توربينات رياح تعمل بالذكاء الاصطناعي.. تزيد إنتاج الكهرباء 60%
هبة مصطفى

تسعى شركة أوروبية إلى تطوير توربينات رياح فائقة المواصفات، قد تشكّل بدورها اتجاهًا جديدًا للصناعة في خريطة انتشارها وتوزيعها وتقنياتها أيضًا.
وتتبنّى جيفي ويند (GEVI Wind) الإيطالية مفهومًا مختلفًا، إذ تطرح توربينات تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتّسم بقدرتها على الانتشار في محيط واسع دون الحاجة إلى تكلفة باهظة.
وتؤسس الشركة توربيناتها الصغيرة للتعامل بمرونة مع تقنيات "التعلم الذاتي"، وأمنّت التمويل اللازم لذلك، حسب تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويوظف التمويل في عملية التطوير، وتحويل النماذج من المرحلة التجريبية إلى منتجات صناعية تعمل على زيادة إنتاج الكهرباء.
توربينات رياح تعمل بالذكاء الاصطناعي
شمل تطوير الشركة الإيطالية لتوربينات رياح تعمل بالذكاء الاصطناعي، التوصل إلى مظهر عمودي أو رأسي لها؛ ما يحوّل التوربينات صغيرة الحجم إلى تقنية قابلة للانتشار والتوسع.
ومن مواصفات التوربين -الذي يحمل اسم "إيول إيه آي" EOL AI- أيضًا أن الشفرات هادئة، ولا تُصدر أصواتًا مزعجة تزيد من الضوضاء، بمنتج نهائي يتغلب على تحديات التوربينات كبيرة الحجم.

ويمكن نشر التوربين في مواقع مختلفة خاصة أن حجمه يتيح ذلك، إذ يُقدَّر ارتفاعه بنحو 3 أمتار وقطره 5.4 أمتار فقط.
وتُتيح مواصفات حجمه دمجه في: التركيبات على الأسطح، والمنشآت الصناعية، وشبكات الكهرباء الصغيرة.
وتُشغَّل التوربينات بآليات "التعلم الذاتي"، إذ تستفيد من بيانات طاقة الرياح لزيادة إنتاج الكهرباء، حسب معلومات نشرها موقع إنترستنج إنجينيرنج.
وتسمح مرونة التوربينات وتقنياتها الذكية بتكيفها مع تقلبات الرياح، فمن خلال نظام التحكم الذكي تتحرك زوايا الشفرات وفق نماذج اتجاه الرياح وسرعتها، بمعدل دوري.
ويسمح التركيب العمودي للتوربينات بحمايتها من التآكل؛ ما يطيل عمرها ويخفض التكلفة الإجمالية للتركيب والصيانة.
حماية الشفرات وزيادة إنتاج الكهرباء
من شأن التحكم الذاتي أن يحمي التوربينات والشفرات من الظروف الجوية القوية الناجمة عن سرعة الرياح، بالإضافة إلى انتقاء أفضل السبل لإنتاج الكهرباء.
ومع تأمين عملية الإنتاج، تتوقع الشركة الإيطالية المطورة أن تعمل توربينات الرياح الذكية على زيادة إنتاج الكهرباء بمعدل 60% مقارنة بأنواع التوربينات الأخرى.
ويُقدَّر إنتاج التوربينات بما يتراوح بين 3 و5 كيلوواط، وبذلك تصبح أكثر ملاءمة لأهداف الانتشار في المناطق الحضرية والريفية، وشبكات الكهرباء اللامركزية.
وتقبل التوربينات الهادئة الملائمة للمناطق السكنية والتجاري العمل في سرعات رياح منخفضة إلى 2.5 مترًا/ثانية.
أمّا الميزة الكبرى في التوربينات الإيطالية الجديدة، فتتعلق بالتركيب والصيانة، إذ لا تحتاج إلى رافعات ضخمة لتركيب الشفرات، كما أنها لا تتطلب جداول صيانة دورية.
ومن زاوية أخرى، تسهم التقنيات والأدوات الذكية في تقليص حالة الإجهاد التي قد تتعرض لها الشفرات في أوقات الرياح القوية، بنسبة 80%.

تمويل التوربينات
أمنّت شركة "جيفي ويند" الإيطالية مخصصات الإنفاق على تطوير التوربينات الصغيرة الرأسية الذكية، وحصلت على تمويل بقيمة 3.1 مليون دولار.
وشارك في التمويل صناديق: "كابيتال 360"، و"سي دي بي فينشر كابيتال"، و"نيكست ستيب ون".
وتوظف الشركة التمويل لتحويل توربينها من المرحلة التجريبية إلى الإنتاج على مستوى صناعي واسع، يغذّي أوروبا بالكامل.
وأقرّ بذلك الرئيس التنفيذي للشركة الإيطالية "إيمانويل لوتزاتي"، موضحًا أن التوربينات ستساعد "جيفي ويند" على تحقيق أهداف انتقال الطاقة.
ووصف "لوتزاتي" التوربينات ذاتية التعلم بأنها "ثورية" تستفيد من بيانات الطقس والرياح وتتأقلم مع الحياة الطبيعية.
وتخطط الشركة إلى بدء إنتاج التوربينات الذكية، باستعدادات تشمل:
- تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي ونظام التحكم.
- تطوير نماذج توربينات مرنة قابلة للعمل في بيئات محلية مختلفة.
وتصبّ هذه المستهدفات في صالح نشر تركيبات طاقة الرياح وزيادة نشرها وتوزيعها، وتوليد الكهرباء في مواقع الإنتاج، سواء على أسطح المنازل أو المناطق الريفية والبعيدة.
موضوعات متعلقة..
- توربينات رياح بحرية عائمة بمواصفات قياسية
- نموذج جديد من توربينات الرياح الرأسية ينتظر التجريب (فيديو)
- تحسين كفاءة توربينات الرياح من خلال نظام تحكم ذكي.. تقنية مصرية جديدة
اقرأ أيضًا..
- أرامكو السعودية تحذر من أزمة نفط وشيكة بسبب نقص الاستثمارات
- بدء تطوير حقل نفط ضخم في الشرق الأوسط.. احتياطياته 1.4 مليار برميل
- صادرات الجزائر من الغاز المسال تنخفض 18%.. وخبير يرصد 3 أسباب
المصادر: