التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

سوق ناقلات النفط العملاقة لمنطقة غرب السويس تسجل نشاطًا ملحوظًا

نوار صبح

سجلت سوق ناقلات النفط العملاقة لمنطقة غرب السويس نشاطًا ملحوظًا، مؤخرًا، وسط التراجع التدريجي لتخفيضات إنتاج تحالف أوبك+ ومحدودية عدد السفن الجديدة.

وأفاد تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن سوق ناقلات النفط العملاقة بمنطقة غرب السويس وصلت إلى أعلى مستوياتها في عدّة سنوات بنهاية الربع الثالث من عام 2025.

في المقابل، أسهم التراجع التدريجي لتخفيضات إنتاج تحالف أوبك+، والطلب القوي على الشحنات المحملة في حوض المحيط الأطلسي، ومحدودية عدد السفن الجديدة التي دخلت السوق، في ترجيح كفة الميزان لصالح المالكين.

وشهدت أسعار ناقلات النفط الرئيسة لمسار غرب أفريقيا-الشرق الأقصى، التي تبلغ حمولتها 260 ألف طن متري، تقلبات كبيرة خلال هذه المدة.

أسعار ناقلات النفط العملاقة لمسار غرب أفريقيا-الشرق الأقصى

بلغ متوسط أسعار ناقلات النفط العملاقة لمسار غرب أفريقيا-الشرق الأقصى 18.46 دولارًا أميركيًا للطن المتري في يوليو/تموز و20.84 دولارًا أميركيًا للطن المتري في أغسطس/آب الماضي.

يأتي ذلك قبل أن تقفز إلى أعلى مستوى لها في 30 شهرًا عند 30.94 دولارًا أميركيًا للطن المتري في سبتمبر/أيلول الماضي.

وشهدت أحجام ناقلات النفط العملاقة لمسار غرب أفريقيا استقرارًا عامًا خلال هذه المدة، حيث نتج ارتفاع الأسعار في سبتمبر/أيلول الماضي عن توجهات السوق في مناطق التحميل المجاورة.

في الشرق، أدى تزايد الإقبال الصيني على بناء المخزونات والحسومات على درجات الخام السعودية إلى ارتفاع كبير في النشاط على مسار ناقلات النفط العملاقة القياسي بين الخليج العربي والصين.

في القطاع المتجه إلى الهند، أدى ضغط الرسوم التجارية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تخفيض المستأجرين الهنود مشترياتهم من النفط الخام روسي المنشأ مؤقتًا، ما استدعى زيادة الواردات من الخليج العربي للحفاظ على استقرار عمليات التكرير.

وفي منطقة الأميركتين، استحوذت الاستفسارات المتزايدة في أسواق البرازيل وخليج المكسيك على جزء كبير من إجمالي الحمولة، ما ترك للمستأجرين الذين يستفسرون عن شحنات ناقلات النفط العملاقة لمسار غرب أفريقيا خيارات أقل.

ناقلة نفط تُفرّغ حمولتها في ميناء تشينغداو بالصين
ناقلة نفط تُفرّغ حمولتها في ميناء تشينغداو بالصين – الصورة من بلومبرغ

الطلب على الشحنات

مع اقتراب نهاية العام، أفادت مصادر مطّلعة على سوق ناقلات النفط العملاقة بأنه من غير المرجّح أن تشهد السوق ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على الشحنات مقارنةً بالمستويات المسجلة مؤخرًا.

رغم ذلك، قد تتعزز الأسعار بسبب أزمة محتملة في الحمولة ناجمة عن قرار الحكومة الصينية بفرض رسوم موانٍ متصاعدة على السفن التابعة للولايات المتحدة بدءًا من 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردًا على القيود التجارية الأميركية التي تستهدف قطاعَي النقل البحري وبناء السفن في الصين.

وقال وسيط في سوق ناقلات النفط العملاقة في آسيا: "من المتوقع أن يكون الشهر المقبل جيدًا من حيث الأسعار، وأعتقد أن حركة الشحن ستكون هادئة بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فصاعدًا، لن نشهد زيادة كبيرة في حركة الشحن".

وقال وسيط في سوق ناقلات النفط العملاقة في لندن: "سيكون الحدّ الأدنى للطلب أعلى مع دخولنا العام المقبل، وستكون أوقات الذروة والانخفاض التي نشهدها أكبر".

وفيما يتعلق بالحمولة، قد يفرض ارتفاع ملحوظ في سجل الطلبات من عام 2026 فصاعدًا -مقارنةً بالعدد المحدود من السفن الجديدة المقرر بناؤها لعام 2025- بعض الضغوط على الأسعار، وفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتوقّع الوسيط الآسيوي: "في عام 2026، ستكون هناك عمليات تسليم في النصف الثاني، وفي عام 2027 أعتقد أن عدد السفن الجديدة سيكون كبيرًا جدًا لمستويات الاستفسار".

وأضاف: "هناك عدد قليل من السفن الجديدة قيد البناء، على الرغم من أن سوق ناقلات النفط العملاقة تُعدّ قديمة نسبيًا من حيث الأساطيل والحمولة، ما يُبقي الأمور موضع اهتمام".

وأردف: "سيظل المستأجرون يستعملون السفن التي بُنيت عام 2010 مع انتقالنا إلى العام المقبل، وسيكون المستأجرون الهنود خصوصًا على استعدادٍ لاستعمال السفن التي يبلغ عمرها 15-16 عامًا".

ترمب
ناقلة نفط - الصورة من بيلار سفن إنستيتيوت

ناقلات سويس ماكس

شهدت سوق ناقلات سويس ماكس لمسار منطقة غرب السويس نموًا سريعًا في الربع الثالث، وسط قوائم شهرية أطول لرحلات الشحن من محطة تحالف خط أنابيب بحر قزوين، واستفسارات مكثفة من منطقة غرب أفريقيا.

يأتي ذلك بعد فترة هبوط في يوليو/تموز الماضي، عندما بلغ متوسط ​​سعر مسار غرب أفريقيا - المملكة المتحدة/القارة القياسي، البالغ 130 ألف طن متري، 14.34 دولارًا أميركيًا للطن المتري.

ووصلت السوق إلى أعلى متوسط ​​شهري لها في 20 شهرًا عند 19.09 دولارًا أميركيًا للطن المتري في أغسطس/آب الماضي، قبل أن ترتفع تدريجيًا إلى متوسط ​​19.49 دولارًا أميركيًا للطن المتري في سبتمبر/أيلول الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق