رئيسيةأخبار النفطنفط

بيع ناقلة النفط المحترقة.. ومحاولات لإصلاحها في تركيا

بيعت ناقلة النفط العملاقة التي تعرضت لحادث أدى إلى احتراقها وفقدان 17 ألف برميل وقود في بحر الشمال قبل ما يزيد على 7 أشهر.

وأعلنت شركة الشحن السويدية ستينا بالك ( Stena Bulk) بيع الناقلة "ستينا إيماكيوليت" (Stena Immaculate) المتضررة من الحريق حدث في مارس/آذار الماضي، إلى مشترٍ لم تكشف عن هويته يخطط لإصلاحها في حوض بناء السفن "ديسان" في تركيا.

وتشمل صفقة البيع -وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- ناقلة النفط المحترقة التي بُنيت عام 2017 وتبلغ حمولتها 49.7 ألف طن، والتي تضررت في حادث تصادم مع سفينة الحاويات "سولونغ" في بحر الشمال في مارس/آذار 2025.

وكانت النيران قد اشتعلت في ناقلة النفط التي كانت تحمل وقودًا لطائرات للجيش الأميركي، بعد اصطدامها خلال رسوها قبالة مصب نهر هامبر، مما أدى إلى أضرار جسيمة في هيكلها وخزانات الشحن.

وبعد إنقاذها، سُحِبَت السفينة إلى الميناء الخارجي لمدينة غريت يارموث لتفتيشها من قبل خبراء التأمين، قبل نقلها لاحقًا إلى مالطا.

ناقلة النفط المحترقة في تركيا

شوهدت ناقلة النفط المحترقة وهي تصل إلى توزلا في تركيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل تسليمها إلى المالك الجديد.

كانت ناقلة النفط المحترقة راسية في المملكة المتحدة لأشهر قبل أن تغادر أواخر سبتمبر/أيلول، ووردت أنباء عن سحبها إلى مالطا، ثم رُصِدَت قبل نحو أسبوع قبالة السواحل التركية.

وسيُجري المشتري الإصلاحات الكاملة في حوض بناء السفن ديسان، وغُيِّرَ -قبل التسليم- علم الناقلة من الولايات المتحدة إلى مالطا.

ناقلة النفط ستينا إيماكوليت
ناقلة النفط ستينا إيماكوليت - الصورة من منصة "مارين إكسكلوزيف"

ونفت ستينا بالك التكهنات حول إعادة تدوير ناقلة النفط "ستينا إيماكيوليت"، مؤكدةً بيعها لمشترٍ سيتولى إجراء الإصلاحات في حوض ديسان لبناء السفن.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ستينا بالك، إريك هانيل: "نُعرب عن تقديرنا لجميع الأطراف المشاركة في عمليات الإنقاذ ونقل البضائع، على جهدهم المستمر ودعمهم طوال العملية".

تفاصيل الحادث

أدى حادث التصادم إلى فقدان أكثر من 17.5 ألف برميل من وقود الطائرات ووفاة شخص واحد -وهو بحار فلبيني يبلغ من العمر 38 عامًا من طاقم سفينة "سولونغ"، ما يزال مفقودًا، ويُفترض أنه توفّي-.

وانفجر أحد خزانات السفينة عندما اصطدمت به سفينة الحاويات سولونغ، لكن سرعة استجابة الطاقم أنقذت جزءًا كبيرًا من الشحنة.

وعملت ستينا بالك وشركة كرولي المُشغّلة على إعادة أفراد الطاقم إلى أوطانهم، الذين نجوا دون إصابات خطيرة، واستأجرت سفينة أخرى لتفريغ شحنة وقود الطائرات.

اشتعال النيران بعد تصادم بين ناقلة نفط وسفينة شحن - الصورة من منصة "سكاي نيوز"
اشتعال النيران بعد تصادم بين ناقلة نفط وسفينة شحن - الصورة من منصة "سكاي نيوز"

وظلّت النيران مشتعلة في سفينة سولونغ أيضًا لأيام، ثم سُحبت إلى إسكتلندا خلال المرحلة الأولى من عملية الإنقاذ، وبيعت لإعادة التدوير، ووصلت إلى بلجيكا في أغسطس/آب.

وتواصل السلطات في المملكة المتحدة التحقيق في حادث التصادم، إذ ما تزال الدعوى المدنية بين الأطراف المعنية جارية.

ومن المقرر أن يَمثُل مالكو "ستينا إيماكيوليت" و"سولونغ" أمام المحكمة العليا في لندن في موعد لا يتجاوز أكتوبر/تشرين الأول 2026، في أعقاب دعوى قضائية رفعتها شركتا ستينا بالك مارين سيرفيسز يو إس إيه وكراولي-ستينامارين سوليوشنز ضد شركة إم إس سولونغ شيفارتسغيزيلشافت، التابعة لمجموعة إرنست روس.

ودافع ربّان سفينة "سولونغ" ببراءته من تهمة القتل غير العمد بسبب الإهمال الجسيم، وسيُحاكَم في محكمة أولد بيلي في يناير/كانون الثاني المقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق