أسعار النفط ترتفع 2%.. وخام برنت لشهر ديسمبر فوق 62 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط ما يقرب من 2% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
جاء الصعود بدعم من مخاطر الإمدادات المرتبطة بالعقوبات وآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الطاقة الأميركية إنها تهدف إلى شراء مليون برميل من النفط الخام لاستكمال إعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 21 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بنسبة 0.5%، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:02 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:02 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 1.68%، إلى 62.38 دولارًا للبرميل.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 1.76% إلى 58.26 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ارتفعت أسعار النفط في جلسة أمس الثلاثاء من أدنى مستوياتها منذ أوائل مايو/أيار، نتيجةً للمخاوف من انقطاع الإمدادات وجاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها شراء مليون بعد أن خفّض حقل "كاراشاغاناك" لمكثفات النفط والغاز في قازاخستان، حجم الإنتاج، عقب "حادث" في محطة أورينبورغ الروسية.
وأجبر هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة أورينبورغ لمعالجة الغاز -وهي من أكبر محطات معالجة الغاز في العالم- قازاخستان المجاورة على خفض الإنتاج في حقل كاراشاغاناك بنسبة تتراوح بين 25% و30%.
كما نشأت مخاطر العرض من أنباء تأجيل قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى مخاوف من اضطرابات ناجمة عن ضغوط غربية على شراء النفط الروسي من قبل الآسيويين.

تحليل أسعار النفط
قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكس أناليستس (XAnalysts) لاستشارات أسواق الطاقة، موكيش ساهديف: "على الرغم من التوقعات السلبية السائدة، مدفوعةً بتخمة المعروض النفطي وضعف الطلب، فإن خطر انقطاع الإمدادات في مناطق مثل روسيا وفنزويلا وكولومبيا والشرق الأوسط ما يزال قائمًا، ويحول دون بقاء سعر النفط تحت مستوى 60 دولارًا".
وصرّحت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين أمس الثلاثاء بأن الضربات الأميركية ضد فنزويلا في المياه الدولية تُمثّل تصعيدًا خطيرًا.
وفي الأشهر الأخيرة، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشنّ ضربات على 6 سفن على الأقل في منطقة البحر الكاريبي، اشتبهت الولايات المتحدة في نقلها للمخدرات، ضمن إطار حملة ضد تهديد "إرهاب المخدرات" النابع من فنزويلا.
ويراقب المستثمرون عن كثب أيضًا تقدُّم محادثات التجارة الأميركية الصينية، إذ من المقرر أن يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الأسبوع في ماليزيا.
وصرّح ترمب يوم الإثنين بأنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يعتزم مقابلته في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.
وقال محللو إستراتيجيات السلع في بنك آي إن جي (ING) يوم الأربعاء: "من المرجّح أن تُقدّم تعليقات ترمب بشأن مفاوضات التجارة بعض الدعم للسوق.. إذ من المرجّح أن يأتي المزيد من الدعم من إلغاء قمة ترمب وبوتين".
وأظهرت بيانات معهد النفط الأميركي، الصادرة أمس الثلاثاء، انخفاض مخزونات الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
كما وجد النفط دعمًا من خطة أميركية لإعادة ملء الاحتياطيات الإستراتيجية، وفقًا لمحللي أبحاث بنك إيه إن زد (ANZ) في مذكرة للعملاء اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية أنها تتطلع إلى شراء مليون برميل من النفط الخام إلى احتياطي النفط الإستراتيجي، سعيًا منها للاستفادة من انخفاض أسعار النفط نسبيًا للمساعدة في تجديد المخزون.
وكانت الإدارة السابقة للرئيس السابق جو بايدن قد باعت كميات قياسية من النفط من احتياطي النفط الإستراتيجي، بما في ذلك 180 مليون برميل بعد غزو روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، لأوكرانيا عام 2022.
وسعت إدارة ترمب إلى تجديد احتياطي النفط الإستراتيجي، إذ تضمّن مشروع قانون ترمب للضرائب والإنفاق نحو 171 مليون دولار لشراء وصيانة نفط احتياطي النفط الإستراتيجي، وهو مبلغ أقل بكثير من 1.3 مليار دولار التي كانت مُخصصة أصلًا في التشريع.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تصعد.. وخام برنت لشهر ديسمبر فوق 61 دولارًا - (تحديث)
- أسعار النفط تتراجع.. وخام برنت لشهر ديسمبر عند 61 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- واردات لبنان من المشتقات النفطية في 2025.. لماذا تراجع استهلاك الديزل والبنزين؟
- اكتشاف نفطي في أفريقيا يقترب من صفقة.. احتياطياته 10 مليارات برميل
- موارد الطاقة في موزمبيق بين الوفرة والتحديات.. سباق نحو توفير الكهرباء والطهي النظيف
المصادر..