التقاريرتقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

أول مشروع عائم لإنتاج الهيدروجين في المملكة المتحدة.. فرصة للريادة المناخية (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • مشروع "ميلفورد هافن هيدروجين كينغدم" يتقدم نحو الانتشار في البحر السلتي
  • مشروع "ميلفورد هافن" يُعد تجربة عملية لتوسيع نطاق أنظمة الطاقة البحرية المتكاملة
  • المشروع يتماشى مع أهداف حكومة المملكة المتحدة المتعلقة بالهيدروجين منخفض الكربون
  • يمكن للمشروع أن يُكمل مبادرات نقل الهيدروجين الوطنية

من المرتقب أن يعزّز أول مشروع عائم لإنتاج الهيدروجين في المملكة المتحدة طموحات البلاد في الريادة المناخية.

ووفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة، يأتي ذلك مع تقدّم مشروع "ميلفورد هافن هيدروجين كينغدم" نحو الانتشار في البحر السلتي.

وتقع هذه المبادرة ضمن منطقة بيمبروكشاير التجريبية (PDZ)، وهي مساحة اختبار بحرية بنحو 90 كيلومترًا مربعًا مستأجرة من شركة كراون إستيت (The Crown Estate)، وتسعى إلى إثبات الجدوى التقنية والتنظيمية لإنتاج الهيدروجين في المملكة المتحدة.

ويُعد مشروع "ميلفورد هافن هيدروجين كينغدم" تجربة عملية لتوسيع نطاق أنظمة الطاقة البحرية المتكاملة.

قدرات المشروع

من المتوقع أن تتوسع المنشأة التجريبية لمشروع "ميلفورد هافن هيدروجين كينغدم"، التي تتراوح قدرتها بين 10 و15 ميغاواط، عند تشغيلها، إلى محطة بقدرة 135 ميغاواط قادرة على توليد أكثر من 10 آلاف طن من الهيدروجين المتجدد سنويًا.

ويمكن أن يصبح هذا الناتج مصدرًا إقليميًا مهمًا للطاقة، ما يغذّي جهود إزالة الكربون في القطاعات الصناعية وقطاع النقل في جميع أنحاء جنوب ويلز، أحد مراكز الطاقة النظيفة الناشئة في المملكة المتحدة.

ويشير المحللون إلى أن مشروعات الهيدروجين في المملكة المتحدة تدعم جهود البلاد لتحقيق الحياد الكربوني.

ميناء ميلفورد هافن على الساحل الجنوبي الغربي لمقاطعة ويلز في المملكة المتحدة
ميناء ميلفورد هافن على الساحل الجنوبي الغربي لمقاطعة ويلز في المملكة المتحدة – الصورة من كاربون كوبي

ويجمع المشروع بين تحالف شركات متخصصة: "سلتيك سي باور" و"دولفين هيدروجين" و"أوه آر إي كاتابولت" و"ويلز آند ويست يوتيليتيز"، إذ تُسهم كل منها في جانب مميز من الخطة التفصيلية الخاصة بالتصميم والتراخيص والتشغيل.

ووفقًا لمدير المسح والموافقات لدى شركة "سلتيك سي باور" (Celtic Sea Power)، براد ديفيز، فإن أحد الإنجازات المميزة للمشروع هو إستراتيجية الموافقة الاستباقية.

ومن خلال إقامة تعاون مبكر مع الجهات التنظيمية وأصحاب المصلحة، قلّل الفريق من أوجه الضبابية التي غالبًا ما تُبطئ تطويرات الطاقة البحرية.

هذا النهج مهم بصفة خاصة؛ إذ تعمل المملكة المتحدة على توضيح أطر تراخيص مشروعات الهيدروجين العائمة البحرية، وهي تقنية ما تزال في مهدها مقارنة بطاقة الرياح البحرية المركّبة.

مزايا أول مشروع عائم لإنتاج الهيدروجين في المملكة المتحدة

من الناحية التقنية، يعتمد مشروع "ميلفورد هافن هيدروجين كينغدم" على نموذج دولفين هيدروجين العائم لتحويل طاقة الرياح إلى هيدروجين، الذي يدمج التحليل الكهربائي مباشرةً في منصة عائمة؛ ما يُلغي الحاجة إلى خطوط بحرية إلى الشاطئ.

ويوفّر هذا النموذج مزايا محتملة من حيث التكلفة والكفاءة، لا سيما في المياه العميقة مثل مياه البحر السلتي. في المقابل، يوفر موقع منطقة بيمبروكشاير التجريبية بيئة ملائمة لاختبار هذا التكامل على نطاق واسع مع دراسة فرص التعاون مع أنظمة طاقة الأمواج.

ومن شأن هذا الابتكار تحسين توازن الطاقة واستعمال البنية التحتية لإنتاج الهيدروجين في المملكة المتحدة.

على صعيد آخر، يتماشى المشروع مع أهداف حكومة المملكة المتحدة المتعلقة بالهيدروجين منخفض الكربون، التي تستهدف تحقيق قدرة إنتاجية محلية تصل إلى 10 غيغاواط بحلول عام 2030.

ومن خلال عرض نموذج توليد بحري، يمكن لمشروع "ميلفورد هافن هيدروجين كينغدم" أن يُكمل مبادرات نقل الهيدروجين الوطنية مثل مشروع "يونيون آند هي لاين سيمرو"، وكلاهما يهدف إلى تطوير شبكة أساسية لنقل الهيدروجين على مستوى المملكة المتحدة.

وفي الوقت نفسه، يُعزز اندماجها مع تجمع ميلفورد هافن لطاقة المستقبل وميناء سلتيك الحر دورهما الإستراتيجي في إزالة الكربون إقليميًا وتنشيط إنتاج الهيدروجين في المملكة المتحدة.

أحد مشروعات الهيدروجين الأخضر في مقاطعة نوتنغهامشاير بالمملكة المتحدة
أحد مشروعات الهيدروجين الأخضر في مقاطعة نوتنغهامشاير بالمملكة المتحدة – الصورة من هيدروجين يو كيه

الدعم المالي

يأتي الدعم المالي لمشروع "ميلفورد هافن هيدروجين كينغدم" من "برنامج صناعة الحياد الكربوني في جنوب غرب ويلز" التابع لمؤسسة "إنوفيت يو كيه" (Innovate UK).

ويُضاف إلى ذلك التمويل المشترك عبر مبادرة "بيمبروك دوك مارين" التابعة لصفقة مدينة خليج سوانزي، وكلاهما مصمم لتسريع مشروعات الطاقة النظيفة القائمة على الابتكار ودعم إنتاج الهيدروجين في المملكة المتحدة.

ويُظهر هذا الدعم تحولًا أوسع في سياسة الطاقة في المملكة المتحدة نحو التعاون بين القطاعات، إذ تتلاقى التنمية الإقليمية والسياسة الصناعية والابتكار في مجال الطاقة.

ومع اقتراب تنفيذ مشروع "ميلفورد هافن هيدروجين كينغدم"، يُتوقع أن يُشكل نموذجًا تجريبيًا لقابلية توسع أنظمة الهيدروجين البحرية من النواحي التقنية والاقتصادية والتنظيمية.

وفي حال نجاحه، قد يُسهم المشروع في وضع خطط للمشروعات المستقبلية في البحر السلتي، وهي منطقة حددتها شركة "كراون إستيت" بوصفها وجهة رئيسة للتطوير المشترك لطاقة الرياح البحرية والهيدروجين في المملكة المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

"أول مشروع بريطاني عائم لإنتاج الهيدروجين يتقدم في البحر السلتي"، من منصة "غرين هيدروجين-إنرجي نيوز".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق