رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

محطة الضبعة النووية في مصر تشهد تركيب قطعة ضخمة

الطاقة

شهد مشروع محطة الضبعة النووية تطورًا تقنيًا جديدًا، بعد إعلان هيئة المحطات النووية وشركة روساتوم اكتمال تركيب الهيكل الداعم (Support Ring Beam) في الوحدة الأولى للمحطة، ضمن واحدة من أكثر المراحل أهمية قبل تثبيت وعاء المفاعل في موقعه التصميمي خلال المدة المقبلة.

ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أوضح نائب رئيس شركة "أتوم ستروي إكسبورت" ومدير مشروع إنشاء المحطة أليكسي كونونينكو أن فرق العمل نجحت في تنفيذ واحد من أكثر الأعمال تعقيدًا في المشروع، مؤكّدًا أن الإنجاز يمثّل خطوة حاسمة نحو الوصول إلى محطة نووية حديثة وآمنة.

وأضاف أن الجهود تتجه الآن نحو التحضير للحدث الأبرز هذا العام، وهو تركيب وعاء المفاعل في موقعه النهائي.

من جانبه، وصف رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية، الدكتور شريف حلمي، هذا التقدم بأنه مرحلة جديدة تعكس مستوى التنسيق بين الفرق المصرية والروسية.

وقال، إن كل خطوة ناجحة في تنفيذ محطة الضبعة النووية تسرّع من تحقيق هدف مصر في تعزيز أمن الطاقة الوطني ودعم التنمية المستدامة لعقود مقبلة، من خلال مصادر إنتاج طاقة نظيفة.

مواصفات الهيكل الداعم

أشار البيان إلى أن الهيكل الداعم الذي رُكِّب يبلغ قطره أكثر من 6.7 أمتار، ويزن نحو 28.7 طنًا، وشارك أكثر من 50 خبيرًا في تركيبه باستعمال رافعة بقدرة رفع تصل إلى 2000 طن.

وصُنِع الهيكل في مصنع "تياغماش" الروسي (Tyazhmash JSC) قبل نقله بحرًا في أقسام منفصلة إلى موقع محطة الضبعة النووية، إذ خضع لعملية تجميع دقيقة شملت لحام 48 عارضة معدنية في وحدة واحدة لضمان أعلى معايير الثبات والمتانة.

وأوضح البيان أن هذا العمل جرى ضمن مشروع النظام الإنتاجي لشركة روساتوم (PRS)، الذي يهدف إلى تحسين كفاءة البناء وتقليل مدة التنفيذ، فضلًا عن ضمان الالتزام بالمعايير الدولية للسلامة.

ولأول مرة دُمِج الهيكل الداعم في كتلة التسليح الخرسانية لمحطات الجيل الثالث+ من مفاعلات "في في إي آر-1200" (VVER-1200)، ما أدى إلى تسريع وتيرة العمل ورفع كفاءة الأداء الفني.

محطة الضبعة النووية
نائب رئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت الروسية أليكسي كونونينكو - الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك

محطة الضبعة النووية في مصر

تتكون محطة الضبعة النووية، الواقعة على بُعد 320 كيلومترًا شمال غرب العاصمة المصرية القاهرة، من 4 وحدات توليد بقدرة 1200 ميغاواط لكل وحدة.

وتعتمد المحطة النووية على تكنولوجيا مفاعلات الجيل الثالث+ التي أثبتت كفاءتها التشغيلية في عدّة دول، وفق ما أكدته روساتوم التي تواصل العمل مع الشركاء المصريين للالتزام بالجداول الزمنية المقررة للمشروع.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، منحت روسيا موافقتها على ميثاق الاتفاقية الحكومية الموقّعة مع مصر، المتعلق بتوفير قرض بقيمة 25 مليار دولار لتمويل بناء محطة الضبعة النووية.

ويُغطي القرض نحو 85% من التكلفة الإجمالية للمحطة، ما عزّز قدرة القاهرة على المضي قدمًا في تنفيذ المشروع الذي تراهن عليه لزيادة إنتاج الكهرباء وتلبية الطلب المتصاعد على الطاقة.

أحد مكونات محطات الطاقة النووية
أحد مكونات محطات الطاقة النووية - الصورة من سبوتنيك

ووُقّع الميثاق في موسكو خلال يوليو/تموز 2024، ثم في القاهرة في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، بهدف تيسير تسوية الالتزامات المالية المستحقة لروسيا، بالإضافة إلى توسيع مجالات التعاون بين البلدين في الجوانب الاقتصادية والتقنية والعلمية المرتبطة باستعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية.

يُشار إلى أن الاتفاقية الحكومية الأساسية الخاصة بإنشاء محطة الضبعة النووية كانت قد وُقّعت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وجرى الاحتفاء بالذكرى التاسعة لتوقيعها عبر تنفيذ خطوة فنية بارزة تمثلت في تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي في المفاعل الرابع بالمحطة العام الماضي.

الخلاصة:

بهذا التطور، يمضي مشروع محطة الضبعة النووية في مساره التنفيذي بثبات، وسط تأكيدات رسمية بأن الأعمال تسير وفق الخطة الزمنية المتفق عليها، وبما يتماشى مع رؤية مصر لإطلاق برنامج نووي سلمي يضمن تنويع مزيج الكهرباء وتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز القدرة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال العقود المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق