التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان.. شحنات نادرة وغموض حول دولتين (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • ارتفاع واردات لبنان من الوقود رغم تراجع البنزين والديزل.
  • تساؤلات حول كميات استيراد لبنان للوقود من روسيا والعراق.
  • 5 دول تمثل 88% من واردات لبنان من المشتقات النفطية.
  • لبنان يواجه صعوبات في استبدال الخام العراقي والاعتماد على وقود مناسب لمحطات الكهرباء.

تظهر قائمة أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان، خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، توفير 5 دول نحو 88% من احتياجات البلاد.

وظهرت اليونات ومصر على رأس الدول المصدرة إلى لبنان، إلى جانب الوقود الروسي ولكن بمعدلات أقل من التقديرات.

وهو ما يظهر معه تساؤلات حول الكمية الحقيقية للنفط الروسي القادم إلى لبنان، وسط تقديرات بأنها أعلى من ذلك بكثير، وماذا عن النفط العراقي أيضًا؛ إذ لم تتضمّن القائمة بغداد رغم تمديد اتفاقية تزويد بيروت بالوقود لمدة 6 أشهر.

وترصد بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان، والتساؤلات الخاصة حول العراق وروسيا يفسرها مستشار وزير الطاقة اللبناني السابق طوني ماروني، في تصريحات خاصة.

وفي المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025، ارتفع متوسط واردات لبنان من المنتجات النفطية المنقولة بحرًا إلى 127 ألف برميل يوميًا، مقابل 104 آلاف في المدة نفسها من عام 2024، رغم انخفاض وارداتها من البنزين والديزل.

أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان في 2025

توضح قائمة أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان في 2025 زيادة حجم واردات البلاد من المشتقات النفطية القادمة من 5 دول عبر البحر خلال مدة الأشهر الـ9، وفقًا للقائمة التالية:

  • اليونان: 40 ألف برميل يوميًا.
  • مصر: 28 ألف برميل يوميًا.
  • تركيا: 16 ألف برميل يوميًا.
  • إيطاليا: 14 ألف برميل يوميًا.
  • روسيا: 12 ألف برميل يوميًا.

وتصدّرت اليونان قائمة أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان مع ارتفاع متوسط صادراتها خلال المدة المرصودة بمقدار 2000 برميل يوميًا، عند المقارنة بمعدل المدة نفسها من 2024 والبالغ 38 ألف برميل يوميًا.

وصعدت واردات المشتقات النفطية القادمة من مصر بمقدار 4 آلاف برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2025، مقارنة مع 24 ألفًا في المدّة نفسها من 2024.

كما زادت واردات لبنان من تركيا بمقدار 7 آلاف برميل يوميًا، مقارنة بمتوسط المدة نفسها من العام الماضي البالغ 9 آلاف برميل يوميًا، لتأتي في الترتيب الثالث بقائمة أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان.

وفي السياق نفسه، زادت واردت لبنان من إيطاليا بمقدار 3 آلاف برميل يوميًا، عند المقارنة بمتوسط المدة نفسها من العام الماضي البالغ 11 ألفًا.

وفي المركز الخامس بقائمة أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان، جاءت روسيا بزيادة 6 آلاف برميل يوميًا، مقارنة بمتوسط المدة نفسها من 2024 البالغ 6 آلاف برميل يوميًا.

وتشير تقديرات وحدة أبحاث الطاقة إلى أن المركز الخامس لا يعبر بدقة عن حقيقة وحجم واردات لبنان من الوقود الروسي؛ إذ يلجأ بعض الموردين إلى إخفاء مصدر الوقود سواء من خلال تزوير المستندات، أو تحمل الشحنة على ناقلة تابعة لأسطول الظل الروسي.

وحسب معلومات "الطاقة"، يعتمد لبنان كثيرًا على الوقود الروسي، نظرًا إلى أنه حاليًا أرخص أنواع الوقود، نتيجة لحصاره من أميركا والاتحاد الأوروبي، ومن ثم لا يجد بسهولة مشترين.

وتستند تقديرات وحدة أبحاث الطاقة هنا إلى واقعة حجز الناقلة Hawk III في 26 أغسطس/آب الماضي، حيث تبيَّن للجمارك أن شهادة التحميل والمنشأ كاذبة، بهدف إخفاء مصدر الوقود الروسي.

وكانت الشركة المستوردة قد لجأت إلى تمرير الباخرة عبر مرفأ مرسين التركي، وتقديم أوراق مزوّرة تدّعي أن زيت الوقود مستورد من السوق الدولية، في محاولة للالتفاف على السقف السعري المفروض على النفط الروسي.

ويمكن الاطلاع على التفاصيل كاملة (هنا).

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان بين عامي 2024 و2025:

أكبر 5 دول مصدرة المشتقات النفطية إلى لبنان

ماذا عن تقديرات النفط الروسي والعراقي؟

عن تقديرات زيادة اعتماد لبنان على النفط الروسي، لرخص ثمنه واحتمال تزوير بيانات الشحنات، أكد مستشار وزير الطاقة اللبناني السابق طوني ماروني، أن الأجهزة الرقابية والأمنية والقضائية تدقق في البيانات لكشف أي تلاعب سواء في المصدر أو النوعية.

وأشار إلى أن واقعة حجز الناقلة Hawk III المتهمة بتزوير شهادة التحميل لإخفاء المصدر لا تزال قيد التحقيق القضائي ولم يصدر بشأنها أي اتهام رسمي حتى الآن.

مستشار وزير الطاقة اللبناني السابق طوني ماروني

وعند سؤاله عن واردات لبنان من النفط العراقي مع تجديد الاتفاق بين البلدين، أفاد ماروني بأن اقتصار الاتفاق حاليًا على توريد النفط الخام فقط، وليس الفيول أويل (زيت الوقود) كما كان سابقًا، وكذلك ضآلة المبالغ المرصودة من مؤسسة كهرباء لبنان لشراء النفط العراقي -لا تكفي لنصف حمولة ناقلة نفط في كل عملية شراء- يرفع من تكلفة هذا النفط.

وأوضح: "وفي ظل عدم وجود مصافٍ للنفط عاملة قي لبنان، تضطر وزارة الطاقة إلى استبدالها والاعتماد على شحنات مشتقات نفطية من بعض الشركات بموجب مناقصات".

ومع ذلك، وبحسب مستشار وزير الطاقة اللبناني السابق، يواجه لبنان مشكلات في استبدال شحنات النفط الخام العراقي بسبب صغر الكمية في كل مرة وصعوبة جذب الشركات والمستثمرين لاستبدالها.

وأوضح أنه بعد ما حصل مع ناقلة النفط Hawk III وتداعياتها، تشدد أجهزة الدولة التدقيق، ومن ثم يؤدي إلى التأخير والإطالة في إصدار الأوراق والموافقات الرسمية المطلوبة .

وفي السياق ذاته، حذر "ماروني" من وقوع لبنان في العتمة الشاملة قريبًا ملقيًا المسؤولية على عاتق وزارة الطاقة إذا لم تتدارك هذا الموضوع سريعًا لتفادي "ما قد لا تحمد عقباه" -على حد وصفه-.

شحنات نادرة إلى لبنان

تضمّنت قائمة الدول المصدرة للوقود إلى لبنان شحنات نادرة في السنوات الأخيرة، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

ومن بين القائمة، الولايات المتحدة التي وفّرت كمية من المشتقات النفطية بلغت 10 آلاف برميل يوميًا، وجاءت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وهي الشحنة الأولى منذ يونيو/حزيران 2023، والثانية منذ نهاية 2020.

كما استورد لبنان خلال العام الجاري 6 آلاف برميل يوميًا من المشتقات النفطية الكويتية، في يوليو/تموز وهي الكمية الأولى منذ أبريل/نيسان 2021.

وجاء ذلك، مع استقبال لبنان في أغسطس/آب الماضي شحنة من الديزل الأحمر قادمة من الكويت بكمية 132 ألف طن متري؛ نصفها -ما يعادل 475 ألف برميل- على سبيل "الهبة"، في حين يُسدَّد ثمن النصف الآخر من خلال كهرباء لبنان.

وخلال العام الجاري، استقبل لبنان شحنات نادرة -أيضًا- من دول أوروبية؛ أبرزها 10 آلاف برميل يوميًا من بلغاريا وهي الأولى منذ يناير/كانون الثاني 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق