رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

توليد الكهرباء بالفحم مستمر في كوينزلاند الأسترالية لـ10 سنوات إضافية

محمد عبد السند

تراجعت حكومة ولاية كوينزلاند الأسترالية عن خطط وقف توليد الكهرباء بالفحم، معلنة استمرار العمل بالوقود الأحفوري لمدة تزيد بواقع 10 سنوات عمّا كان مخططًا له في السابق.

ومن المرجح أن تضع الخطوة ضغوطًا إضافية على أهداف المناخ الوطنية التي تتبناها أستراليا، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

ولدى كوينزلاند 8 محطات كهرباء عاملة بالفحم، اثنتان منها لشركات خاصة، في حين تمتلك الحكومة 5 محطات، وهناك محطة مملوكة جزئيًا للحكومة في مشروع مشترك.

ومن المخطط أن تواصل محطات الكهرباء العاملة بالفحم في مدينة ستانويل عملياتها حتى عام 2043 على الأقل، بدلًا من عام 2033، وفق خطط الحكومة السابقة.

في المقابل ستعمل محطات تارونغ (Tarong)، وتارونغ نورث (Tarong North)، وكاليد بي (Callide B)، وكوغان كريك (Kogan Creek) لمدة أطول تتراوح بين عامَيْن و3 أعوام على الأقل.

وكانت حكومة الولاية قد أعلنت تخصيص 1.6 مليار دولار، للإبقاء على محطات الكهرباء بالفحم، في مسعى لتجنّب انقطاع الكهرباء.

تغيير الخطة

أعلنت ولاية كوينزلاند أنها ستواصل عمليات توليد الكهرباء بالفحم حتى العقد الرابع من القرن الحالي، على عكس خطة سابقة كانت تستهدف التحول السريع إلى المصادر المتجددة؛ ما يجعل أهداف خفض الانبعاثات الوطنية صعبة المنال.

وفاز الحزب الوطني الليبرالي يمين الوسط في الانتخابات التي جرت في كوينزلاند خلال العام الماضي، وهي ولاية ذات مساحة ضخمة في شمال شرق أستراليا تولّد أكثر من 60% من الكهرباء من محطات الفحم المملوكة غالبًا للحكومة.

وقال وزير الخزانة والطاقة في كوينزلاند، ديفيد جانيتسكي: "القرار الأيديولوجي الذي اتخذته الحكومة العمالية السابقة بغلق محطات الفحم بحلول عام 2035، بصرف النظر عن حالتها، أُلغي رسميًا".

وأضاف: "أسطول محطات الكهرباء العاملة بالفحم في كوينزلاند هو الأقل عمرًا في البلاد، وستواصل شركات إنتاج الفحم الحكومية عملياتها ما دامت هناك حاجة إليها والسوق تدعمها"، وفق تصريحاته التي أدلى بها خلال تقديمه خطة طاقة مدتها 5 أعوام.

محطة كهرباء عاملة بالفحم في أستراليا
محطة كهرباء عاملة بالفحم في أستراليا - الصورة من شبكة "إيه بي سي"

انقسام سياسي

يعكس إعلان ولاية كوينزلاند الانقسام بين كبرى الأحزاب السياسية في أستراليا حول سياسات المناخ؛ إذ يدعم حزب العمال الذي يستحوذ على السلطة في البرلمان الفيدرالي ومعظم الولايات والأقاليم، التطوير السريع لمصادر الطاقة المتجددة.

وفي الشهر الماضي التزمت الحكومة الأسترالية بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح بين 62% و70% من مستويات عام 2005 بحلول أواسط العقد المقبل، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

لكن العديد من الشخصيات في الحزب الوطني الليبرالي يعارضون أي طرح سريع للطاقة المتجددة من شأنه أن يشوّه المناظر الطبيعية ويعرقل النمو الاقتصادي.

وكانت حكومة حزب العمال السابقة في كوينزلاند قد أعلنت أن 80% من الكهرباء في الولاية ستُولّد من مصادر متجددة بحلول الوقت نفسه، مضيفةً أنها "لن تعتمد بصورة منتظمة على الفحم".

خطة خمسية

قال وزير الخزانة والطاقة في كوينزلاند، ديفيد جانيتسكي، إن الالتزام بتوليد الكهرباء بالفحم في الولاية -وهي مُنتِج رئيس للفحم- سيوفّر الأموال على المستهلكين.

وتتضمّن خطته تشغيل محطات الكهرباء بالفحم على الأقل للمدة التي صُممت من أجلها، والتي قد تمتد في العديد من الحالات إلى قرابة منتصف أربعينيات القرن الـ21.

ووفقًا للخطة، يمكن أيضًا تمديد العُمر التشغيلي للمحطات عند الحاجة.

وتطالب خريطة الطريق الممتدة إلى 5 أعوام بناء محطة كهرباء عاملة بالغاز جديدة في الولاية، مع الالتزام بتخصيص 1.6 مليار دولار أسترالي (1.1 مليار دولار)، للمحافظة على محطات الفحم والغاز والطاقة الكهرومائية في كوينزلاند.

*(الدولار الأسترالي = 0.66 دولارًا أميركيًا)

كما تلتزم الخطة الخمسية بتخصيص 400 مليون دولار أسترالي (262 مليون دولار أميركي) لقيادة الاستثمارات الخاصة في مصادر الطاقة المتجددة والغاز وتخزين الكهرباء.

وفي هذا الصدد قال جانيتسكي: "هذه خطة براغماتية قائمة على أسس اقتصادية وهندسية، وليست أيديولوجية".

يُشار إلى أن كوينزلاند هي الأعلى بين الولايات الأسترالية المصدرة للانبعاثات الكربونية؛ إذ تمثّل نحو 28% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في البلاد.

ويأتي ثُلث الانبعاثات الكربونية في كوينزلاند من عمليات توليد الكهرباء التي اعتمدت بنحو 65% على الفحم، يليه الطاقة الشمسية (20%) ثم طاقة الرياح (6%).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.ولاية كوينزلاند تمدد عمل محطات توليد الكهرباء بالفحم من رويترز.
2.كوينزلاند لديها 8 محطات كهرباء عاملة بالفحم من غارديان.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق