قطر للطاقة توقع صفقة غاز مسال لمدة 17 عامًا

وقّعت قطر للطاقة صفقة غاز مسال طويلة الأجل، بما يدعم إستراتيجيتها الرامية لتسويق إنتاجها من توسعة حقل الشمال، والحفاظ على مكانتها في قائمة أكبر مصدري الغاز المسال عالميًا.
وأعلنت عملاقة الطاقة القطرية، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر/تشرين الأول (2025) -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) توقيع اتفاقية بيع وشراء تبلغ مدّتها 17 عامًا تورّد من خلالها ما يصل إلى مليون طن سنويًا من الغاز المسال الى شركة بترول ولاية غوجارات في الهند.
وبموجب الاتفاقية ستبدأ قطر للطاقة تسليم كميات الغاز الطبيعي المسال المتعاقَد عليها إلى محطات في الهند بدءًا من عام 2026.
وتعدّ الهند ثاني أكبر مستورد للغاز المسال من قطر، إذ حصلت على ما يصل إلى 2.69 مليون طن خلال الربع الثالث من العام الجاري، وفق تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية".
احتياجات الهند من الطاقة
قال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، المهندس سعد بن شريدة الكعبي: "يسعدنا أن نوسّع شراكتنا القيّمة مع شركة بترول ولاية غوجارات من خلال الاتفاقية طويلة الأمد، التي تسلّط الضوء على التزامنا المستمر بدعم احتياجات الهند المتزايدة من الطاقة".
وأضاف: "إن التعاون لا يعزز الروابط الوثيقة بين شركتينا فحسب، بل يُسهم أيضًا في تحقيق رؤية الهند في تعزيز أمن الطاقة والانتقال إلى مزيج طاقة أنظف.. وستظل قطر للطاقة ملتزمة بتوفير امدادات آمنة وموثوقة من الغاز المسال لدعم الهند في مساعيها".

وتبني اتفاقية البيع والشراء بين قطر للطاقة وشركة بترول ولاية غوجارات على أول اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي المسال وُقِّعَت عام 2019.
وتعكس صفقة الغاز المسال الجديدة الثقة المستمرة بين الجانبين، وتؤكد رؤيتهما المشتركة لمستقبل مستدام للطاقة وتعزيز التعاون الثنائي.
حلول الطاقة النظيفة
تعكس الاتفاقية التزام قطر للطاقة المستمر بتعزيز شراكاتها العالمية، وتشجيع استعمال الحلول التي تستعمل طاقة أنظف، ودعم أهداف التنمية الاقتصادية في الأسواق الرئيسة حول العالم.
وبفضل احتياطياتها الضخمة المُقدَّرة بـ23.8 تريليون متر مكعب في عام 2024، والمتمركزة في موقع واحد، تُعدّ قطر المُصدّر الوحيد للغاز المسال منخفض التكلفة، معتمدةً على عقود طويلة الأجل مرتبطة بأسعار النفط.
وتدير شركة قطر للطاقة حاليًا 105 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز المسال، بموجب عقود طويلة الأجل تتراوح مدّتها بين 10 و25 عامًا.
ولا تنتهي صلاحية معظم العقود الحالية حتى ثلاثينيات القرن الـ21، ولكن قد يستكشف بعض المشترين الحاليين، مثل باكستان، فكرة تقليل الأحجام الحالية.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر الدول المستوردة للغاز المسال القطري خلال الربع الثالث من عام 2025:

وتراجعت صادرات قطر من الغاز المسال خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 0.6% على أساس سنوي، إلى 20.10 مليون طن، مقارنة بنحو 20.23 مليون طن خلال المدّة نفسها من العام الماضي (2024).
موضوعات متعلقة..
- خريطة صفقات قطر للطاقة في مصر خلال 5 سنوات (إنفوغرافيك)
- قطر للطاقة تخفض سعر خام الشاهين بأكثر من 3 دولارات للبرميل
اقرأ أيضًا..
- أسعار الكهرباء والوقود في الجزائر ترهق خزينة الدولة.. 4 خبراء يطرحون حلولًا
- ارتفاع انبعاثات الميثان من النفط والغاز عالميًا.. والعراق يسجل زيادة 50%
- سعة تخزين الغاز تحت الأرض ترتفع إلى 424 مليار متر مكعب





