رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

سفينة إعادة التغويز الخامسة تنضم لأسطول مصر

الطاقة

انضمّت، رسميًا، سفينة إعادة التغويز الخامسة إلى أسطول مصر، ورُبِطَت قبل يومين على الشبكة من محافظة دمياط على البحر المتوسط.

وبحسب تصريحات لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي؛ فإن هذه السفينة تُمثِّل إضافة نوعية لقدرات الدولة في استيعاب واردات الغاز المسال وتأمين احتياجات السوق المحلية.

وخلال مقابلة على فضائية "المحور"، مساء السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أوضح الوزير أن هذا التطور يأتي ضمن خطة متكاملة للحفاظ على استقرار الإمدادات خلال أوقات الذروة، ولا سيما في مواسم الصيف والشتاء.

وكثّفت الوزارة العمل، طوال الأشهر الماضية؛ لضمان جاهزية البنية التحتية؛ بما يتماشى مع الهدف الإستراتيجي للدولة المتمثل في ترسيخ موقع مصر بصفتها مركزًا إقليميًا لتداول الغاز.

وبحسب البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن السفينة إنرغوس وينتر تعمل بطاقة تصل إلى 450 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وبذلك ترتفع طاقة إعادة التغويز في مصر إلى 2 مليار و700 مليون قدم مكعبة يوميًا من خلال 4 سفن، إلى جانب سفينة أخرى في الأردن (بالشراكة مع مصر) بطاقة 750 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وقد وصلت سفينة إعادة التغويز إلى ميناء دمياط على البحر المتوسط قبل 8 أيام قادمة من تركيا، بحسب مصادر تحدّثت إلى منصة الطاقة.

السفينة إنرغوس وينتر

تُعَد السفينة إنرغوس وينتر (Energos Winter) الخامسة في أسطول مصر من الوحدات العائمة المخصصة لإعادة التغويز؛ ما يرفع القدرة الإجمالية للشبكة إلى نحو 3.45 مليار قدم مكعبة يوميًا، عند احتساب الطاقة الاحتياطية المتاحة من السفينة الموجودة في الأردن.

ويأتي ذلك بالتوازي مع خطط الوزارة لتأمين عقود استيراد مرنة تضمن توافر كميات الغاز المطلوبة دون تحمل أعباء تخزينية طويلة.

وجرت عملية ربط السفينة إنرغوس وينتر بالشبكة القومية للغاز بسرعة قياسية؛ لضمان دخولها الخدمة قبل بدء موسم الشتاء الذي يشهد عادةً زيادة في استهلاك الغاز المنزلي.

يقول المهندس كريم بدوي إن ربط سفينة إعادة التغويز الجديدة يرفع القدرة التشغيلية الفعلية للمنظومة إلى مستويات غير مسبوقة؛ ما يمنح الدولة مساحة للتحرك بين تلبية الطلب المحلي وإمكان إعادة التصدير عند وجود فوائض.

سفينة إعادة التغويز
من لقاء وزير البترول المصري مع فضائية "المحور"

وبإضافة السفينة إنرغوس وينتر يتّسع أسطول وحدات إعادة التغويز المصرية؛ لضمان تلبية الطلب المحلي، وتتوزّع على النحو التالي:

  • العين السخنة: 3 سفن إعادة تغويز بطاقة إجمالية تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعبة يوميًا.
  • السفينة إنرغوس فورس بميناء العقبة الأردني: بطاقة 750 مليون قدم مكعبة يوميًا، ضمن اتفاقية تعاون بين البلدين.
  • ميناء دمياط: السفينة إنرغوس وينتر بطاقة إجمالية 450 مليون قدم مكعب يوميًا.

إمدادات الغاز

أوضح الوزير أن تجاوز صيف 2025 دون انقطاعات في الكهرباء أو اضطرابات في إمدادات الغاز لم يكن محض صدفة، بل نتيجة منظومة عمل تكاملية مع وزارة الكهرباء، استندت إلى التخطيط المسبق واستقدام وحدات تغويز عائمة ذات سعة عالية، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على الاستيراد الفوري للغاز المسال من الأسواق العالمية.

وأكد أن تشغيل الوحدات على مدار الساعة خلق مرونة في إدارة الأحمال دون التأثير في قطاعي الصناعة والكهرباء، كما منح القطاع القدرة على إدارة الطلب دون اللجوء إلى أي تقليص في الاستهلاك.

وأشار بدوي إلى أن المنظومة الحالية تضم 3 وحدات تغويز تعمل بمواني سوميد وسونكر في العين السخنة بطاقة إجمالية تبلغ مليارين و250 مليون قدم مكعبة يوميًا، بجانب تنسيق تشغيل سفينة إضافية في الأردن لتوفير طاقة احتياطية عند الحاجة، وهو ما ساعد في استقرار السوق خلال أوقات الذروة.

ويعكس تسجيل مصر لواردات قياسية من الغاز المسال خلال أغسطس/آب 2025 بمعدل 1.27 مليون طن، الجاهزية التشغيلية لمحطات الاستقبال، إلى جانب ارتفاع عدد الوحدات العائمة القادرة على ضخ الغاز مباشرة إلى الشبكة.

كما ارتفع إجمالي الواردات في الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري إلى 4.66 مليون طن، في مؤشر يعكس مرونة السوق المحلية وقدرتها على استيعاب كميات كبيرة من الإمدادات.

سفينة إعادة التغويز إنرغوس إسكيمو ENERGOS ESKIMO في ميناء العين السخنة المصري
سفينة إعادة التغويز إنرغوس إسكيمو ENERGOS ESKIMO في ميناء العين السخنة المصري - الصورة من وزارة البترول

الغاز في مصر

قال وزير البترول إن القيادة السياسية تتابع ملف الغاز بشكل مباشر؛ إذ يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي مراجعات مستمرة لموقف الإمدادات والتشغيل؛ لضمان الحفاظ على موقع مصر بصفتها محورًا رئيسًا في تجارة الطاقة الإقليمية، مع استمرار مشروعات الربط مع دول شرق المتوسط، سواء عبر خطوط الغاز أو من خلال تسهيلات الاستقبال والإسالة.

وأكد أن ضخ الاستثمارات من كبرى الشركات العالمية يبقى عنصرًا أساسيًا في تعزيز أمن الطاقة، موضحًا أن شركة إيني الإيطالية تستعد لضخ 8 مليارات دولار في مشروعات جديدة.

وأضاف: "تخطط شركة النفط البريطانية بي بي لاستثمار 5 مليارات دولار في قطاعات الإنتاج والاستكشاف خلال السنوات المقبلة"، مشددًا على أن انتظام سداد مستحقات الشركاء الأجانب رفع مستوى الثقة بالسوق المصرية؛ ما انعكس في استمرار تدفقات الاستثمارات.

إيني في مصر

وقال الوزير إن الإنتاج المحلي من الغاز يبلغ حاليًا 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، مع استمرار العمل على فتح مناطق استكشافية جديدة في البحر المتوسط والصحراء الغربية.

وأشار إلى أن وجود أسطول متكامل من سفن إعادة التغويز يمنح مصر فرصة للموازنة بين الإنتاج المحلي والواردات، مع إمكان إعادة توجيه الفوائض للتصدير عبر محطات الإسالة في إدكو ودمياط.

الخلاصة:

يُتوقع أن يؤدي تشغيل سفينة إعادة التغويز الجديدة إلى رفع كفاءة منظومة الغاز المصرية، مع تعزيز موقع البلاد على خريطة تجارة الطاقة العالمية من خلال مزيج يجمع بين الإنتاج والإسالة وإعادة التغويز وإعادة التصدير؛ ما يمنح القاهرة ميزة تنافسية إضافية في سوق شرق المتوسط خلال الأعوام المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق