رئيسيةأخبار الغازغاز

حقل غاز في بحر الشمال يحرز إنجازًا غير مسبوق.. بعد 56 عامًا

دينا قدري

تمكّن حقل غاز في بحر الشمال من إحراز إنجاز غير مسبوق، رغم توقُّف إنتاجه بعد رحلة استمرت 56 عامًا، ليستكشف آفاقًا جديدة تمنحه فرصة جديدة للبقاء في أسواق الطاقة.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أصبحت شركة إيني الإيطالية (Eni) أول شركة تحفر بئر تقييم بحقل هيويت (Hewett) المستنفد، بموجب ترخيص تخزين الكربون الصادر خلال أول جولة تراخيص واسعة النطاق في العالم.

وكان ترخيص هيويت الترخيص الوحيد الذي مُنح لشركة إيني في جولة تراخيص تخزين الكربون التي أجرتها هيئة بحر الشمال الانتقالية.

ومن الجدير بالذكر أن آخر فريق تشغيلي لشركة بتروفاك (Petrofac) -المشغّلة لحقل هيويت- قد غادر المنصة في رحلته الأخيرة، بعد 56 عامًا من بدء الإنتاج.

تخزين الكربون بحقل غاز في بحر الشمال

ذكرت هيئة بحر الشمال الانتقالية أن شركة إيني تعاقدت مع منصة فالاريس 72 لحفر بئر تقييم في حقل هيويت، مع بدء العمل في مايو/أيار 2025.

وجُمعت عينات بيانات مكثفة، بما في ذلك قطع 270 قدمًا من لب البئر، وإجراء اختبار حقن النيتروجين، قبل سدّها والتخلّي عنها.

وقال مدير المشروعات الجديدة في هيئة بحر الشمال الانتقالية، آندي بروكس: "تُمثّل بئر التقييم في هيويت إنجازًا مهمًا آخر للقطاع في ظل سعيه لتقييم المزيد من مواقع التخزين التي من المتوقع أن تتقدم نحو التطوير".

وأشار بروكس إلى أن بئر التقييم هي الأولى التي تُحفر على مساحة منحتها هيئة بحر الشمال الانتقالية جزءًا من أول جولة تراخيص واسعة النطاق لتخزين الكربون في العالم.

وتابع: "تواصل هيئة بحر الشمال الانتقالية العمل مع الجهات المرخصة لضمان صحة خططها".

كانت هيئة بحر الشمال الانتقالية قد قدّمت 21 ترخيصًا في جولة تراخيص تخزين الكربون الافتتاحية في المملكة المتحدة، التي اختُتِمت في سبتمبر/أيلول 2023.

ويحمل الترخيص "سي إس 008"، الذي يغطي حقل هيويت، شركة باكتون سي سي إس المحدودة (Bacton CCS Limited)، وهي شركة تابعة لشركة إيني سي سي يو إس القابضة (Eni CCUS Holding).

وتُعدّ بئر التقييم خطوة مهمة نحو تقييم إمكانات تخزين الكربون في الجرف القاري للمملكة المتحدة (UKCS)؛ إذ من المتوقع أن تُشكّل خزانات حقل هيويت المستنفدة أساس مشروع باكتون لاحتجاز الكربون وتخزينه التابع لشركة إيني، التي تهدف إلى تخزين 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث سنويًا من باكتون ومنطقة مصب نهر التايمز الأوسع.

وتعتقد هيئة بحر الشمال الانتقالية أن الحوض يحتوي على ما يصل إلى 78 غيغا طن من سعة التخزين المحتملة في الخزانات المستنفدة وطبقات المياه الجوفية المالحة، التي تقول، إنها كافية لعزل جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المملكة المتحدة منذ الثورة الصناعية.

تفكيك منصات حقل هيويت في بحر الشمال
تفكيك منصات حقل هيويت في بحر الشمال - الصورة من موقع شركة "سكالديس"

توقُّف إنتاج الغاز من حقل هيويت

يقع حقل هيويت على بُعد 22 كيلومترًا من ساحل نورفولك، وكان أحد أقدم حقول الغاز خدمةً في المملكة المتحدة.

ووفق قاعدة البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، بدأ الإنتاج في حقل هيويت منذ عام 1969، وأنتج 3.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز عند إغلاقه نهائيًا في عام 2023.

وفي بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، غادر آخر فريق تشغيلي للشركة منصة حقل هيويت، بعد 56 عامًا من بدء الإنتاج.

ومثّل ذلك بداية ما يُعرف بمرحلة "تحول المنصة إلى منارة بحرية" في مجمع هيويت، وهي مرحلة تشير إلى وجود أصل لم يعد مُجهزًا بالطاقم أو قيد التشغيل، ولكنه لم يُسحب بعد.

وعلّق مدير التركيبات البحرية لحقل هيويت، ديفيد ويليامسون، قائلًا: "كما هو الحال مع أيّ أصل متأخر العمر، واجهتنا تحديات عديدة خلال هذه الرحلة، ولكن بفضل الإرادة والنهج الاستباقي من جميع المعنيين، سواءً على الشاطئ أو في البحر، أُنجز المشروع بسلام".

على الرغم من أن هذا يمثّل نهاية عمل بتروفاك في إدارة الأصول، فإن الشركة ستظل المسؤولة والمشغّلة حتى تفكيك منصات الحقل.

وأُنجز نصف مشروع إيقاف تشغيل منصات الحقل الـ6؛ إذ فككت شركة سكالديس (Scaldis) 3 منصات مهجورة وأزالتها، في حين من المقرر إزالة المنصات الـ3 المتبقية، التي تُشكّل المجمع المركزي، في العام المقبل (2026).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تخزين الكربون بحقل غاز في بحر الشمال، من منصة "أوفشور إنرجي"
  2. انتهاء رحلة حقل غاز في بحر الشمال، من الموقع الرسمي لشركة "بتروفاك"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق