انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية.. و8 دول عربية ضمن المستوردين
سجلت أقل مستوى منذ 2022
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

- هبوط صادرات المنتجات النفطية بسبب الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية
- عائدات صادرات الغاز المسال الروسي ترتفع خلافًا للغاز عبر الأنابيب
- إيرادات صادرات الفحم الروسي تنخفض لأول مرة خلال 6 أشهر
- الصين والهند وتركيا أكبر المستورين لمصادر الطاقة الروسية منذ العقوبات
- 8 دول عربية مستمرة في استيراد الطاقة الروسية بينها مصر وسوريا
واصلت إيرادات صادرات الطاقة الروسية انخفاضها خلال الشهر الماضي، مدفوعة بهبوط عائدات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا والغاز عبر خطوط الأنابيب، بالإضافة إلى الفحم.
وبحسب تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة-، انخفضت عائدات روسيا من النفط الخام ومشتقاته والغاز والفحم بنسبة 4% على أساس شهري، لتصل إلى 546 مليون يورو يوميًا (633 مليون دولار يوميًا) خلال شهر سبتمبر/أيلول 2025.
ويمثّل هذا أدنى مستوى تسجله إيرادات صادرات الطاقة الروسية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وكانت الصين والهند أكبر مستوردي الطاقة الروسية خلال الشهر الماضي. كما ظل الاتحاد الأوروبي مستمرًا في استقبال النفط والغاز الروسييْن بصورة مباشرة وغير مباشرة، رغم العقوبات.
8 دول عربية ضمن قوائم المستوردين
حافظت 8 دول عربية على حضورها ضمن قوائم المستوردين لمصادر الطاقة الروسية، وهي: مصر والمغرب وتونس وليبيا والسعودية والإمارات والكويت وسوريا.
وظهرت السعودية ومصر وليبيا وتونس والإمارات ضمن مستوردي المنتجات النفطية الروسية، في حين جاء المغرب ضمن مستوردي الفحم الروسي إلى جانب القاهرة، أما الكويت فقد انفردت بالظهور ضمن مستوردي الغاز المسال الروسي.
وللشهر الـ18 على التوالي، يأتي تصنيف المغرب ضمن مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب، وهو تصنيف غير دقيق؛ إذ لا تربط الرباط أي خطوط أنابيب مع روسيا، بل مع إسبانيا عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
استنادًا إلى ذلك، ترجح وحدة أبحاث الطاقة، أن المقصود من هذا التصنيف هو واردات المغرب من الغاز المسال الروسي المعاد تغويزها في إسبانيا، قبل إعادة ضخها إلى المغرب في صورة غاز طبيعي عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا.
إيرادات صادرات الطاقة الروسية في سبتمبر 2025
جاء انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية في سبتمبر/أيلول الماضي، مع تفاوت عائدات المصادر، إذ ارتفعت إيرادات النفط الخام المنقول بحرًا بنسبة 1% على أساس شهري، لتصل إلى 173 مليون يورو يوميًا (200 مليون دولار يوميًا)، بالتزامن مع ارتفاع الكميات المصدرة بنسبة 3%.
(اليورو = 1.16 دولارًا أميركيًا).
وهذا أول ارتفاع في عائدات النفط الروسي المنقول بحرًا خلال 4 أشهر، بحسب أحدث بيانات دورية صادرة عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
على الجانب الآخر، شهدت إيرادات صادرات الخام المنقول عبر خطوط الأنابيب انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2% على أساس شهري، لتصل إلى 62 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي.
كما هبطت إيرادات صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا بنسبة 13% إلى 129 مليون يورو يوميًا خلال شهر سبتمبر/أيلول 2025، مع انخفاض الشحنات بنسبة 9%، بسبب هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية على مصافي النفط الروسية وموانيه.
وبحسب بيانات متصلة صادرة عن وكالة الطاقة الدولية -مؤخرًا- فقد انخفض إجمالي إيرادات روسيا من صادرات النفط الخام والمنتجات النفطية إلى 13.35 مليار دولار خلال سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بنحو 13.58 مليار دولار في أغسطس/آب السابق.
وجاء ذلك، رغم ارتفاع إجمالي الكميات المصدرة بنحو 210 آلاف برميل يوميًا، لتصل إلى 7.44 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، مقارنة بنحو 7.24 مليونًا خلال شهر أغسطس/آب السابق.

على الجانب الآخر، ارتفعت عائدات صادرات الغاز المسال الروسي للشهر الثاني على التوالي بنسبة 27% على أساس شهري، لتصل إلى 40.5 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي، مع زيادة الكميات المصدرة بنسبة 29%
بينما انخفضت إيرادات صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 4% على أساس شهري، لتصل إلى 73 مليون يورو يوميًا، مع تراجع الكميات بنسبة 2%.
كما هبطت عائدات صادرات الفحم الروسي للمرة الأولى في 6 أشهر، بنسبة 13% على أساس شهري، لتصل إلى 68 مليون يورو يوميًا، رغم زيادة أحجام التصدير بنسبة 14%.
أكبر مستوردي الطاقة الروسية
شكّلت الصين وحدها 42% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين خلال سبتمبر/أيلول 2025، ما يعادل 5.5 مليار يورو (6.37 مليار دولار أميركي).
وجاءت الهند في المركز الثاني، مع وصول قيمة وارداتها إلى 3.6 مليار يورو، وكان أغلبها من النفط بنسبة 77% من حيث القيمة (2.5 مليار يورو).
بينما حلّت تركيا بالمرتبة الثالثة، مع وصول قيمة وارداتها إلى 2.6 مليار يورو، أو ما يعادل 20% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية من أكبر 5 دول مستوردة.
أما الاتحاد الأوروبي فقد ظلّ بالمركز الرابع بنسبة 8%، أو ما يعادل مليار يورو، وكان 70% منها من الغاز المسال والغاز عبر الأنابيب.
وجاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الخامسة بقيمة واردات بلغت 283 مليون يورو، مع استحواذ الفحم على 70% منها.
تجدر الإشارة إلى أن صادرات الطاقة الروسية ما زالت تتدفق إلى الاتحاد الأوروبي رغم العقوبات التي فرضها بنفسه، وأبرزها الحظران المفروضان على النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحرًا منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، و5 فبراير/شباط 2023، على التوالي، بالإضافة إلى حظر الفحم.
وتوضح القوائم الآتية -التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة- إيرادات صادرات الطاقة الروسية حسب الجهة المستوردة خلال المدة من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى سبتمبر/أيلول 2025:
أكبر المستوردين منذ العقوبات حسب النوع
تفاوتت حصص أكبر المستوردين لمصادر الطاقة الروسية منذ فرض العقوبات (5 ديسمبر/كانون الأول 2022) حتى سبتمبر/أيلول 2025، وفيما يلي الحصص موزعة حسب النوع:
أكبر مستوردي النفط الخام الروسي:
- الصين: 47%.
- الهند: 38%.
- تركيا: 6%.
- الاتحاد الأوروبي: 6%.
أكبر مستوردي المنتجات النفطية الروسية:
- تركيا: 26%.
- الصين: 12%.
- البرازيل: 12%.
- سنغافورة: 8%.
أكبر مستوردي الفحم الروسي:
- الصين: 43%.
- الهند: 20%.
- تركيا: 11%.
- كوريا الجنوبية: 10%.
- تايوان: 4%.
أكبر مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب:
- الاتحاد الأوروبي: 35%.
- الصين: 30%.
- تركيا: 29%.
أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي:
- الاتحاد الأوروبي: 50%.
- الصين: 22%.
- اليابان: 18%.
موضوعات متعلقة..
- إيرادات صادرات الطاقة الروسية تنخفض للشهر الثالث على التوالي
- إيرادات صادرات الطاقة الروسية تنخفض.. والسعودية ضمن أكبر 5 مستوردين
- إيرادات صادرات الطاقة الروسية تهبط لأقل مستوى منذ 2022.. ماذا استوردت الدول العربية؟
اقرأ أيضًا..
- أغلى أسعار خامات النفط العربية في 9 أشهر
- وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2025
- قمة المناخ كوب 30.. سفير البرازيل: بلادنا محظوظة بالطاقة المتجددة (حوار)
المصادر:
- بيانات إيرادات صادرات الطاقة الروسية من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
- بيانات إيرادات صادرات النفط والمنتجات الروسية من وكالة الطاقة الدولية.