رئيسيةأخبار النفطنفط

حقل نفط تملكه إكوينور يبدأ الإنتاج.. احتياطياته تتجاوز مليار برميل

محمد عبد السند

بدأ حقل نفط في حوض سانتوس قبالة السواحل البرازيلية إنتاجه من الخام، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعدّ حقل باكالهاو (Bacalhau) المملوك لشركة الطاقة النرويجية الحكومية إكوينور أكبر مشروع من نوعه تديره شركة عالمية قبالة السواحل البرازيلية.

ويأتي تشغيل الحقل في أعقاب إنجاز أعمال تطوير البئر الأولى، كما يأتي بعد مضي نحو 8 شهور على وصول وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة "باكالهاو" إلى موقع المشروع في حوض سانتوس.

وكان حقل نفط باكالهاو قد اكتُشِف على أيدي شركة بتروبراس (Petrobras) البرازيلية في عام 2012 قبل أن تتولى إكوينور مسؤولية تشغيله في عام 2016.

وإضافةً إلى حقل باكالهاو، تدير إكوينور حقل غاز رايا (Raia) في البرازيل الواقع في المياه العميقة أيضًا، الذي يُتوقَّع دخوله حيز الإنتاج في عام 2028.

أكثر من مليار برميل

يسهم أول إنتاج نفطي تحقّقه إكوينور وشركاؤها من حقل نفط باكالهاو بتعزيز حصتها السوقية، وفق ما أورده موقع رينيو إيكونومي.

وتصف إكويتور الحقل بأنه أكبر أصولها العالمية؛ إذ تلامس احتياطياته القابلة للاستخراج مليار برميل من النفط المكافئ.

وقالت شركة موديك (MODEC) اليابانية المشغّلة لوحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة باكالهاو العاملة في الحقل، إن هذا أول مشروع تديره إكوينور في منطقة ما قبل الملح في البرازيل.

وتُعدّ إكوينور المشغّلة لحقل نفط باكالهاو بحصّة أسهم نسبتها 40%، كما تمتلك نظيرتها الأميركية إكسون موبيل النسبة نفسها في المشروع، مقابل 20% لشركة بتروغال برازيل (Petrogal Brasil)، وهي مشروع مشترك بين شركتي غالب (Galp) البرتغالية وسينوبك (Sinopec) الصينية.

وتتولى شركة بري-سال بتروليو (Pré-Sal Petróleo) البرازيلية الحكومية إدارة اتفاقية تقاسم الإنتاج الخاصة بالمشروع.

ويمثّل حقل نفط باكالهاو أهمية قصوى، ليس بالنسبة للبرازيل فحسب، بل بالنسبة للسوق العالمية كذلك، بالنظر إلى حجم احتياطياته القابلة للاستخراج الضخمة.

عامل في إكوينور على متن منصة بحرية تابعة لها
عامل في إكوينور على متن منصة بحرية تابعة لها - الصورة من بلومبرغ

إنتاج النفط والغاز

قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة إكوينور أندرس أوبيدال: "يمثّل التشغيل الآمن لحقل باكالهاو جيلًا جديدًا من المشروعات التي تجمع بين فاعلية التكلفة وبين البصمة الكربونية المنخفضة".

وأضاف: "ومع استخراج أول شحنة خام من الحقل، فإننا نطيل أمد إنتاج النفط والغاز لدينا، ونؤمّن عملية تحقيق القيمة لعقود مقبلة"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويقع الحقل في منطقة ما قبل الملح بحوض سانتوس البرازيلي في المياه على عمق أكثر من 2000 متر.

ويحوي الحقل مربعين هما: "بي إم-إس-8" (BM-S-8) وكاركارا نورث (Carcará North) الواقعين على بُعْد 185 كيلومترًا قبالة سواحل ولاية ساو باولو.

نفط خفيف

يشتمل الحقل على خزان كربونات عالي الجودة يحوي نفطًا خفيفًا، وتغطي المرحلة الأولى من المشروع 19 بئرًا بدأ حفرها في عام 2022.

وتلامس التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى من حقل نفط باكالهاو 8 ملايين دولار، وسيبدأ تشغيل آبارها تباعًا.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستكشاف والإنتاج الدولي في إكوينور فيليب ماثيو: "البرازيل منطقة عمليات رئيسة بالنسبة لنا، وحقل باكالهاو سيكون مُسهِمًا رئيسًا بهدف إكوينور بشأن تحقيق تدفقات نقدية تزيد على 5 مليارات دولار من محفظتنا العالمية بحلول عام 2030 ".

وتابع: "الحقل سيجلب آثارًا إيجابية وفوائد للاقتصاد البرازيلي في المدى الطويل، بما في ذلك توفير 50 ألف وظيفة على مدار العمر التشغيلي للمشروع البالغ 30 عامًا".

أحد مقارّ إكوينور النرويجية
أحد مقارّ إكوينور النرويجية - الصورة من موقع الشركة

وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ متطورة

تُعدّ وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة باكالهاو إحدى أكثر الوحدات من نوعها تطورًا في العالم؛ إذ يصل طولها إلى 370 مترًا وعرضها 64 مترًا، وتبلغ سعة إنتاجها 220 برميل نفط يوميًا.

كما تُعدّ الوحدة نفسها إحدى أكبر وحدات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة التي تسلّمتها البرازيل، وتستهدف إنتاج ما يصل إلى 220 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.

تدعم باكالهاو سعة تخزين نفط خام صغيرة لا تتجاوز مليوني برميل.

وتزوّد الوحدة -أيضًا- بتوربينات غازية ذات دورة مركبة، وهي تقنية تسهم بخفض البصمة الكربونية.

ويُتوقع أن يشكّل الحقل معيارًا جديدًا للإنتاج في المياه العميقة منخفض التكلفة والانبعاثات، مع كثافة متوقعة من ثاني أكسيد الكربون تبلغ نحو 9 كيلوغرامات لكل برميل من النفط المكافئ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
1.بدء إنتاج الخام من حقل نفط باكالهاو المملوك لشركة إكوينور، من بيان منشور بموقع الشركة الرسمي

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق