسواق المحلية والدولية.

أمّا حقل شرق بغداد النفطي، فيحمل خصوصية مزدوجة، إذ يحتوي على 15 مليار برميل من النفط الخام، إلى جانب 4 تريليونات متر مكعب من الغاز المصاحب، ويُعَدّ من أكبر الحقول غير المطورة بالكامل في العراق منذ اكتشافه عام 1976.

بجانب ذلك، يبرز حقل الأحدب -الواقع في محافظة واسط- بوصفه حقلًا مختلطًا من النفط والغاز، إذ يحتوي على نحو مليار برميل من النفط الخام عالي الجودة، إضافة إلى 2.1 تريليون متر مكعب من الغاز المصاحب.

كما يُعَدّ حقل القيارة من أقدم الحقول في حقول النفط والغاز في العراق، إذ اكتُشف في عشرينيات القرن الماضي بمحافظة نينوى، ويحتوي على خام ثقيل يُباع بحسم كبير عن خام برنت، لكنه يظلّ ركيزة مهمة في إنتاج النفط شمال البلاد.

نرشح لكم..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق