
تنضمّ منصة حفر لمهمة عمل جديدة في آسيا، ضمن إطار مواصلة شركات الطاقة التوسع في استكشاف النفط والغاز وعمليات التنقيب والإنتاج.
وتنفّذ المنصة إي دريل-2 (EDrill-2) مهمتها بالتعاون مع وحدة أو سفينة دعم تقدّم لها الخدمات اللوجستية المطلوبة، سواء للمعدّات أو الأفراد، بعد إتمامها الاستعدادات اللازمة ومغادرة موقعها قبل شهر.
وتشمل هذه الخدمات: (التزود بالكهرباء، وتخزين المعدّات، وموقع لإقامة فريق العمل)، فيما يُعرف باسم (تندر أسيستد Tender-assisted).
وتستغرق مدة عقد المنصة مع شركة بي تي تي (PTT) التايلاندية للاستكشاف والإنتاج ما يصل إلى 5 سنوات، حسب تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.
خطة عمل منصة حفر
تبدأ مهمة عمل منصة حفر "إي دريل-2" في خليج تايلاند، بعد حصول مقاولها "إنرجي دريلينغ Energy Drilling" -مقرّها سنغافورة، وتابعة لشركة إس إي دي إنرجي SED Energy القبرصية- على عقد مدّته 5 سنوات.
وجاءت هذه الخطوة بعد إتمام الإجراءات التحضيرية حسب المدة والميزانية المحددَتين سلفًا، ومغادرة المنصة قاعدة الإمداد البحري في سنغافورة "لويانغ"، حسب تفاصيل نشرها موقع شركة الحفر.
ويكتسب عقد المنصة -ذات الـ11 عامًا- قدرًا من المرونة بالنسبة لمدة التنفيذ، إذ أتاح لمقاول منصة الحفر والمطور التايلاندي الاتفاق على تجديد اختياري لمدة 3 سنوات، قد تضاف إلى مدة العقد الرئيسة المقدّرة بـ5 سنوات.

وأدرجت الشركتان بندًا يتعلق بالتسعير في العقد -الذي يُقدَّر إجماليه بنحو 250 مليون دولار للمدّتين الثابتة والاختيارية- إذ تظل السنوات الـ3 الأولى منه بقيمة سداد ثابتة، وفق معلومات نشرها موقع أوفشور إنرجي.
ومقابل ذلك، يمكن تعديل أسعار إيجار المنصة المبنيّة منذ عام 2014 خلال العامين الأخيرين والمدة الإضافية الاختيارية، طبقًا لمتغيرات مؤشرات السوق.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"إنرجي دريلينغ"، ماركوس تشيو، إن التشغيل الآمن للمنصة لدعم خطط تطوير شركة "بي تي تي التايلاندية" خلال السنوات المقبلة، أُنجز في موعده المتفق عليه.
تطورات الحفر في تايلاند
تُشير تطورات الحفر في تايلاند إلى نشاط مكثف لشركة "بي تي تي"، بحثًا عن موارد جديدة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز.
ولا يقتصر تعاون إنرجي دريلينغ" و"بي تي تي" التايلاندية على عقد منصة "إي دريل-2" فقط، إذ تنفّذ الشركتان مشروعات مشتركة خارج البلاد أيضًا في كل من ماليزيا وسنغافورة.
وجاء تشغيل منصة حفر "إي دريل-2" استكمالًا لحملة أخرى أنجزت مهمتها في خليج تايلاند أيضًا، ضمن أعمال المرحلة الـ6 لاستكشاف موارد المنطقة المشتركة مع ماليزيا.

ويعكس الاتفاق مع شركة "فيليستو إنرجي برهاد Velesto" الماليزية على حملة حفر بحرية خلال العامين الجاري 2025 والمقبل 2026، خطط "بي تي إي" للاستكشاف والإنتاج إلى مواصلة التنقيب والاستكشاف، إذ توظّف الشركتان منصة "ناغا 5" ذاتية الرفع لحفر 15 بئرًا.
ومن جانب آخر، انطلقت منصة الحفر (جي إتش تي إتش GHTH) من حوض كريستال البحري في سنغافورة إلى مهمة جديدة في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وجاء التحرك بعد إخضاع المنصة للصيانة، قبل أن تتخذ من بحر أندامان وجهة لمهمة الحفر الجديدة، بنطاق عقد طويل الأجل لصالح شركة "بي تي تي" التايلاندية، حسب بيان صادر عن شركة إنرجي دريلينغ.
وتُخطط الشركة التايلاندية لبدء عملية الحفر في بحر أندامان، بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
موضوعات متعلقة..
- سوق منصات الحفر البحرية تتباطأ في 2024.. ما السبب؟
- منصة حفر عمرها 35 عامًا تحصل على مهمة جديدة
- الطلب على الغاز في جنوب شرق آسيا قد يتجاوز النفط والفحم
اقرأ أيضًا..
- أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في أفريقيا خلال الربع الثالث من 2025
- 3 محركات لتحفيز الطلب على الهيدروجين.. وفرص التعاون بين دول الشرق الأوسط (حوار)
- قطاع الكهرباء وتحولاته في 8 دول عربية.. بلدان ناجحة وأخرى في خطر (حوار 1/2)
المصادر:
- خطوات تحرك منصة حفر "إي دريل-2" من سنغافورة إلى خليج تايلاند، من بيان شركة إنرجي دريلينغ
- بنود تسعير العقد على مدار مدته البالغة 5 سنوات والمدة الإضافية، من أوفشور إنرجي
- انطلاق منصة حفر "جي إتش تي إتش" من سنغافورة إلى بحر أندامان